روحاني: تطبيع العلاقات النفطية والمصرفية مع ايران يعد الخطوة الأولى للالتزامات المتوقعة من اوروبا


روحانی: تطبیع العلاقات النفطیة والمصرفیة مع ایران یعد الخطوة الأولى للالتزامات المتوقعة من اوروبا

اشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حسن روحاني" إلى أن أوروبا فقدت الكثير من الفرص للوفاء بالتزاماتها وتعاونها مع إيران ، مؤكداً أن تطبيع العلاقات النفطية والمصرفية الايرانية سيكون الخطوة الأولى للالتزامات المتوقعة من أوروبا.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان حجة الإسلام والمسلمين "حسن روحاني" تلقى اليوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً  من نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ووصف روحاني في الاتصال نتائج زيارة مبعوثه الخاص إلى فرنسا  بالايجابية ، مؤكدا على ضرورة مواصلة المحادثات من أجل التنفيذ الكامل لالتزامات الطرفين في الاتفاق النووي.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الهدف من الاتفاق النووي هو تطبيع العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع الدول الأخرى قائلاً: "مع الاسف ، على الرغم من التزام إيران الكامل بتعهداتها  ، الا انه تم تحقيق الجزء الضئيل من المصالح الاقتصادية الإيرانية ، وبعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي ، لم نشهد فحسب أي اجراء  اوروبي جاد في هذا المجال بل بعض الشركات الأوروبية غادرت إيران أيضًا  اتباعا للحظر الأمريكي الاحادي الجانب.

وبيّن روحاني ان الإرهاب الاقتصادي الأمريكي يعد اجراء معاديا للبشرية منها  في مجال توفير  الحاجات والسلع الأساسية  للشعب قائلاً: إن التزام ايران التام بتعهداتها في الاتفاق النووي،  بينما  لا يلتزم  الطرف الاخر بالحد الادنى من تعهداته ، يعد أمرا مرفوضا من قبل الشعب الايراني.

واعتبر الرئيس الايراني استمرار امريكا سياساتها المثيرة للتوتر في المنطقة بانه من شانه ان يترك على أمن واستقرار العلاقات الاقليمية  والدولية تبعات سلبية مشددا  على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية كانت وستكون  الضامن الرئيسي للأمن وحرية الملاحة في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان .

ووصف روحاني جدية أوروبا في تطبيع العلاقات النفطية والمصرفية الإيرانية مع الدول الأخرى بانها الخطوة الاولى من الالتزامات  التي تتوقعها ايران  وقال : ان تخصيص خط ائتمان  اوروبي في هذا المجال بامكانه ان يتمتع بالاهمية باعتباره خطوة تمهيدية .

واعرب الرئيس روحاني  عن اسفه لان اوروبا اهدرت خلال العام الاخير الكثير من الفرص للوفاء بتعهداتها والتعاون مع ايران واضاف:   كلما مضى الوقت وتم تنفيذ الخطوات اللاحقة من جانب ايران فان العودة للنقطة السابقة ستكون اكثر صعوبة للطرفين.

وتابع روحاني بالقول: "لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا ، إن اجراءات إيران لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي في هذه المرحلة ستعود بسرعة إلى وضعها السابق إذا تم الوفاء بتأمين المصالح الاقتصادية الايرانية من قبل أوروبا.

واشار الرئيس  الايراني إلى أن  امريكا  لن تستفيد من اجراءاتها العدائية ضد إيران وأن النتيجة هي خسارة للجميع ،واضاف:  أن إيران لم ولن تكون البادئة باي توتر في المنطقة ، ولكنها ستدافع بشدة  عن مصالحها ضد أي اثارة للتوتر.

ورحب روحاني  بمساعي  الرئيس الفرنسي في اطار تسوية القضايا والمشاكل  واكد قائلا، ان ايران ترحب دوما باي مبادرة للوصول الى حلول عادلة والحوار البناء.

ومن جانبه  قيم الرئيس الفرنسي زيارة ممثل ايران الخاص إلى فرنسا  بالايجابية وقال : إن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لتأمين مصالح إيران في الاتفاق النووي  و تطبيع العلاقات الاقتصادية الايرانية مع الدول الأخرى.

وأكد ماكرون  إنه على الرغم من العقوبات الأمريكية ، فإن أوروبا تبحث عن حلول  لإقامة علاقات اقتصادية مع إيران ، بما في ذلك إطلاق خط ائتماني  واضاف، ان العلاقات بين ايران وفرنسا كانت على الدوام مترافقة مع الثقة المتبادلة ونعتقد بانه علينا اليوم بذل الجهود لنتمكن من تجاوز هذه الظروف.

ووصف الرئيس الفرنسي الحظر الأمريكي ضد إيران بأنه أحادي الجانب وغير مقبول، مؤكدا ضرورة المزيد من التعاون والاسراع في مسار اختيار طريق الحل المناسب والعادل من اجل خفض التوترات في المنطقة والوصول الى نتيجة ايجابية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة