النخالة : الانتفاضة ستستمر .. والمقاومة مستعدة لصد العدوان
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن الانتفاضة هي التعبير الحقيقي عن الشعب الفلسطيني وحقه الشرعي والطبيعي في مقاومة الاحتلال، حيث قال في مقابلة مع إذاعة صوت القدس خلال برنامج صدى الانتفاضة : "عندما تهود الأرض ويبتلعها الاستيطان وتدنس المقدسات فإن الطبيعي أن تكون هناك مقاومة ومواجهة وهذا هو ما يقوم به الشباب الفلسطيني اليوم".
وأوضح أنه "رغم الظروف الصعبة التي تحيط بنا هناك معادلة جديدة في الصراع جاء بها الشباب الفلسطيني اسمها انتفاضة القدس"، وأضاف أن "الشباب الفلسطيني أبدع هذه الانتفاضة وتقدم الصفوف مرة أخرى وهم يدركون أن الثمن غالّ وأن التضحيات ستكون كبيرة".
ونوه النخالة إلى أن "الحلول البديلة التي طرحت كانت كلها مجرد أوهام لم تمر على الفلسطينيين".
ووجه القيادي الفلسطيني التحية إلى أرواح الشهداء وذويهم وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وللجرحى وللشباب المنتفض في كل مناطق فلسطين المحتلة.
وتحدث النخالة عن حجم الظروف والتعقيدات والحصار الكبير على المقاومة في الضفة الغربية ، وأشاد بالروح والإرادة القوية التي يتميز بها الشباب لقهر كل هذه الظروف وإبداع أشكال مقاومة تؤذي الاحتلال وتشكل له مأزقاً كبيراً.
وأشار إلى أن الشبان الفلسطينيين يبتدعون وسائل جديدة ، ولن يعدم الشعب الفلسطيني الوسيلة والحيلة التي تمكنّه من إلحاق الأذى بالاحتلال، وقال إننا جميعاً الآن نستعد ونفكر في كيفية استمرار الانتفاضة التي لن تتوقف قبل كنس الاحتلال عن الضفة الغربية كمرحلة أولى، ووصف دعوات البعض للتهدئة بأنها نوع من أنواع محاصرة الشعب الفلسطيني وصده عن مسعاه لنيل الحرية .
وانتقد النخالة دور السلطة التي لم تكن على مستوى المسؤولية، ولم تكن جسراً للوصول إلى أهداف الشعب الفلسطيني ولا الحد الأدنى من هذه الأهداف. بل كانت جسراً لإسرائيل لكي تعبر من خلاله للاستيلاء على القدس . حسب قوله
وقال إن السلطة وهي تعترف بعجزها وفشل مشروع "أوسلو" عن تحقيق أي إنجاز، إلا أنها تقف حاجزاً في مواجهة الشعب الفلسطيني. مبيناً أن الحفاظ على السلطة ليس هدفاً وطنياً، وشدد على أن الهدف الوطني هو التحرير وليس الحفاظ على السلطة كما يريد البعض أن يصور لنا.
وبيّن النخالة أن الشعب الفلسطيني بأكمله اليوم أمام خيار وحيد هو مواجهة الاحتلال ، واعتبر أن كل الحديث الذي يقلل من إرادة المقاومة هو محاولة لإحباط الناس، دون أن يقدم أصحابه بديلاً قادراً على حماية الناس !! ووعودهم السابقة بإقامة دولة ثبت أنها سراب كبير باعترافهم!! ووصف نتاج عمل المفاوضات وجهد أصحابها هو الحصار الراهن على قطاع غزة.ودعا السلطة إلى الانحياز لخيار الانتفاضة بدلاً من البقاء في الفراغ حسب وصفه.
وعند سؤاله عن رأيه فيما تردد من حديث عن وجود لقاءات سرية تعقد بين السلطة و"إسرائيل" أجاب بأن "هذه فقط فلاشات إعلامية ، فالخطوط مفتوحة بين السلطة و"اسرائيل" وبالتالي لا حاجة لهم بعقد لقاءات سرية" .
وعن حملات مساندة ذوي الشهداء والتبرع لإعادة بيوتهم التي يدمرها الاحتلال ، ثمن النخالة هذه الحملات ، وقال طوال الوقت وعلى مدى الصراع اتبعت "إسرائيل" سياسات الهدم كمحاولة لدفع الفلسطينيين للخضوع والاستسلام ، نافياً أن تكون هذه السياسية الإجرامية قد أفلحت على مدار الصراع بتغيير قناعة الشعب الفلسطيني ونهجه في المقاومة.
وأكد على أن هذه الحملات تدلل على حيوية الشعب الفلسطيني الذي يساند الشهداء وهي بشارة خير على طريق ازدياد وتصاعد العمليات النوعية ضد الاحتلال، وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يترك ذوو الشهداء في العراء، وأن هناك واجب والجميع مطالب بالوفاء به، رغم كل الظروف العصيبة التي نمر بها نتيجة الأوضاع العربية والإقليمية.
وحذر نائب الأمين العام من التصعيد الصهيوني ضد قطاع غزة ، وأوضح أن هناك عدوان واسع وقائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ، وهذا العدوان يأخذ أشكالاً متعددة ومتنوعة والحصار شكل من أشكال هذا العدوان ، ودوماً كانت "اسرائيل" هي البادئة بالعدوان .
وأشار إلى الحروب السابقة التي شنتها "إسرائيل" وكيف صمدت المقاومة في مواجهتها وكيف صبر شعبنا وتحمل الصعاب في سبيل إفشال وإسقاط أهداف هذا العدوان .
وقال إن المقاومة تدافع عن نفسها وعن شعبها بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات ، وهي لا زالت وستبقى تقوم بهذا الواجب. مؤكداً أنه رغم كل الظروف الصعبة في المنطقة إلا أن المقاومة قادرة بإذن الله وجاهزة للتصدي لأي عدوان وأي تصعيد صهيوني .
واستشهد النخالة بالانتفاضة التي انطلقت في ظل كل هذه الظروف المحيطة المعقدة أو المحبطة من وجهة نظر البعض، لكنها (الانتفاضة) جاءت لتدلل على حالة وعي متقدم لدى الشباب الفلسطيني الذي أراد أن يقول ويؤكد لكل العالم أن فلسطين هي القضية المركزية.
وقال إن أنماطاً جديدة من المقاومة ستدخل على الانتفاضة بهدف تعزيزها وتقويتها ومدها بأسباب الاستمرار والقوة.