وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الايراني حسن روحاني، التقى اليوم الاثنين على هامش القمة الثلاثية بين ايران ورسيا وتركيا في انقرة، نظيره التركي رجب طيب اردوغان.
وعقب هذا الاجتماع ، شارك الرئيسان الإيراني والتركي في اجتماع وفدي البلدين وبحثا وتيرة العلاقات والتعاون بينهما وكيفية تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين طهران وأنقرة.
واعتبر الرئيسان، علاقات وتعاون البلدين في مختلف المجالات ودية وقوية ومتنامية، وأكدا على ضرورة بذل مسؤولي البلدين الجهود لتعزيز العلاقات بين طهران وأنقرة اكثر من السابق والإسراع بتنفيذ الاتفاقيات الثنائية فيما يخدم مصالح شعبي البلدين.
وأشاد روحاني بمواقف الحكومة التركية الواضحة تجاه العقوبات الأمريكية الجائرة ضد إيران، قائلا، "على الرغم من المشاكل، ستواصل إيران وتركيا علاقاتهما الاقتصادية الشاملة".
واضاف، "إن عقد الاجتماع السابع والعشرين للجنة التعاون المشترك بين إيران وتركيا خلال الأيام المقبلة سيكون فرصة مهمة للغاية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات اكثر من السابق".
ونوه الرئيس الايراني الى أن إيران وتركيا لديهما وجهات نظر مشتركة حول محاربة الإرهاب، قائلا، "لحسن الحظ هناك تقدم جيد في تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، وهناك مجالات مناسبة لتعزيز التعاون ونقل الخبرات؛ لذلك إن التعاون بين إيران وتركيا مستمر وسيتم تعزيزه في تأمين الحدود المشتركة والمنطقة".
وأكد روحاني أن نمط التعاون الثلاثي الإيراني التركي مع روسيا في توفير امن المنطقة يمكن أن يساعد على تنمية واستقرار المنطقة وشعبي البلدين من خلال التعاون الاقتصادي الثلاثي والمتعدد الأطراف مع دول الجوار.
وأشار روحاني الى ان الحفاظ على أمن المعابر المائية في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز كان دائماً يحظى باهتمام كبير من قبل إيران، مضيفاً، ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر نفسها مسؤولة عن تأمين المعابر المائية الإقليمية.
وأكد الرئيس الايراني أن أمن الممرات المائية في المنطقة يجب أن توفره الدول الساحلية فقط، وأن وجود القوات الأمريكية ودعوتها الدول الأخرى للتواجد في المنطقة لن يؤدي إلا إلى زيادة المشاكل والتوترات القائمة.
واعتبر روحاني الهجمات على اليمن نتيجة لحسابات وعناوين أمريكية خاطئة، مضيفاً، "يجب أن نعمل جميعاً على إعادة السلام والاستقرار إلى اليمن بمشاركة الأمم المتحدة".
وأشار روحاني إلى أن تعاون الدول الثلاث الضامنة لعملية آستانة ادى الى توفير مزيد من الأمن في سوريا وأن شعب هذا البلد يتمتع بوضع أفضل في أجزاء كثيرة من أراضيه، قائلا، يجب مساعدة الحكومة السورية على محاربة بقايا الإرهابيين خاصة في منطقة إدلب وشرق الفرات، ويجب واستمرار التعاون إلى أن يتم القضاء على الإرهاب في المنطقة، لذلك آمل أن تؤدي نتائج جهود الدول الثلاث إلى تحقيق الأمن المستدام في سوريا وسيادة شعب هذا البلد.
/انتهى/