السفير أبو سعيد يكشف عن لقاء لم يُعلن عنه عقد في منزل داوود أوغلو يبحث تفاصيل الستراتيجية الأميركية الجديدة
اعلن السفير الدكتور هيثم ابو سعيد و امين عام الاوروبية للامن والمعلومات انّ المكتب الإقليمي للبرلمان الدولي في بغداد افاد عن عقد لقاء لم يُعلن عنه عقد في اسطنبول في منزل رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو اثناء انعقاد قمة العشرين حضره بالاضافة الى وزير الدفاع التركي عصمت يلماز ورئيس الاركان نجدت أوزيل ، كلٌّ من وزير خارجية السعودية عادل جبير ووزير خارجية امريكا جون كيري و اثنان من كبار مسؤولي البنتاغون ، بحثوا خلاله تفاصيل الستراتيجية الأميركية الجديدة لمكافحة الارهاب وأسباب نشر قوات عمليات خاصة بسوريا ، بالاضافة الى نشر مقاتلات أميركية متقدمة في قاعدة "أنجرليك" التركية .
وأعرب السفير ابو سعيد عن القلق الكبير لما تعدّه هذه الأطراف التي اتفقت على وجوب الحفاظ على المصالح المشتركة ، و خصوصا المصالح التركية . و في المعلومات بهذا الشأن أضاف ان تركيا هي الجهة الوحيدة التي تستفيد من كل الموارد النفطية لتنظيم "داعش" من خلال شراء البرميل الواحد بعشرة دولارات ويتم تصديره الى «اسرائيل» عبر مرفأ "جيهان" التركي .
وجاء اسقاط الطائرة الروسية فوق سوريا بعد ان قامت الاخيرة بتفجير أسطول من الشاحنات النفطية المتجهة الى المرفأ المذكور والذي بلغ ١٧ شاحنة تحمل ٧٦، ، ليتر قيمتها ٢٥٥، مليون يورو لصالح شركة نفطية لنجل الرئيس اردوغان الذي اغضب هذا الأخير بشكل جنوني وأعطى الأوامر شخصيا بعد رصد مكالمة بينه وبين القوات الجوية.
وفي سياق آخر اكّد السفير ابو سعيد انّ فرنسا جادّة في محاربة الارهاب التكفيري في الشرق الاوسط والضربات الوحيدة الجدية التي قامت بها منذ اعلان التحالف الدولي ضرب ما يُسمّى تنظيم داعش ، هي الضربة في سوريا (٢ صاروخ) عقب تفجيرات باريس الاخيرة، واضاف ان دولا في الاتحاد الاوروبي ستتّخذ إجراءات جديدة في سياق التنسيق مع دول تُعاني من المشكلة نفسها.
واعتبر السفير ابو سعيد ان تغيير اللهجة الفرنسية وبعض الدول الاوروبية تجاه العملية العسكرية الروسية هي المنطلق الأساسي للولوج الى تنسيق أوسع مع السلطات العسكرية السورية والعراقية ، وهذا ما ستشهده المعادلة القادمة والتي باتت قاب قوسين او ادنى .
و اضاف ان فرنسا محكومة بذلك حيث هناك معلومات متقاطعة حول قيام مجموعات تحت مُسمّى "أحرار الشام" وتنظيم "داعش" باسقاط طائرات ركاب مدنية فرنسية عن طريق العبوات الناسفة (عمليات انتحارية) بالاضافة الى خطف وقتل جهات رسمية أوروبية من اجل عدم ذهاب فرنسا باتجاه التغيير السياسي المرتقب وأوروبا من وراءها ، برغم تمسك الادارة الفرنسية بالمصالح التي تربطها بالولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول العربية. الاَّ ان خيار الشارع الفرنسي بات شبه مقتنع ان سوريا والعراق هما مسرحا للإرهاب يجب التخلص منهما بدعم الحكومتين السورية والعراقية لتحقيق ذلك، خصوصا انها على أبواب انتخابات برلمانية.
وختم البيان بالإشارة الى ان اوروبا قد تكون أخذت خيارات سياسية كبرى في المنطقة لجهة محاربة مشروع "الدولة الاسلامية" وهي اليوم تعيد كل الحسابات التي تشير الى وجوب قيام منطقة عازلة في شمال سوريا برغم قوة وصلابة المشروع والجهات الدولية الداعمة لها تحت شعار الخوف على المدنيين ، لكن حقيقة الامر غير ذلك .