ايران.. كل ما يجب معرفته عن انتخابات مجلس الشورى الاسلامي

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن انتخابات مجلس الشورى الاسلامي ستجري في دورتها الحادية عشرة يوم غد الجمعة 21 شباط /فبراير حيث تنتهي الدورة العاشرة لـ«مجلس الشورى الإسلامي» في 26 أيار/ مايو 2020، إلا أنه وفقًا للقوانين الإيرانية، فإن الانتخابات التشريعية يجب أن تجرى قبل عدة أشهر من بدء الدورة اللاحقة رسميًا.

وبالتزامن مع إقامة الانتخابات التشريعية الحادية عشرة، ستجرى الانتخابات النصفية للدورة الخامسة لـ "مجلس خبراء القيادة" الذي يتولى مهمة تعيين القائد في محافظات طهران وخراسان الشمالية وخرسان الرضوية وفارس وقم.

وصادق مجلس صيانة الدستور في ايران على أهلية 7148 مرشحاً من بينهم 782 امرأة للمنافسة الانتخابية على شغل 290 مقعداً نيابياً  من ضمنها 5 للأقليات الدينية.

وبدأت الدعاية الانتخابية للمرشحين للانتخابات البرلمانية في ايران يوم الخميس 13 فبراير وانتهت أمس الاربعاء 19 فبراير.

سبعة أيام هي الحملة الانتخابية القانونية لمرشحي البرلمان حتى يلصقوا صورهم ويجتمعوا بأنصارهم، لكنهم يتجاوزون هذه الفترة للتعريف بأنفسهم وشرح برامجهم وجذب أصوات أكثر من خلال شبكات التواصل.

وأعلن وزير الداخلية الايراني "عبد الرضا رحماني فضلي" ان زهاء 58 مليون مواطن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة للمشاركة في انتخابات الدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي التي ستجري يوم الجمعة 21 فبراير الجاري.

وقال وزير الداخلية في تصريح: ان عدد الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة للمشاركة في الانتخابات يبلغ 57 مليون و918 ألف و159 شخصا، منهم 2 مليون و931 ألف و776 شخصاَ يشاركون لأول مرة في الانتخابات (بلغوا السن القانونية) ونحو 29 مليوناً و39 الفاً و153 شخصاً من الذكور واكثر من 28 مليوناً و 879 الفاً و6 آلاف من الاناث.

واشار رحماني فضلي الى انه في حالة الحاجة لإجراء جولة ثانية من الانتخابات البرلمانية فستقام يوم 18 ابريل/نيسان القادم.

وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات بصورة الكترونية، اوضح وزير الداخلية، ان الانتخابات تتكون من 25 مرحلة من تسجيل المرشحين إلى فرز الأصوات، و24 مرحلة منها تجري بصورة الكترونية، والمرحلة الوحيدة التي لا تنفذ الكترونيا هي مرحلة فرز الاصوات، مشيرا الى ان أهم مرحلة في الانتخابات والتي تحدث فيها اغلب المخالفات، هي مرحلة التأكد من الهوية وستجري بصورة الكترونية.

ويبلغ عدد مراكز الاقتراع 54611 مركزا، ويتواجد في كل مركز كمعدل 19 شخصا، اي ان اكثر من مليون شخص يشاركون في إجراء هذه الانتخابات، والتي تعتبر ثاني اهم انتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد الانتخابات الرئاسية.

ويغيب عن المشاركة في المجلس الحادي عشر شخصيات معروفة مثل علي لاريجاني ممثل مدينة قم ورئيس البرلمان الحالي ومحمد رضا عارف ممثل طهران ورئيس تكتل الأمل.

وتعد الانتخابات ومنها البرلمانية قضية مهمة جدا حظيت على الدوام بمشاركة جماهيرية واسعة لاختيار النواب الذين بإمكانهم تمثيلهم في مسار سن القوانين ومراقبة اداء الاجهزة الحكومية.

وقد اكد الامام الخميني الراحل ( رض ) ومن ثم سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي دوماً على اهمية الانتخابات ونزاهتها والحرص على المشاركة فيها اداء للمسؤولية الوطنية والشرعية وتدعيم ركائز الجمهورية الاسلامية واجهاض مخططات الاعداء الرامية الى خفض المشاركة فيها عبر التشكيك فيها من خلال بث الدعايات والمزاعم الفارغة.

وشهدت الجمهورية الاسلامية الإيرانية بعد انتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط عام 1979 لغاية الان اقامة 10 دورات لانتخابات مجلس الشورى الاسلامي.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة كالتالي:

الدورة الاولى : 52.14 بالمائة عام 1981 .

الدورة الثانية : 64.64 بالمائة عام 1985 .

الدورة الثالثة : 59.72 بالمائة عام 1987 .

الدورة الرابعة : 57.81 بالمائة عام 1993 .

الدورة الخامسة : 71.1 بالمائة عام 1996 .

الدورة السادسة : 67.35 بالمائة عام 2000 .

الدورة السابعة : 51.21 بالمائة 2004 .

الدورة الثامنة : 55.40 بالمائة عام 2008 .

الدورة التاسعة : 64.2 بالمائة عام 2012 .

الدورة العاشرة : 61.83 بالمائة عام 2016 .

والملاحظ ان نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الايرانية تعد من اعلى المستويات في دول العالم، وكانت اعلى نسبة من المشاركة هي الخامسة في العام 1996 بنسبة 71.1 وادناها هي السابعة في العام 2004 ، وبلغ معدل المشاركة في الدورات العشر السابقة هو 60.53 بالمائة.

/انتهى/