انجازات الثورة البحرينية على لسان قادة الثورة

انجازات الثورة البحرینیة على لسان قادة الثورة

أعلنت المعارضة البحرينية أن شعار هذا العالم الذي اتفقت عليه جميع القوي السياسية هو : "مستمرون" ويعبر عن الارادة الوطنية الشاملة و الجامعة لشعب البحرين و للمعارضة بالاستمرار مهما كلف و مهما طال الزمان في المطالبة بالحقوق المشروعة و التغيير السياسي .

وعقد  قادة الثورة الشعبية البحرينية مؤتمراً صحفياً في وكالة مهر للانباء، لتبيين برامجمهم المستقبلية لاستمرار الثورة وتحقيق اهدافها وهم: الشيخ عبد الله الدقاق أحد قيادات المقاومة البحرينية، الدكتور راشد الراشد أحد قيادات حركة المقاومة البحرينية، الشيخ عبدالله صالح نائب الأمين العام لجماعة العمل الإسلامي بالبحرين، الدكتور إبراهيم العرادي مدير المكتب السياسي لتحالف شباب ثورة 14 فبراير.

و خلال هذا المؤتمر قال الدكتور راشد الراشد: في هذه الايام بدات المسيرات تخرج منذ اسبوع تمهيدا للمضاهرات الكبري الذي تخرج في 14 فبراير لاحياء الذكري السنوية الثانية عشر في البحرين. شاهدنا و شاهد العالم من خلال شاشات التلفزيون انه لازالت ذات المطالبات الذي تطالب بتغيير النظام السياسي كحق مشروع للشعب و حق تقرير المصير و المشاركة السياسية الحقة و نظام سياسي تعددي ينبثق من الارادة الشعبية الموجودة. هذه مطالب شعب البحرين و جميع مكوناتها و مطالب جميع القوي السياسية في البحرين.

القرار السياسي في البحرين مضروب في الصميم بسبب وجود قواعد عسكرية اجنبية

نظام أل خليفة اليوم بلا حاضنة شعبية و بلا سيادة حيث هناك اكثر من 5 قواعد عسكريه منتشرة في البحرين و القرار السياسي اليوم مضروب في الصميم بسبب وجود هذه القواعد. و ايضا اليوم قرار خطير اتخذه آل خليفه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني. و حجم المخاطر الامنية الاستراتيجية التي تنتجها الوجود الصهيوني وتقديم التسهيلات اليهم و منها بناء قاعده عسكريه لتضع المنطقة كلها في مخاطر امنية و استراتيجية كبيرة.

اذا النظام بعد هذه الثورة الشعبية العارمة سقطت شعبيته و سقطت سيادته بسبب تواجد القواعد العسكرية و ايضا هناك معارضه و اجماع وطني شديد علي التغيير السياسي. الشعب سيخرج ليقول كلمته مجددا رغم الدماء و التضحيات الكبيرة حول مطالبه الحقة و المشروعة. و شعار هذا العالم الذي اتفقت عليه جميع القوي السياسية هو : "مستمرون" يعبر عن الارادة الوطنية الشاملة و الجامعة لشعب البحرين و للمعارضة بالاستمرار مهما كلف و مهما طال الزمان في المطالبة بالحقوق المشروعة و التغيير السياسي .

و من جهة اخري قال سماحة الشيخ عبدالله الدقاق خلال مشاركتة في المؤتمر: البحرين بعد 12 عام من الثورة اصبحت فلسطين ثانية و تهديد للامن القومي و الاقليمي للخليج الفارسي و لايران اقدم آل خليفة للتطبيع مع اسرائيل و اعطاء امتيازات عسكرية و امنية للكيان الصهيوني الغاصب. هذا الحدث الهام اوجب تحقق امرين. الامر الاول هو تحول البحرين الي فلسطين ثانية حيث نسمع عن اقامة حي يهودي في العاصمة منامة ثم تسرب القناة السابعة الاسرائيلية ان هناك جزيرة مساحتها 9545 متر مربع قد اشتراها بعض القوي في اسرائيل المحتلة و يعملون علي اقامة مباني تشكل ملاجي للاسرائيليين عليها.

الوجود الصهيوني في البحرين تهديد للأمن القومي للدول المطلة على الخليج الفارسي وإيران

الامر الثاني هو وجود الاسرائيليين العسكريين و الامنيين و هو تهديد للامن القومي في الخليج الفارسي و في ايران.

البحرين بعد 12 عام من الصمود، شعار القوي المعارضه المتفق عليه هو "مستمرون" بمبدئية و حركية فلا مبدئية بدون حركية و لا حركية بدون مبدئية، انهما توامان. شعبنا العظيم في البحرين؛ النظام امامكم و البحر ورائكم لامجال للتراجع. التراجع هزيمة و انكسار ليس ورائهه هزية. اذا لابد من الاستمرار بالمطالبة بمطالبنا المشروعة و العادلة.

