"سعد السلطنة" في قزوين.. أكبر خان مسقوف على وجه الأرض + صور

نبذة عن مدينة قزوين

ان مدينة قزوين أجمل اختيار لهواة التاريخ والطبيعة في ايران فقد حصدت لقب مدينة ايران النظيفة، وتعدّ عاصمة ايران للخطّ، كما تقود العالم من حيث عدد المعالم التاريخيّة حيث يبلغ عدد المواقع التاريخية في قزوين ما يقارب 2000 موقع بالإضافة الى انها مدينة البساتين الخضراء والصهاريج المبنيّة وفقاً للاساليب المنقطعة النظير في غاية الجمال والفن والإبداع، مدينة قزوين مدينة سياحيّة وحضاريّة و اثريّة تتمتّع بالمناظر الطبيعيّة الساحرة والمراتع الخلابة والحدائق الخضراء والبساتين الرائعة وعيون المياه الساخنة والانهار والمياه الدائمة والمغارات المدهشة والفنون اللافتة للنظر و تتميّز بموقعٍ جغرافي مثالي على هضبات جبال البرز حيث تزوّد سائحيها بطقس جبلي معتدل و لطيفٍ وتعطيهم إحدى أجمل رحلاتهم الربيعية والصيفية.

ولمحبي الترفيه والاماكن الطبيعية تضم مدينة قزوين أفضل ما تبحثون عنه كبحيرة اوان بجوار قلعة الموت الشهيرة ذات هواء طلق ومناظر ساحرة للعيون وأجواء هادئة للقلوب والتي تجعل الناظرين يلتقطون ساعات مفعمة بالسعادة والمتعة والهدوء؛ ولاتفوتوا مغارات قزوين المميزة بالعجائب الطبيعية بين احضان الجبال كمغارة سلطان بلاغ أو مغارة انجول الثلجية ، وتمتعوا باوقاتٍ حلوة في حديقة غابة باراجين إحدى غابات قزوين اللطيفة والفسيحة بمنتهى اللطف والجمال لتُهديكم هواء نقياً و إطلالة شاملة للمدينة الى جانب التلفريك والنافورات الجميلة ومضامير لركوب الخيول والدراجات.

وكبقية المدن الايرانية ذات الحضارة العريقة مدينة قزوين ايضاً لها اطباق محلية شهية ك "قيمه نثار و شيرين بلو و آش دوغ" كما تجعلكم تستمتعون بحلويات لذيذة جداً أشهرها "باقلوا و نان برنجي و نان گردويي" والانواع المتعددة من الخبز منها" نان لواش و نان قاق في جودات عالية و مذاقات ستنال إعجابكم دون شك ويمكنكم الحصول عليها في اسواق المدينة لا سيما سوق قزوين التاريخي الشهير، لا تفوتوا هداياها الفاخرة التي تضاهي مثيلاتها في العالم كالفستق أو صناعاتها المزخرفة بالفنون الايرانية كالتذهيب والتطريز وفن المرايا والسجادات واللوحات والرسوم على ظهر الزجاج.

خان سعد السلطنة من أهم معالم قزوين التاريخية

يقع نزل سعد السلطنة قرب سوق قزوين حيث قامت البلدية بترميمه وتجميله، فحينما تدخل اليه تشعر وكأنك دخلت تاريخ وحضارة هذه المدينة. الغرف المرتبة والاحجار المثيرة المفروشه على الارض تاخذك الى التواءات النزل. اقواس الابواب والسقوف والطوابيق القديمة تظهر لك عظمة الفن الايراني في القرون الخوالي.

ينتهي الممر الاساسي بعد التواءات بباب كبير حيث يعد مدخلا لساحات عديدة ومخضرة. ويحتوي هذا النزل على ساحة تاريخية جميلة جدا وعدة حمامات واسواق فرعية ومفارق طرق ومسجد ومقهى، وكان يعتبر اكبر مجمع للنزلاء في عهد القاجار وتحديدا «ناصر الدين شاه» حيث قام بتشييده متصرف قزوين «سعد السلطنة» بعد حين.

وتبلغ مساحة النزل 7.2 هكتار ويتكون من 400 غرفة بناها معماريون من اصفهان وقزوين وقد دُشنت عام 1933 .

كان نزل «سعد السلطنة» مركزا تجاريا حيويا للمدينة الى ما قبل الحرب العالمية الاولى وبعد التحول السياسي في روسيا فقد بريقه ومكانته كجسر تجاري يربط اوروبا بآسيا وشلت حركته الى حد بعيد.

تحولت بعض غرف هذا النزل الى مخازن والبعض الآخر الى معمل دقيق ومعامل انتاج الزبيب والأحذية والسجاد والنجارة حيث سمي في الآونة الاخيرة بـ «سوق الخشب»، فيما بقيت بعض الغرف تنشط في مجال التجارة.

ويحتوي النزل حاليا على 7 ساحات بحوالي 2.6 هكتار واهم قسم من البناء عبارة عن الاسواق الاربع حيث بني فوقها قبة كبيرة من البلاط القيشاني، كما يفتقر السقف الى النوافذ وصمم على شكل قلنسوة يربط الشارع الرئيس بسوق سعد السلطنة.

/انتهى/