مجلس الأمن يدعو لوقف الهجوم العسكري على طرابلس

وفي ختام جلسة مغلقة طارئة عقدها مجلس الأمن حول ليبيا بطلب من بريطانيا، قال الرئيس الدوري للمجلس السفير الألماني كريستوف هوسغن إن "المجلس دعا قوات الجيش الوطني الليبي لوقف كل التحركات العسكرية".

وأبدى مجلس الأمن الدولي قلقه بشأن النشاط العسكري قرب العاصمة الليبية، محذرا من أنه يهدد استقرار البلاد.

وعبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم من الأنشطة العسكرية في طرابلس والتي تهدد الاستقرار وجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ودعوا الأطراف إلى وقف التحركات العسكرية والابتعاد عن التصعيد.

وأعاد أعضاء مجلس الأمن التشديد عن دعمهم الكامل لجهود الأمين العام في ليبيا وممثله الخاص، ودعوا الأطراف إلى الالتزام بالحوار، وشددوا على أهمية سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في ليبيا.

وأبلغ المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، مجلس الأمن الدولي أن لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر كان مخيبا لآمال الأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن حفتر اتسم بالتحدي أثناء اجتماعه بغوتيريش.

وأكد دبلوماسيون في مجلس الأمن  أن سلامة "أبلغ مجلس الأمن أن غوتيريش عرض على رئيس حكومة الوفاق فائز السراج واللواء المتقاعد حفتر عقد لقاء في جنيف. حيث وافق السراج على اللقاء شرط وقف القتال والتحريض، بينما رفض حفتر الاقتراح".

ونقلت "الجزيرة" عن الدبلوماسيين أن غسان سلامة أبدى تخوفه من أن تتعدى المواجهات طرابلس إلى مناطق أخرى، وأكد أنه سيبقى في ليبيا لبحث إمكانية عقد مؤتمر الحوار الوطني من عدمها وذلك وفقا للأوضاع الأمنية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحات صحفية، إنه يغادر ليبيا "مفطور القلب" ويشعر بقلق شديد بشأن التصعيد العسكري في ليبيا. وأضاف أنه ما زال هناك أمل في تجنب مواجهة دامية في طرابلس وحولها.

/انتهى/