وأشار محمد رضا حاجيان في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى أن مؤتمر المنامة هو تمهيد لما يسمى صفقة القرن لكن المشكلة هنا أن من يحكم في البيت الابيض وتل ابيب لا يكترثون للحقائق الموجودة غرب أسيا والمطالب الشعبية ويعتقدون بأنهم يمكنهم القيام بما يريدون وفرضه على الشعوب بالقوة.
ونوه حاجيان إلى ان أمريكا والكيان الصهيوني يتطلعان إلى مسؤولي بعض الدول العربية ويظنان بأن تماهي هؤلاء معهم يمكنهم من تنفيذ ما خططوا له في المنطقة وفرض الكيان الصهيوني على غرب أسيا.
وأوضح ان تماهي حكام الدول العربية مع سياسات أمريكا ليس كافياً، لذلك هم لا يعيرون أهمية لوجهة نظر وقوة شعوب المنطقة، لكن التجارب التاريخية أثبتت عدم صواب هذه الرؤية، خاصة في المرحلة الراهنة حيث نشهد تنامي وعي الشعوب للتطورات السياسية مقارنة بالمراحل السابقة، لذلك ان شعوب المنطقة غير مستعدة لقبول هذه الصفقة.
ولفت الخبير في شؤون غبر أسيا إلى ان مؤتمر المنامة لن يحقق نتيجة عملية، قائلاً، ان هذا المؤتمر يحمل طابعاً دعائياً ويمهد لصفقة القرن رغم أن مصيرها واضح منذ اللحظة فهي صفقة فاشلة.
واضاف، فبالرغم من ذلك تسعى أمريكا ومن يدور في فلكها إلى تحويل مطالب الشعوب الاسلامية في المنطقة إلى مطالب مادية واقتصادية وهنا ينبغي القول أن قضية فلسطين ليست قصية احتلال ارض فقط بل المشكلة اكبر من ذلك، هي قضية هيمنة الاستكبار العالمي والصهيونية الدولية على غرب أسيا ومصير شعوب هذه المنطقة، لذلك لن تقبل شعوب المنطقة بهذه القضية.
وأشار حاجيان إلى ان هدف ورشة المنامة هو اعداد الرأي العام في المنطقة بغية اقامة علاقات اقتصادية واضحة بين الدول العربية والكيان الصهيوني لكن شعوب المنطقة لن تسمح لتل أبيب ابداً بأن يكون لها علاقات علنية مع دول المنطقة.
/انتهى/