وقال ظريف في تصريح صحفي له عقب الاجتماع الاقتصادي المشترك بين ايران ومحافظة النجف الاشرف : ان علاقاتنا مع العراق ليست مصطنعة كما هو الحال بالنسبة لبعض الدول الاخرى لافتا الى ان تاريخ العلاقات الايرانية العراقية يعود الى ما قبل تأسيس الولايات المتحدة الامريكية، وستكون قائمة ايضا.
وردا على سؤال حول الفارق بين زيارة وزيري الخارجية الايراني والامريكي، نوّه ظريف الى ان زيارته الى العراق هي أطول زيارة خارجية يقوم بها ؛ الامر الذي يدلّ على مدى قوة الاواصر والعلاقات الخاصة التي تجمع بين الشعبين والبلدين.
وتابع قائلا : خلال زيارتي التي استغرقت 5 ايام الى العراق اجريت لقاءات مميزة مع المسؤولين ورجال الاعمال في بغداد واربيل والسليمانية وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف مبينا " انني علي يقين بان العلاقات بين ايران والعراق مقبلة على مستقبل واعد ومشرق جدا" .
وردّا على سؤال آخر فيما يخص التعاون النووي بين البلدين، قال ظريف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للتعاون في هذا المجال وفي اطار القوانين الدولية مع دول الجوار.
على صعيد اخر، قال وزير الخارجية الايراني خلال الاجتماع الاقتصادي المشترك بين ايران والنجف الاشرف وفقا لما اوردته ارنا: ان الذين يعارضون تعزيز العلاقات الايرانية العراقية لا يريدون لشعبي البلدين ان ينعما بالخير.
وأضاف : ان البلدين بحاجة اليوم واكثر من اي وقت مضى الى التنمية الاقتصادية؛ بما يستدعي منا ان نبذل الجهود من اجل تحسين الظروف المعيشية لكلا الشعبين.
واكد ظريف ان الشعبين الايراني والعراقي تجمعهما علاقات ثقافية وتاريخية وقد امتزجت دماء شبابهما ببعضها البعض؛ مشددا على انه لا يمكن لأي قوة ان تفصل بين هذين الشعبين.
وتابع : يتوجب علينا ان لانسمح للذين لا يرغبون في تحسين ظروفنا ان يعرقلوا مسار العلاقات بين ايران والعراق.
وفي معرض الاشارة الى فرص التعاون الثنائية، اكد وزير الخارجية ان ايران على أتم الاستعداد من خلال الغاء متبادل للتأشيرات وخفض او الغاء الرسوم الجمركية وانشاء مدن صناعية في المناطق الحدودية، ان تتخذ خطوات جادّة في هذا المسار.
/ انتهى /