محلل عسكري يمني لـ"تسنيم": الهدف من الحرب هو تجزئة اليمن شعباً وأرضاً لتبقى الحرب الى ما لا نهاية

محلل عسکری یمنی لـ"تسنیم": الهدف من الحرب هو تجزئة الیمن شعباً وأرضاً لتبقى الحرب الى ما لا نهایة

اكد المحلل السياسي والعسكري اليمني عبد الله محسن العليبي، ان الهدف من الحرب هو تجزئة اليمن شعباً وأرضاً لتبقى الحرب الى ما لا نهاية.

وأشار المحلل السياسي اليمني عبد الله محسن العليبي في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى ان الهدف من الحرب هو تجزئة اليمن شعباً وأرضاً لتبقى الحرب الى ما لا نهاية، منوها الى ان المستفيد من هذا التقسيم هما اسرائيل وأمريكا، ومن ينادي بالتقسيم هم من سيدفعوا الثمن غالياً.

ولفت الى ان اسرائيل وأمريكا خائفتان على دولة الامارات لأنها لا تحتمل 4 او 5 صواريخ من اليمن حيث سيعود اقتصادها الى 50 سنة وكل المستثمرين سيغادروا.

واوضح ان الإمارات تريد أن تكون الموانئ في اليمن من نصيبها والسيطرة عليها خدمة لإسرائيل وتأميناً لها.

وفي ما يلي نص الحوار مع المحلل السياسي والعسكري اليمني عبد الله محسن العليبي:

تسنيم: ما هي المخاطر والتبعات التي ستنجم عن تقسيم اليمن بالنسبة لدول الجوار بشكل خاص والمنطقة بشكل عام اذا ما تحقق هذا الأمر؟

العليبي: المخاطر كثيرة والحرب لمدة 5 سنوات هي اساساً لمقاومة التكفيريين والهدف من الحرب تجزئة اليمن شعباً وأرضاً لتبقى الحرب الى ما لا نهاية. اما خطورتها فهي واضحة، المستفيد من هذا التقسيم هما اسرائيل وأمريكا، ومن ينادي بالتقسيم هم من سيدفعوا الثمن غالياً وكتفوهم من الان وبدأت الحرب بينهم في المناطق الجنوبية.

التقسيم بالنسة لنا شيء خطير لن نستطيع التعايش معه ابدا لان الشعب اليمني يعرف وسائل وخطط واهداف العدوان لذلك نحن مستعدون لحرب طويلة المدة لكي لا يتم التقسيم لانه ليس خطرا على اليمن فقط بل الاغبياء في السعودية هم مستهدفون ايضاً.

اسرائيل وأمريكا خائفتان على دولة الامارات لأنها لا تحتمل 4 او 5 صواريخ من اليمن حيث سيعود اقتصادها الى 50 سنة وكل المستثمرين سيغادروا لذلك اردوا ان يخرجوهم بهذا الاسلوب ودفع بقوات يمنية من هؤلاء المرتزقة الاغبياء، الهدف هو التمزيق واستمرار الحرب في المنطقة العربية ومحور المقاومة، واليمن جزء من هذا المحور، مصير الصراع كله مرتبط باليمن، اذا انتصرت اليمن، سقط المخطط الصهيوني الاستعماري واذا استمروا في الحرب يعني ان اسرائيل لا زال لها بقاء اكثر.

تسنيم: هل صحيح ما يقال ان السعودية تعتبر تقسيم اليمن خطرا على أمنها وهي ترفض التقسيم بينما الإمارات تدعم محاولات التقسيم وتحاول تقسيم اليمن على الأقل الى شطرين؟

العليبي: لا هذا في الظاهر، الصراع في الأدوار التي تخططها الصهيونية العالمية وهم الذين يمسكون غرف العمليات في السعودية والإمارات هم اليهود والامريكان ومعهم أذنابهم من الحكومات في المنطقة، المخطط هو كالتالي، الكل يريد التقسيم لكن الكل يريد التقسيم على طريقته. الإماراتيون يريدون أن ينتقموا من السعودية بسبب حقل الشيبة وكان إماراتياً وأرغم زايد بن سلطان على أن يتنازل عن حقه بعد أن شكلوا الإمارات العربية المتحدة ولهذا دخلوا بقوة وعملوا هذه الأعمال الشنيعة لكي يعطوا دور للسعودية. لكن تطورت اليمن وأصبح لديها قوة صاروخية وقوة دفاعية وشعب صاحي ولديه الإمكانيات لذلك أدركوا أن ثمرة الحرب ليست في صالحهم وأن الإمارات لا تتحمل أسبوع واحد في حرب بيننا وبينهم مباشرة.

اذاً المخطط هو التقسيم لكن كل واحد يريده على طريقته، السعودية تريد السيطرة على المهرة وحضرموت والإمارات تريد أن تكون الموانئ من نصيبها ابتداءً من ميناء عدن إلى سقطرى إلى الحديدة هذا الخط الساحلي تريد الإمارات السيطرة عليه والإمارات تريد السيطرة عليه خدمة لإسرائيل وتأميناً لها. لكن هي وبجيشها كله لا تستطيع أن تتحمل حرباً مع اليمن شهراً واحداً. لذلك فالتقسيم أفضل لهم وهذا هو مخططهم. وبالأمس سقطت محاولة السيطرة على شبوة، واليوم هنالك تحشيد من الطرفين ولا ندري مصير المعركة في شبوة لأن شبوة هي القطب والمركز الأساسي في الصراع لأنه اذا سيطر عليها المجلس الانتقالي استطاعت الإمارات ان تفرض شروطها في الشمال والجنوب وستكون الضربة التالية على مأرب مركز حزب الإصلاح لكن الأن حزب الإصلاح هو المسيطر وهم جميعاً في الأصل عملاء. وهذه المعركة تعني أن المخطط تأخر والله سبحانه وتعالى يظهرهم للامة بأنهم عملاء وعصابات إجرامية وأن من ترك خط أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يسقط دائما عبر التاريخ ولو كان عنده قوات الدنيا، ومن تمسك بالخط المحمدي الذي رسمه رسول الله محمد (ص) بأمر من الله وجعل أمير المؤمنين هو الخليفة وهو مدينة العلم وهو الذي يقود الحرب من ذلك اليوم إلى أن تقوم القيامة. وهذا زمن انتصار آل البيت (ع) وليعلم الجميع هذه الحقيقة وليقبلها من يقبل ويرفضها من يرفض.

تسنيم: هناك من يقول ان الإمارات تهدف من وراء تقسيم اليمن السيطرة على الموانئ اليمنية والمنافذ البحرية بالأخص ميناء عدن وأيضا الجزر اليمنية بغية الا تصبح هذه الموانئ منافسة لدبي مستقبلا، فما هي حقيقة هذا الأمر؟

العليبي: هي حقيقة مئة في المئة وهذا المخطط هو من قبل الحرب، من أيام علي عبدالله صالح، إن ميناء عدن كان يكفي اليمن ولا يحتاج لشيء، لذلك فإن المخطط هو فعلاً السيطرة على ميناء عدن لكي لا يبقى يؤدي دوره وهذه الحقيقة مؤكدة، لكن هذه الاستراتيجية سقطت بعد أن انتقلت اليمن من مرحلة الدفاع البدائي وحققت الانتصارات أربع سنوات وبعد ان تقدمت اليمن إلى مرحلة الردع المتواصل، هنا تغيرت الاستراتيجيات. السعودية تريد ان تخرج من المعركة لكن لا تستطيع ذلك وليس لديها القدرة على ذلك ولو تستطيع اتخاذ القرار لاتخذته ولكن الصهاينة والامريكان يريدون الاستمرار في توريطها بهذه الحرب لكي تستمر الحرب ويستمر استنزافهم وهم بدون اخلاق او مبادئ أو عقل حتى لو كانوا ملوك أو أمراء لكنهم أذناب أمريكا وإسرائيل.

تسنيم: في ظاهر الامر ان أمريكا وبريطانيا وحتى الأمم المتحدة تعارض تقسيم اليمن، لكن هناك من يقول أن أمريكا وبالأخص بريطانيا تدعم المساعي الإماراتية لتجزئة اليمن الى 6 أقاليم وليس لشطرين كما كان الأمر قبل عام1990، فما هي مواقف هذه الجهات بالتحديد من المحاولات الرامية للعبث بوحدة اليمن؟

العليبي: بريطانيا هي وراء هذا الصراع كله، بريطانيا خرجت من اليمن مجروحة ومهزومة في عهد عبدالناصر أيام الخط العروبي الوحدوي الناصري الذي هز الدنيا واستطاع أن يتصدى للاستعمار في أكثر من منطقة عربية، ولهذا، البريطانيون الآن خطتهم تجاه اليمن هي التقسيم حيث أنهم يريدون السيطرة على عدن وبعض المناطق النفطية حتى أن هذه الجزر يريدون أن تكون تحت سيطرة إسرائيل، وكل واحد يريد أن يشعل الحرب والإماراتيون يدفعون التكلفة لكن بريطانيا هدفها الاستراتيجي هو العودة لليمن وإيجاد مكان لها لإعادة السيطرة من جديد هذا مؤكد. كان التقسيم سيتم منذ فترة ولكن أطبق أنصار الله العظماء على دعاة التقسيم في تلك الليلة بقيادة الشهيد الرئيس صالح الصماد الذين أنقذوا اليمن وفضحوا المؤامرة وأنقذوا اليمن من التقسيم الذي كان سيعلن خلال 24 ساعة. لذلك اليمن غير قابل للتقسيم اجتماعيا وسياسياً واقتصادياً لأنه لو تم التقسيم يعني سيبقى التناحر الى يوم القيامة. حيث هناك أتباع رعاع ينساقون خلف الأموال وهم بدون دين أو أخلاق لكن الحمدالله خلال الخمس سنوات السابقة وجد جيل قادر على الاستمرار والصمود أكثر مما كنا عليه أثناء الحرب.

والحقيقة أن الشعب اليمني سيحارب أي تقسيم والحقيقة ان أبناء المحافظات الجنوبية يريدون ان يعودوا للشمال لكن هم تحت المقصلة حيث ورطوهم في معارك طائفية وسياسية واجتماعية ومذهبية لكن بالتأكيد لا يمكن ان يتم التقسيم لأنه يعني هلاك اليمن.

حاوره / سعيد شاوردي

/انتهى/                

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة