النظام السعودي ينتهك حرمة شهر الله ويقتل 8 مواطنين في القطيف

النظام السعودی ینتهک حرمة شهر الله ویقتل 8 مواطنین فی القطیف

للمرة الثانية في أقل من أسبوع وفي أجواء شهر رمضان، واصل النظام السعودي استهداف محافظة القطيف، حيث اقتحمت قوات أمنية سعودية بلدة السنابس، في جزيرة تاروت، الواقعة في المحافظة، بعد حصارها، يوم السبت 11 مايو / أيار 2019، وأطلقت النار عشواءً على المنازل، ما أدى إلى استشهاد عدد من الشبان.

وأكدت مصادر في القطيف أن اقتحام القوات للبلدة بدأ عند الساعة العاشرة صباحاً بعد فرض حصار أمني مشدد عليها بمجموعة من المدرعات والمركبات المصفحة المدنية، حيث منعت القوات السعودية وصول سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مكان الاقتحام، وأطلقت الرصاص الكثيف عشواءً على مختلف أرجاء البلدة وتحديداً أحد المنازل الذي استهدفته لساعات، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين.

كذلك، نصبت القوات حواجز التفتيش للقادمين والخارجين في اتجاه المحافظة، بحسب المصادر نفسها.

وزعمت مصادر لصحيفة "عكاظ" أن الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية "نفذت عملية أمنية لملاحقة مطلوبين في "أحد المنازل" في جنوب سنابل في جزيرة تاروت بالقطيف، مشيرة إلى أنه "سمع خلالها دوي إطلاق النار".

وأقرت المصادر بأن المنطقة "مأهولة بالسكان وتكثر فيها الأزقة الضيقة"، وأقرت أيضاً بحصار المنطقة، قائلة: "استمر تواجد الدوريات الأمنية حتى السادسة عصراً، وتم منع حركة السيارات المؤدية إلى جزيرة تاروت عبر شارع الرياض سواء من شارع كورنيش القطيف أو الاحياء المجاورة، كما فرض طوق أمني على شارع "أحد" الذي يعتبر من أحد الشوارع الرئيسيّة المؤدية إلى بلدة تاروت.

وخلال الاقتحام، طالب أهالي البلدة المسؤولين بتجنيب الأحياء السكنية "هذه الممارسات الخطيرة التي تجر البلاد إلى كارثة أخرى ودماء تسفك من دون حسيب أو رقيب".

وأكدوا أن الاقتحام "أعاد إلى الأذهان صورة القتل العشوائي بحق بلدة العوامية في شهر رمضان (في عام 2017) والذي حصد أرواح الكثير من الأبرياء"، مطالبة بـ "محاسبة من يقف وراء هذا القرار المخالف للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استباحة الأحياء السكنية".

وأشاروا إلى أن "ما جرى في مداهمة بلدتنا يشكل جريمة بحق السلم الأهلي والأمن المحلي". وعقب جريمة قتل المواطنين، قامت القوات بتجريف المبنى المستهدف في البلدة.

ويوم الثلاثاء 7 مايو / أيار 2019، اقتحمت القوات السعودية "حي شكر الله" في غرب مدينة العوامية في القطيف، بعدما حاصرته من مداخله، من دون معرفة الأسباب لذلك.

وأكدت مصادر في المدينة أن مدرعات عسكرية ومركبات أمنية تابعة للقوات السعودية جابت شوارع الحي، في شكل هدف إلى استفزاز الأهالي، في بداية شهر رمضان.

ويأتي ذلك بعد تهديد السلطات السعودية عوائل وأقارب الشهداء الذين أعدمتهم يوم الثلاثاء 23 أبريل / نيسان 2019، بأنها ستعتقلهم في حال تحدثوا بأي طريقة عن أبنائهم أو طالبوا باسترجاع جثامينهم.

وأعدمت السلطات السعودية 37 مواطناً بعد إدانتهم بمزاعم "الإرهاب"، بينهم عدد ممن شاركوا في الحراك السلمي في القطيف، الذي انطلق في عام 2011، للمطالبة بإصلاحات في النظام ووقف التمييز المذهبي.

ومن بين الشهداء الذين أعدموا 6 شبان حوكموا على "جرائم" مزعومة ارتكبوها وهم في سن 16 و17 عاماً. كما أن هناك محاكمات ضد عدد من الشهداء لم تنته بعد، إضافة إلى أحكام بالسجن لسنوات عدة، غيّرتها السلطات إلى الإعدام.

المصدر: نبأ

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة