سلسلة استهدافات سلاح الجو السوري لـ"دواعش" دير الزور والنصرة تستقدم تعزيزات لإيقاف تقدم الجيش بريف اللاذقية
كشف مصدر عسكري من دير الزور لمراسل "تسنيم" في سوريا عن سلسلة استهدافات نفذها الجيش السوري على مختلف الجبهات في دير الزور شرق البلاد ضد إرهابيي "داعش" المنتشرين في أماكن واسعة في المحافظة ، موضحا أن سلاح الجو السوري استهدف مشفى ميداني للتنظيم في بلدة "الخريطة" وتم تدميره بالكامل ، كما قصف الطيران موقعا لهم عند مساكن الحزب وقتل 16 عنصرا وجرح العشرات.
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي قصف أيضا مستودع ذخيرة لـ "داعش" في قرية "الكبر" أسفر عن مقتل 36 مسلحا ، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش السوري على ساتر مطار دير الزور العسكري وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ وهلاك العشرات من إرهابيي التنظيم خلال الإشتباكات .
في غضون ذلك سيطرت قوات سورية الديمقراطية على قرى (الحمد ، الجدعان ، الجدوع ، البدر،السراد ،دليان،خربة المالحة) جنوب غرب الحسكة بـ 50 كم، كما سيطرت القوات على منطقة "العكلة" شمال أبوخشب بـ 8 كم وبذلك أصبحت على أطراف ريف ديرالزور من الجهة الشمالية الغربية، في وقت قام الطيران قام بإلقاء منشورات على أطراف البوكمال محذرة السكان من الإقتراب من مواقع تنظيم "داعش" وتدعوهم لسحب أبنائهم من صفوفه .
في سياق متصل أعلن داعش النفير العام لمسلحيه سواءاً كانوا عسكريين او إداريين للتصدي لـ قوات سوريا الديمقراطية وطالب التنظيم "جميع الإداريين والموظفين في مؤسساته" الالتحاق فوراً بجبهات القتال في ريف الرقة الشمالي، لصد الهجوم الذي تشنه "القوات" المدعومة بغطاء جوي من طيران "التحالف الدولي"، ويأتي إعلان التنظيم النفير العام بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية على عدد من القرى الإستراتيجية في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت قبل فترة البدء بمعركة السيطرة على مدينة الرقة شمال شرق سوريا .
ميدانيا ، ذكر مصدر ميداني لـ تسنيم أن جبهة النصرة أرسلت مئات المقاتلين المدربين من ريف إدلب و جسر الشغور لوقف تقدم الجيش السوري نحو قرية "كباني" الاستراتيجية بريف اللاذقية ، حيث دارت اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة اندلعت في محاولة من الجيش السوري السيطرة على آخر معاقل المسلحين في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي .
وأوضح المصدر أن العملية العسكرية التي شنها الجيش يوم أمس بدعم جوي و مدفعي لم يكتب لها النجاح مجدداً بسبب سيطرة المسلحين على التلال الحاكمة وتحصينهم العالي ضمن أنفاق مجهزة كي لا تتأثر بالضربات الجوية، أسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح عشرات الإرهابيين عرف منهم المدعو "أبو شادي أرملا" التابع لكتيبة الفرقة الساحلية الأولى على محور جبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي .
إلى ذلك سيطرت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على جنوب غرب بلدة "محسة" بريف حمص الشرقي وسط البلاد بعد تكبيد إرهابيي "داعش" خسائر بالأفراد والعتاد وأعادت خط الغاز إلى العمل بالتعاون مع الشركة السورية للغاز .
و في ريف دمشق تقوم القوات العسكرية السورية بعملية إجراء الألغام بمحيط مدينة "داريا" بالغوطة الغربية لحفظ أمن المدنيين بعد تقدم كبير أحرزه الجيش في المدينة ، في وقت أكد قائد ميداني لـ تسنيم أن الجيش السوري يقترب من إعلان السيطرة الكاملة على بلدة "بالا" بريف دمشق الشرقي حيث بقي فيها نقطتين للمسلحين فقط يحاول الجيش السيطرة عليهما، مؤكدا أن القوات أحرزت تقدما في المزراع المحيطة بمنطقة "حرستا القنطرة" بعد تمهيد ناري مكثف وتم توثيق مقتل 11 مسلح من ميليشيا "جيش الإسلام" وتفجير نفقين .
في سياق آخر أعلن المركز الروسي للمصالحة في قاعدة حميميم باللاذقية أن سلاحي الجو الروسي والسوري لم يستهدفا مواقع المجموعات المسلحة التي وافقت على اتفاق الهدنة، وأن مجموع التنظيمات المسلحة التي أعلنت التزامها بوقف إطلاق النار في سوريا وصل الى 37، وأضاف المركز أنه تم رصد 7 خروقات لاتفاق وقف القتال في سورية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
في حين اتهمت الوحدات الكردية مسلحي المعارضة السورية بخرق الهدنة وأوضح بيان لـ«وحدات حماية الشعب» أمس أن «مقاتلين ينشطون في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بحلب قصفوا منطقة الشيخ مقصود بمواد كيماوية يعتقد أنها الفوسفور» مؤكدةً أنها أرسلت البيان إلى قوة مهام تراقب الهدنة الحالية في سوريا، فيما نقلت مصادر كردية أن نحو 16 شخصاً أغلبهم نساء وأطفال لقوا حتفهم بتلك الصواريخ، على حين أكد المتحدث باسم الوحدات أن المدفعية التركية قصفت مواقع للوحدات في شمال سوريا بمحيط بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي .