الخارجية الإيرانية: الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي سيصل إيران خلال عدة ساعات

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، قال في تصريح له ان الدبلوماسي الإيراني المختطف أسد الله أسدي، سيعود إلى أحضان البلاد الإسلامية في غضون ساعات قليلة بعد خمس سنوات من الأسر.

وقال كنعاني، إن أسد الله أسدي احتجز كرهينة في ألمانيا في 30 يوليو / تموز 2018، بخطة صهيونية وتنفيذ بعض الأجهزة الأمنية الأوروبية.

وأضاف؛ تم اطلاق السيناريو الصهيوني الأمريكي "الكذبة الكبرى" بهدف خلق أزمة في العلاقات بين إيران وأوروبا، وحدثت هذه المؤامرة مباشرة بعد انسحاب أمريكا أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

وصرح المتحدث باسم الخارجية: في هذا السياق، تأثرت بعض الحكومات الأوروبية بإملاءات الكيان الصهيوني وزمرة المنافقين الإرهابية، وفي انتهاك للالتزامات الدولية، قاموا باعتقال الدبلوماسي الإيراني "اعتقال تعسفي"، وحكموا عليه بالسجن 20 عاما في محكمة استعراضية وسياسية بالكامل ومدارة.

وأكد كنعاني؛ منذ البداية، اتخذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مواقف منطقية، واعلنت احتجاجها دفاعا عن حقوق الإيرانيين وإدانة انتهاك الحصانة الدبلوماسية للدبلوماسي الإيراني، وبذلت كل جهودها لاطلاق سراح هذا المواطن والدبلوماسي الإيراني، وبالنهاية، وبعد اجتماعات أمنية متقطعة ومشتركة ومشاورات بين وزيري خارجية إيران وبلجيكا، تم في إطار اتفاق ثنائي مع الحكومة البلجيكية، الإفراج عن هذا الدبلوماسي المختطف كرهينة.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني ان الدبلوماسي الإيراني البريء أسدالله أسدي، الذي اعتقل بشكل غير قانوني في ألمانيا وبلجيكا لأكثر من عامين، هو الآن في طريق عودته إلى الوطن وسيصل إيران قريباً.

وأعرب أمير عبداللهيان عن شكره لسلطنة عمان على جهودها الإيجابية في هذا الصدد.

وكانت مصادر مطلعة قد أعلنت عن إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المعتقل في بلجيكا أسد الله أسدي.

واعتقل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في ألمانيا في تموز / يوليو 2018 بتواطؤ من قبل زمرة المنافقين الإرهابية ثم سُلّم إلى الشرطة البلجيكية.

وكان اعتقاله انتهاكا للحقوق الدبلوماسية (المادة 40 من اتفاقية فيينا للحقوق الدبلوماسية) وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، لأنه سُجن لمدة 100 يوم في قسم سجناء الأمراض النفسية و 3 أشهر في حبس انفرادي لا نوافذ له.

هذا وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إطلاق سراح أوليفييه فانديكاستيل المواطن البلجيكي المسجون في إيران.

وفي ديسمبر من العام الماضي، صدر حكم إدانة فاندكاستيل من قبل القضاء الإيراني بعدة تهم كالتجسس لصالح الحكومة الأمريكية وغسيل الأموال.

وكانت وزارة الخارجية العمانية قد أعلنت اليوم الجمعة أن عمان نجحت في الوساطة بين بلجيكا وإيران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين.

وقالت وكالة الأنباء العمانية ان المساعي العُمانية أسفرت عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المُتبادل، حيث تم نقل المُفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم الجمعة تمهيدًا لعودتهم إلى بلدانهم.

وثمنت سلطنة عُمان الروح الإيجابية العالية التي سادت المُباحثات في مسقط بين الجانبين الإيراني والبلجيكي، وحرصهما على تسوية هذا الملف الإنساني.

/انتهى/