منظمة الأمن والمعلومات الاوروبية : «إسرائيل» حصلت ضمانات خليجية بتهدئة الشارع الفلسطيني
كشف الدكتور هيثم ابو سعيد الامين العام لمنظمة الامن و المعلومات الاوروبية أنّ "سوريا ستشهد في الأيام المقبلة زيارات أمنية ودبلوماسية أوروبية حُددت بدايةً بوفدين ، الاول سيصل في أواخر الشهر الجاري ، و هو وفد برلماني فرنسي مُعارض من المعارضة الأساسية والقوية ، فيما الثاني مؤلف من مسؤولين أمنيين إسبان وسيصلون دمشق في بداية آذار المقبل من اجل البحث في شؤون تتعلّق بالنازحين السوريين في الغرب" ، فيما حصلت «إسرائيل» على ضمانات خليجية بتهدئة الشارع الفلسطيني .
و رأى السفير أنّ "«إسرائيل» حصلت في اخر لقاءين لها مع مسؤولين خليجيين رفيعي المستوى على ضمانات بتهدئة الشارع الفلسطيني من اي عمل ضدّها وذلك من خلال وقف كل وسائل الدعم وخصوصاً المالي والتضييق ومراقبة كل التحويلات المالية من قبل المصارف العربية للمؤسسات في الداخل الفلسطيني مقابل وعد بالعمل على إيجاد حلول للوضع الفلسطيني دون اي ضمانات".
واوضح ابو سعيد في تصريح ان "القيادات «الإسرائيلية» اعتبرت ان التنسيق العربي هو مكان ترحيب والمطلوب الضغط على القيادات العسكرية الفلسطينية من اجل تقديم تنازلات والرضوخ للوضع القائم. ويأتي التنسيق العربي «الإسرائيلي» في أولويات اللقاءات التي تعقدها تل أبيب والتي هددت من خلالها الاستمرار في خلق مجموعات تحت مسميات داعش وغيرها في الدول الخليجية ما لم يتم التعاون وفق الشروط «الإسرائيلية»" .
وذكر الدكتور ابو سعيد انه "كان قد تم الكشف عن لقاء حصل في كانون الاول في جامعة تل أبيب واستتبعت بزيارة سرية لرئيس الدبلوماسية لأحد الدول الخليجية في هذا الشهر الجاري الى «إسرائيل» استغرقت بحسب المعلومات ساعة حيث التقى رئيس الحكومة ناتنياهو ووزير خارجيته ووزير الحرب بحضور عدد من كبار القيادات العسكرية تم التنسيق من خلالها على وجوب الانتقال الى خطوات اكثر جرأة ووضوح في الانفتاح على الكيان الصهيوني للوصول الى الطلب من عدم ممانعة تلك الدول بحضور مندوب عن الكيان بصفة مراقب في جلسات جامعة الدول العربية نظرا للتقديمات المهمة الذي قدمها لتلك الدول لجهة ما يسمونه "وقف الزحف الفارسي" لضمان عدم سقوط أنظمتهم. وفي تلك اللقاءات استمهل الوفد القيادات «الإسرائيلية» من اجل تحضير الأرضية السياسية والاستخباراتية لتوفير المناخ المناسب وحث الدول العربية على إطلاق تصريحات تصبّ في هذا التوجّه ومدخلها انتهاج خطاب حول ما أسموه الاسلام المعتدل مقابل التطرّف الذي تمّ اختلاقه للوصول الى هذا المبتغى".