إيران من بين أكبر 5 منتجين للتكنولوجيا الحيوية في آسيا


إیران من بین أکبر 5 منتجین للتکنولوجیا الحیویة فی آسیا

يمكن للتكنولوجيا الحيوية باعتبارها أنظف التكنولوجيا أن تلعب دورًا مهمًا في اقتصاد الدول، حيث أن ايران احتلت مكاناً جيدًا من حيث الإنتاج والدراسات في هذا المجال بين الدول الكبرى في أسيا والعالم.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان التكنولوجيا الحيوية أنظف التكنولوجيا الموجودة على وجه الأرض وتطلق هذه التسمية على أي نوع من الأعمال الإنسانية الذكية في إنشاء وتحسين وتوريد مختلف المنتجات التي تستخدم الكائنات الحية وتعتبر اليوم التكنولوجيا الأكثر اقتصادا في العالم.

بداية التكنولوجيا الحيوية في العالم وإيران

ان التكنولوجيا الحيوية قديمة جداً وترجع استخداماتها عند البشر الى تاريخ ما قبل الميلاد، ولكن البشر ودون معرفة ماهية هذه الظاهرة، استخدموا الكائنات الحية الدقيقة لتحسين حياتهم، مثل تحويل الحليب إلى لبن وتحويل السكر إلى كحول أو استخدام الخمائر في عمليات التخمير.

قام العالم كارل أركي بتقديم تقنية التكنولوجيا الحيوية لأول مرة في عام 1919 في سياق تطبيق العلوم الطبية الحيوية وتأثيرها السلبي على التقنيات البشرية.

ومع اكتشاف لويس باستور العلمي في مجال علم الأحياء المجهرية، ومع اكتشاف البنسلين خلال الحرب العالمية الثانية، دخل هذا العلم تصنيف الهندسة. ومع ظهور واتسون وكريك وكشف السلاسل الوراثية (DNA) تطور علم الهندسة الوراثية في عام 1970، وأصبح البشر قادرين على التلاعب بالجينات الوراثية.

وفي إيران، مضى حوالي 30 عامًا على استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة، وقد استثمر المسؤولون الإيرانيون لتأهيل الكوادر البشرية في هذا المجال وإنشاء العديد من مراكز البحوث الحيوية وعلى سبيل المثال ان مؤسسة الدراسات "واكسن" ومنشأة الرازي لتصنيع السيرومات ومؤسسة باستور من أقدم المؤسسات الإيرانية النشطة في مجال الهندسة الحيوية.

وعقب نجاح إنجازات هذه الفعاليات، تمت الموافقة على وثيقة إنشاء فريق تطوير التكنولوجيا الحيوية التابع لقسم العلوم والتكنولوجيا في الرئاسة الجمهورية من قبل المجلس الأعلى للثورة الثقافية في مارس 2011، وتم ايجاد المزيد من الفعاليات المرتبطة في هذا المجال.

التكنولوجيا الحيوية الأكاديمية

يتم تدريس التكنولوجيا الحيوية أيضًا في الجامعات كفرع متعدد التخصصات لأنه يطبق في مجالات مثل الهندسة الكيميائية والطب والزراعة والميكروبيولوجيا وتكنولوجيا النانو وغيرها. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الحيوية مجال متعدد التخصصات، إلا أن هناك العديد من فرص العمل للطلاب الخرجين الجدد حيث يتم التوظيف في وحدات التدريس لمراكز التعليم والبحث العلمي لاكتشاف جوانب جديدة في هذا المجال، والتوظيف في الصناعات التكنولوجية الحيوية والعمليات البيئية وفي مجال المستحضرات الصيدلانية واكتشاف وإنتاج الأدوية واللقاحات والمصل هو من أسواق العمل المتاحة للخريجين في هذا المجال.

تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في المجتمعات

تستخدم تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في مجالات الصيدلة والزراعة وتربية الماشية والدواجن والتغذية والبيئة والطب والعلاج والهندسة الحيوية والعوامل البيئية والكتلة الحيوية والطاقة الحيوية.

تطور إيران في التكنولوجيا الحيوية

لقد نشط العلماء الإيرانيون كثيراً في مجال التكنولوجيا الحيوية وأحرزوا تقدماً ملحوظاً، بحيث يتم نشر الأبحاث والدراسات الخاصة الايرانية حاليًا في العديد من المجلات المرموقة. وتتمتع إيران بمكانة جيدة في مجال التكنولوجيا الحيوية فيما يتعلق بإنتاج المنتجات والمادة في المنطقة وآسيا والعالم، فهي من بين أكبر 5 منتجين في آسيا في مجال التكنولوجيا الحيوية؛ حيث كان الاقتصاد الحيوي الإيراني ناجحًا بشكل خاص في مجال الطب.

ما هو الاقتصاد الحيوي؟

الاقتصاد الحيوي هو جميع الأنشطة والفعاليات الاقتصادية القائمة على إنتاج الموارد الحيوية المتجددة وتحويلها إلى الغذاء أو منتجات حيوية والوقود الحيوي، وبشكل عام، يغطي الاقتصاد الحيوي سلسلة التأمين الغذائي في مختلف المجالات مثل الزراعة والغابات والأغذية. ولدى إيران خطة واسعة للنجاح في مجال الاقتصاد الحيوي، والتي من المتوقع أن تحقق حوالي 31 مليار دولار بحلول عام 2025.

وفي هذا الصدد قال سكرتير قسم العلوم والتكنولوجيا في رئاسة الجمهورية الإيرانية "مصطفى قانعي" ان التكنولوجيا الحيوية كفيلة بتحريك كل التوازن الاقتصادي للبلاد، ونحن نسعى إلى مواكبتها للاستفادة من تسارع التطور في هذا المجال. مضيفاً إن استخدام الأسمدة الحيوية فعال في تحسين الاقتصاد حيث يمكن أن يزيد الإنتاج الزراعي إلى حد ما ويقلل ثلث استيرادات الأسمدة الكيماوية إلى إيران.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة