السيد الحكيم: لا للاعتداء على دول الجوار من الأراضي والأجواء العراقية+صور وفيديو

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن السيد عمار الحكيم قال في كلمة له بيوم الشهيد العراقي، إن "شهيد المحراب (السيد محمد باقر الحكيم) كان يدعو الى وحدة العراقيين واستقلال قرارهم السياسي"، لقد آمن شهيد المحراب بالشباب واعتمدهم في مشروعه الجهادي فلماذا يستنكر علينا اهتمامنا بالشباب ورعاية طموحاتهم ، فتمكين الشباب ليس شعاراً عابراً ولا نزوة سياسية وانما هو حق يؤخذ قبل ان يُعطى.

وأضاف، ادعوكم يا شباب العراق الغيارى ان تضعوا أيديكم بأيدي اخوتكم الشباب في تيار الحكمة فلا تمر مناسبة الا وأوصيتهم بكم ايماناً مني بأن لا نهضة للعراق بدونكم ولا مستقبل للوطن بدون تمكينكم فأنتم الصفوة والأمل ونرى فيكم الحاضر والمستقبل.

وتابع، اليوم على الجميع ان يدرك أننا امام مرحلة جديدة ومختلفة وأن "المرحلة الانتقالية السياسية" انتهى مفعولها منذ نتائج انتخابات عام 2018 ومنذ الانتصار الكبير الذي تحقق على ايدي العراقيين على تنظيم داعش الإرهابي ومنذ تطويق النعرات الطائفية وانبثاق المشاريع الوطنية.

وقال، ان شعبنا يتطلع اليوم لواقع جديد في العمل السياسي.. وان معايير القناعة والتقييم لدى شعبنا أصبحت مختلفة تماما عما كانت عليه في السنوات الماضية.

واضاف، شعبنا يريد اليوم دولة قوية بحكومتها وبرلمانها وقضائها .. لا دولة جماعات ومصالح مشتتة.. دولة مؤسسات رصينة وعادلة تحترم القانون لا دولة شعارات وكلمات ومشاريع عابرة، دولة مقتدرة وعزيزة برجالها وشبابها لا دولة تابعة او ضعيفة، ولا يمكن تحقيق ذلك بالأرادة المنفردة فاليد الواحدة لا تصفق.

وتابع، دعونا نعمل سوياً من أجل بناء دولة قوية مقتدرة وعراق مستقل ومستقر ومزدهر، دعونا نعمل سوياً من اجل تطوير النظام السياسي القائم ، فالانظمة التي لا تستجيب للتطور هي أنظمة ميتة وغير فاعلة.

واكد السيد الحكيم ان الدولة التي لا تحصر السلاح بيدها لا تكون دولة قوية ولذلك ندعو الى حصر السلاح بيد الدولة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

وفيما شدد على "العمل على تأسيس الأحزاب والتيارات الوطنية"، أشار الى ان "تحالف الإصلاح والاعمار والبناء خطوة ايجابية في بناء الدولة ومتغير استراتيجي في الخيار الوطني".

وأردف: "تعالوا نعمل سوية من اجل عراق قوي مستقل دعونا نعمل سويا من اجل نظام سياسي قوي وقائم ولا يمكن ان نقف مكتوفي الايادي من اجل اتفه المواضيع".

ومضى بالقول: "يجب أن لا تتحول حكومة المحافظات الى عبء على الناس، وسنعمل  سوية على تطوير واقع الحكومات المحلية".

وأضاف: "حين شرعنا مع الاخوة في تحالف الاصلاح والاعمار كان هدفنا تشكيل حكومة قوية تلبي مطالب الجماهير، لا  لتوزيع المناصب، وسيبقى تحالفا وطنيا من اجل اصلاح الوضع السياسي والاقتصادي، بما يليق بتاريخ العراق واسمه".

وتابع، من هنا نؤكد ونجدد دعمنا لحكومة دولة السيد عادل عبد المهدي ضمن تلك الأولويات الواضحة .. وسنعمل على مساندة الحكومة في إنجاز مهامها الصعبة حتى ونحن خارج التشكيلة الحكومية.

وشدد السيد الحكيم على انَّ العراق سيداً لا تابعاً ولا خاضعاً ولا خانعاً ومن هذا المنطلق نقول لا للقواعد العسكرية الأجنبية و لا للقوات القتالية الأجنبية ولا للأملائات الخارجية ولا للتمحورات الأحادية الجانب ولا للأعتداء على دول الجوار من الأراضي والأجواء العراقية.

وأضاف، العراق بلد ذو سيادة ومنفتح على الجميع ولا يجب ان يكون متخندقا او متمحورا مع جهة ضد أخرى، قائلا، قدر العراق ان يكون وسط الجميع وجسرا لتواصل العالم بما يخدم مصلحة العراقيين جميعا.. هكذا علمنا التاريخ و هكذا يجب ان يكون عليه حاضر ومستقبل شبابنا وابنائنا.

/انتهى/