شعب البحرين لديه نعم عظيمه و من ابرزها قيادته العلماء و دماء الشهداء و مادمنا نحافظ علي هاتين النعمتين فاننا نسير الي بر الامان. من امتيازات ثورة البحرين انها سليمة و غير مسروقة الكثير من ثورات الربيع العربي قد تم سرقتها الي ان ثورتنا لا تزال بايدي امينة لذلك لابد من الثبات و الاستمرار حتي تحقيق جميع المطالب العادلة و المشروعة.

تحية اجلال و اعظام الي سجناءنا و معتقلينا السياسيين في البحرين و اقول لكم انتم الرهان. بصمود المعتقلين و السجناء في البحرين ستبقي شعله ثورة 14 فبراير وقاده في البحرين.

تحية اجلال و اكرام لدماء الشهداء و عوائل الشهداء الذين قدموا ارواحهم في سبيل الله و في سبيل تحقيق المطالب الشعبية العادلة.

تحية اجلال و اكرام لعلماء الدين المجاهدين الذين وقفوا مع شعبنا الغيور في البحرين.

تحية اجلال و اكرام لقوي المعارضة في البحرين الذي ثبتت و لم يستطع النظام شرائها و تواصل المسيره لتحقيق المطالب.

تحية اجلال و اكرام لجميع الشعوب التي تعاطفت معنا خصوصا الشعب الايراني و اللبناني و العراقي و سائر شعوب المنطقة و اقول للجميع ان قضية البحرين حية و لازالت مستمرة. شعب البحرين شعب متدين و غيور و مضحي و سيستمر انشاء الله تعالي.

اختم برسالة الي النظام و اقول ان الحكم يبقي مع الكفر و لا يبقي مع الظلم و كلما امعن الظالم في ظلم شعبه و استقوي بالاجنبي كامريكا و اسرائيل فانه حتما يتجه الي الزوال. انها سنة التاريخ. من يقول انني قوي و قد دعمتني القوي الكبري فلينظر الي سنة التاريخ القائم علي التغيير. و تلك الايام نداولها بين الناس.

و بدوره قال سماحة الشيخ عبدالله الصالح خلال مشاركتة في المؤتمر: تحية اكبار و اعظام لهذا الشعب الذي بقي علي مطالبه ثابتا رغم القمع و الاعتقال و التعذيب و التهجير و النفي و اسقاط الجنسية و القتل العمد و لم يتراجع الشعب البحرين و المطالب التي كانت موجودة في بداية ثورة 14 فبراير هي نفسها التي اليوم ترفع في المسيرات التي تخرج اليوم. نحن امام ملحمة سطرها شعب البحرين بكل ثقة و اقتدار و ايمان. 12 عام كان يعتقد النظام انه سيخمد الثورة الشعبية في الاسابيع الاولي ففرض قانون الطوارئ منذ ابريل 2011 ثم رفع هذا القانون في شهر يونيو 2011 بعد فشله في اخماد الثورة. الثوره موجوده في داخل السجون و الزنازين و قلوب كل مواطن و مهجر و منفي و ابناء الشعب البحرين كله.

نحن امام هذا الشعب العظيم نقف باجلال و اكبار لهذه الروح الوثابة و المصممة و لهذه الاصرار الذي لايزال عليه ابناء شعب البحرين. اكثر من 26 الف مواطن دخل السجن في الايام الاولي لثورتنا و لايزال باقي منهم قرابة الفين في السجون و بعضهم يخضع لاحكام فلكية لايمكن تصورها.

صمود الشعب البحريني و عدم استسلامة هو بحد ذاته انتصار

تصوروا معي ان شاب دخل السجن و عمره 16 عاما حكم ب 402 سنة سجن و لايزال صامدا في سجنة و يتحدي و يعلن مطالبة بثبات و اقتدار. اكثر من 150 شهيد في البحرين في هذه الثورة المباركة و 998 حكم باسقاط جنسية عن مواطن بينهم علماء دين كبار و اكاديميين كبار و رموز وطنية كبار و شباب مجاهديدن ولم يعلن شعب البحرين عن تراجعة و استسلامة و قبولة ما عرض عليه من فتات من قبل آل خليفة. هذا الشعب يسطر ملحمة و مجد كبير و مجرد ثباته و بقائه علي هذا الطريق هو بحد ذاته انتصار و موضع احترام و تقدير.

املنا بالله و هذا الشعب كبير و ساعة الوصول الي تحقيق مطالب هذا الشعب المشروعة و العادلة ليست بعيدة و ستاتي ان شاء الله.

شعبنا يقول كلمته بكل ثقة و اقتدار؛ اننا لن نتنازل و لن نتراجع و لن نستسلم، قالها سماحة الشيخ عيسي قاسم و يقولها كل ابناء شعبنا لال خليفة و بكل ثقة و اقتدار: ستعجزون و لن نعجز.

/انتهي/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة