السيدنصرالله: الثورة الاسلامية غيرت مجرى التاريخ والمنطقة
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني (رض ) غيرت مجرى التاريخ والمنطقة ولها علاقة بمصير فلسطين والمقاومة ومصير المنطقة ووجودنا وثقافتنا.
واشار سماحته في حديث ملتفز الى اننا نعتبر انفسنا من اوائل المعنيين بانتصار الثورة الاسلامية، داعيا الجميع خاصة اهالي الضاحية الجنوبية لبيروت للحضور في احتفال ذكرى الثورة بما يليق بالعام الـ40 للانتصار.
واكد السيد نصرالله ان على الحكومة الجديدة معالجة الملفات الحياتية والمعيشية والبيئية للناس لافتا الى ان المؤشر الحقيقي للجدية في الحكومة هو مدى مكافحة الفساد والهدر المالي ، ومن البداية ستظهر النوايا، مضيفا كلنا نقول اننا نريد ان نكافح الفساد والمهم الفعل والممارسة.
وشدد على انه يجب ان يكون لدينا "حكومة مكافحة فساد"، وان مكافحة الفساد والوقوف بوجه الهدر المالي خطوة اولى وضرورية ومن اوجب الواجبات لمنع تداعي الوضع المالي والاقتصادي .
واكد سماحته ان على الحكومة وضع الاولويات في معالجة الملفات، خاصة ان هناك مخاوف من مخاطر انهيارات مالية، وعلى الحكومة ان تقول للجميع كيف يتحصن البلد من هكذا انهيارات.
واضاف : نقول للجميع يجب عدم الاستعجال في بت الملفات بل يجب القبول بالنقاش ومحاورة الاخرين حول مختلف الملفات داعيا الى ان “نطول بالنا على بعض” والى الهدوء بين مختلف الاطراف السياسية بدلا السجالات.
وفي هذا المجال دعا سماحته الى الدراسة والبحث في كيفية صدور القرارات داخل مجلس الوزراء وشدد على ان المطلوب وضع حلول جذرية لمدد مختلفة بعضها طويل ولا يجب اعتماد التهويل بين بعضنا البعض حتى نصل الى النتائج المطلوبة والمطمئنة.
وحذر من انه اذا تمت مناقشة ملفات حياتية واساسية تحت ضغط مواقع التواصل والتخوين والتحريض فهذا البلد لا تقوم له قائمة ، مؤكدا انه اذا تم الانطلاق من مصالح الاحزاب والزعماء او على خلفيات طائفية لن نجد الحلول لمختلف الملفات بل يجب البحث عن مصلحة لبنان واللبنانيين، معلنا في هذا الاطار اننا منفتحون على كل نقاش في كل الملفات.
وكشف انه في الملفات الداخلية حسب معلوماتي لا احد متفق مع احد على كل شيء لذلك فالامور في الحكومة مفتوحة وغير خاضعة لاكثرية واقلية.
وحول وزارة الصحة اعلن السيد نصرالله ان من اولويات الوزارة ملف الاستشفاء للبنانيين وتخفيض كلفة الدواء على الدولة والمواطن وتسهيل وصول الدواء الى الناس.
ولفت الامين العام لحزب الله ردا على ما اثير من كلام عن هذه الوزارة واستخدام امكاناتها، انه بالنسبة لحزب الله مال الدولة هو للدولة وللشعب اللبناني ولا يجوز التصرف بالمال خارج دائرة القانون بالاضافة الى الموانع الاخلاقية والشرعية لذلك. وشدد على ان وزارة الصحة ليست لحزب او لطائفة وانما لكل لبنان واللبنانيين بمعزل عن اي خصومات واختلافات وهذا واجب الوزير لافتا ان الوزير ايا كانت الجهة التي تسميه هو وزير لكل لبنان وكذلك ستكون وزارة الصحة.
واكد ان لدينا ضمانات اضافية لمن يقلق ويحاول ان يُقلق الاخرين، ومن الناحية العملية فليكن التفتيش وديوان المحاسبة مفتوحا حول كل ما ينفق في هذه الوزارة واقصى شفافية ممكنة، حيث يهمنا ان نقدم تجربة واضحة وشفافة.
واكد انه بالاضافة الى ذلك سنسعى خلال الفترة المقبلة -حتى من الاموال التي نحصل عليها من التبرعات والمساعدات- لانجاح مشاريع وزارة الصحة. واكد ان تجربة الوزارة هي من سيتحدث ويترجم صدقية ما اعد به.
السيد نصر الله اشار ان العدو الاسرائيلي وبالتحديد بنيامين نتانياهو يحرض على الحكومة اللبنانية ويدّعي انها حكومة حزب الله، وبعض الداخل اللبناني ايضا يسمي هذه الحكومة بنفس التسمية، وهذا التوصيف غير صحيح وهو كذب على الناس، مشيرا في هذا المجال ان حزب الله مشارك في الحكومة ووجودنا هو وجود مؤثر لكن ليس من مصلحة لبنان تسمية الحكومة بهذه التسمية كذبا وزورا، لاننا بذلك نستجلب العداوات الى لبنان من اجل الخصومة والنكاية السياسية.
السيد نصر الله اشار الى انه تحل قريبا ذكرى توقيع التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في 6 شباط ، مباركا للقيادتين في هذه المناسبة ومؤكدا على تمسكنا بهذا التفاهم وتطويره وتوسيعه الى اوسع شرائح سياسية ممكنة.
ولفت اننا ما زلنا نعتبر ان هذه الخطوة هامة على المستوى الداخلي وكان اهم تجلياتها التضامن الشعبي في مواجهة عدوان تموز 2006، معتبرا ان هذا التفاهم ارتقى الى تعاون ومن ثم تحالف في كثير من المجالات وباب النقاش ما زال مفتوحا والتحالف لا يحولنا الى حزب واحد.
كما اكد سماحة السيد نصر الله ان طبيعة العلاقة بين حزب الله وحركة امل اقوى وامتن من اي تباينات.
المصدر: المنار
/ انتهى /