خبير إيراني: المقاومة العراقية هي السبب في إخلاء القوات الاميركية عددا من قواعدها


خبیر إیرانی: المقاومة العراقیة هی السبب فی إخلاء القوات الامیرکیة عددا من قواعدها

أكد خبير إيراني في شؤون غرب آسيا، أن المقاومة العراقية هي السبب في إخلاء القوات الأميركية لعدد من قواعدها، مضيفا أن تمركز هذه القوات في قاعدتي عين الاسد واربيل لن يمنحها أمانا أكثر.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بشأن نقل القوات الاميركية في العراق وتمركزها في قاعدتي عين الاسد واربيل، قال الخبير في شؤون غرب آسيا السفير الايراني السابق لدى دول الخليج الفارسي، رضا ميرابيان: إن أميركا أعلنت أن نقل هذه القوات هو بسبب منع إصابة جنودها بفايروس كورونا، ولكن يبدو أنه جاء إثر هجمات قوات المقاومة على القواعد الأميركية في كركوك وجنوب بغداد وسائر مناطق العراق. وقد بادرت أميركا إلى إخلاء القواعد الأقل أهمية أو الاكثر عرضة للأضرار من أجل إيجاد درع واق لقواتها وقامت بتركيزهم في قاعدتي عين الاسد واربيل، مبينا أن تركيز القوات في هاتين القاعدتين لن يمنحها أمانا أكثر.

ورأى ميرابيان أن الهدف الأكبر من وراء هذه التحركات هو بقاء واشنطن في العراق، مؤكدا ان قرار البرلمان العراقي هو قرار رسمي وملزم لكل حكومة تتولى إدارة الأمور في هذا البلد. إلا أن اميركا تريد المجيء بشخص إلى السلطة يتبع رغباتها ويطيع أوامرها. وعلى كل حال فإن بقاء أميركا في العراق ليس بهذه السهولة إذ سيواجه البيت الأبيض تحديات كبرى هناك.

وأضاف، أنه بعد استشهاد القائد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، نشاهد أن القوات الأميركية في العراق لم تعد في مأمن، وفي الحقيقة فإن التهديدات الأميركية (للمقاومة العراقية) تجعلها أكثر عرضة للخطر، بحيث اضطرت هذه القوات إلى أخلاء قواعدها في العراق والتمركز في قواعد أكثر أمنا.. وعلى أميركا أن تعترف بأنها قوة محتلة ولا سبيل لبقائها في العراق خاصة بعد القرار الذي صادق عليه البرلمان العراقي بخروج قواتها من العراق.

ولفت هذا الخبير إلى أن الحديث عن وجود خلافات بين المسؤولين الأميركان بشأن البقاء في العراق، إنما هو حديث إعلامي وعلى الورق فقط، وأن أميركا ومن خلال إرسال المزيد من القوات تريد ترسيخ احتلالها للعراق، ولكنها لا يمكنها توفير مزيد من الأمن لقواتها من خلال الإجراء العسكري، لأن هذا الإجراء إنما يعقد الظروف بالنسبة للأميركان ويسهل خروجها من العراق.

ولم يستبعد هذا الخبير أن تكون التهديدات الأميركية مجرد حرب نفسية لزعزعة الساحة السياسية في العراق وإثارة الهلع لدى المكونات السياسية ودفعها على سحب قرار البرلمان بخروج القوات الاميركية واستبداله بقرار آخر يعترف بتواجد هذه القوات، وكذلك وتمهيد السبيل لتولي عدنان الزرفي رئاسة الوزراء، والذي تقول العديد من الاحزاب الشيعية أنه عميل أميركي، مستبعدا ان يتمكن الزرفي من تولي رئاسة الوزراء، وحتى لو تمكن من الحصول على ثقة البرلمان، فإن تركيبة الاحزاب السياسية بشكل لن يتمكن من النجاح في إدارة البلد. لذلك فإنه سيواجه تحديات ومشكلات كبرى.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة