وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس روحاني أشار في كلمة له في مجلس الشورى الاسلامي الى أن ايران اتخذت هذا العام أول خطوة لها في تقليص تعهداتها النووية، لكنها في الوقت نفسه واصلت الحوار والتفاوض مع الدول التي تمتلك معها علاقات قريبة كروسيا والصين والدول الأخرى كالأوروبية وسائر الدول، وعندما لم نصل إلى نتيجة بعد شهرين اتخذنا الخطوة الثانية، ومن الآن في نهاية الشهرين المخصصة لهذه الخطوة، فقد أجرينا خلالهما إتصالات مختلفة مع قادة بعض الدول أما بشكل مباشر أو عن طريق الهاتف.
واضاف روحاني في اجتماع لمجلس الشورى الاسلامي للتصويت على الثقة لوزيرين مرشحين، إذا تمكنت أوروبا أو مجموعة 4+1 من العمل بتعهداتها المهمة تجاه إيران فإن طهران ستعيد النظر في موضوع تقليص التعهدات النووية، أما إذا لم يتم إتخاذ خطوات مهمة فإن إيران ستنفذ حتما خطواتها الثالثة في تقليص تعهداتها، لكنها مع ذلك ستستمر في المفاوضات.
وتابع، إذا وضعت اوروبا آلية لشراء نفطنا نقدا أو ديناً وتسلم أثمانه إلى إيران فإن طهران ستخفف من شروطها بشأن خطواتها في تقليص التزاماتها النووية، وأوضح أن هذا الأمر استمر عدة أشهر ولم يتم التوصل إلى نتيجة لكن الحوار سيتواصل .
وأوضح ان ما تعرضت له إيران خلال الستة عشر شهرا الماضية من حظر شديد على صادرات النفط والتعامل المصرفي والملاحة البحرية والتأمين وغير ذلك من أنواع الحظر كان كافيا لإركاع أي دولة خلال ستة أشهر ، موضحا أن حسابات الأعداء كانت تراهن على سقوط إيران مع نهاية العام الميلادي المنصرم وهذه الحسابات لم تكن مغلوطة تماما في الظروف العادية ، لكنها أثبتت خطئها عنما وضعت أمام شعب خاض الصعاب على مر التاريخ ،شعب مؤمن يحمل دائما راية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ومستعد للتضحية والفداء .
واعتبر روحاني ان الأعداء يعلمون أن هذه الحرب الاقتصادية المفروضة لم تحقق أي نتيجة كما هو حال الحرب العسكرية التي فرضت على إيران قبل ثلاثين عاما ، حيث انتصر الشعب الإيراني على جيش كان الشرق والغرب يمده بأحدث الاسلحة وتدعمه الأموال السعودية .
وأكد رئيس الجمهورية، ان نظرة العالم إلى الشعب الإيراني بما في ذلك امريكا قد تغيرت بعد 16 شهرا من صمود الشعب الإيراني، وان العدو قد وصل الى قناعة تامه بانه لايستطيع اخضاع الشعب الإيراني بممارسة الضغوط القصوى.
وقال روحاني: اتفقنا مع بعض الدول الكبرى في العالم على التعامل التجاري بعملتنا الوطنية، مما يعني ضرب الدولار الأمريكي واحباط المؤامرات الأمريكية ضد الخطط الاقتصادية لبلادنا.
وأشار الرئيس روحاني الى إنه ولأول مرة منذ انتصار الثورة، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستنضم الى معاهدة اقتصادية وستقوم بتنفيذ تجارة حرة مع المجموعة الأوراسية، حيث سيدخل الاتفاق بين ايران والاتحاد حيز التنفيذ بدءا من 26 اكتوبر القادم.
/انتهى/