1. الرئیسیة
  2. کل العناوین
  3. الشرق الأوسط
  4. الدولی
  5. ایران
  6. الأقتصاد
  7. تکنولوجیا الفضاء
  8. الثقافة والمجتمع
  9. الریاضة
  10. التقاریر المصورة
  11. الفیدیوهات
  12. الغرافیک
    • فارسی
    • english
    • Türkçe
    • עברית
    • Pусский
  • RSS
  • Telegram
  • Instagram
  • Twitter
  • الرئیسیة
  • کل العناوین
  • الشرق الأوسط
  • الدولی
  • ایران
  • الأقتصاد
  • تکنولوجیا الفضاء
  • الثقافة والمجتمع
  • الریاضة
  • التقاریر المصورة
  • الفیدیوهات
  • الغرافیک

ممثل حماس في طهران لـ"تسنيم": فلسطين على مفترق الصمود والدبلوماسية من غزة إلى إيران ومحور المقاومة، واجب الأمة ورسالة الشهيد نصر الله

  • 2025/10/07 - 18:21
  • الأخبار الشرق الأوسط
ممثل حماس في طهران لـ"تسنيم": فلسطين على مفترق الصمود والدبلوماسية من غزة إلى إيران ومحور المقاومة، واجب الأمة ورسالة الشهيد نصر الله

عامان من الصمود والبطولة والكرامة الصامدة أمام غطرسة الكيان الصهيوني، استحضرنا اللحطات التاريخية والثبات وقوة المقاومة وغيرها من المواضيع طرحناها في هذا اللقاء.

الشرق الأوسط

 

.

خاص/ تسنيم - بعد عامين على معركة الكرامة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية نيابة عن كل الأمة العربية والإسلامية التي لم تتحرك لنصرة هذا الشعب وقضيته، استضافت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ممثل حركة حماس في إيران وعضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة خالد القدومي، ودخلنا معه الى قلب فلسطين، الصوت الذي دوّى في جميع دول العالم، يوم نهضت المقاومة لتقول للجميع أن أرض فلسطين لا تُستباح، وأن شعبها لا يُهزم.

عامان من الصمود والبطولة والكرامة الصامدة أمام غطرسة الكيان الصهيوني، استحضرنا اللحطات التاريخية والثبات وقوة المقاومة وغيرها من المواضيع طرحناها في هذا اللقاء.

فلسطين المحتلة , فلسطين , طوفان الاقصي , طوفان الأقصى , غزة , الإبادة , اسماعيل هنيه , الشهيد السيد حسن نصر الله , لبنان , حزب الله لبنان , حزب الله , القضية الفلسطينية , المقاومة , المقاومة الفلسطينية ,

حين نطق التاريخ باسم فلسطين: طوفان الأقصى ولادة وعي جديد للقضية الفلسطينية

من طوفان الأقصى، وعامان على الطوفان الذي هزّ الكيان الإسرائيلي والنتائج الإستراتيجية للمعركة على الكيان وعلى القضية الفلسطينية بدأنا الحديث،حيث أكّد القدومي أن الطوفان يُعتبر محطة تاريخية مباركة ومفصلية في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني، إذ عبّر خلالها عن إرادته الحرة وعن المظلومية التي يعيشها منذ أكثر من قرن من الزمان. فقد شكّل هذا الحدث تأكيدًا على فشل كل المسارات السياسية السابقة التي حاول الشعب الفلسطيني الانخراط فيها دون أن تنصفه أو تمنحه أبسط حقوقه، كحقه في الحياة الكريمة، والتنقّل، والعمل، والعيش بسلام كبقية شعوب العالم.
لقد كشف الطوفان حجم الجرائم التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين على مدى عقود، وأعاد أنظار العالم إلى حقيقة المعاناة المستمرة في فلسطين، بعد أن ظلّ كثيرون غافلين أو متجاهلين لها حتى السابع من أكتوبر، حين أدركوا أن هناك مأساة إنسانية متواصلة تستحق الوقوف عندها.
واليوم، يمكن القول إن هذا الحدث لم يقتصر على أبعاده الميدانية والعسكرية فحسب، بل أحدث تحوّلًا سياسيًا ودبلوماسيًا عميقًا، إذ باتت إسرائيل تواجه عزلة غير مسبوقة، واعترف قادتها أنفسهم بهذا الواقع، حيث أقرّ نتنياهو بأن إسرائيل أصبحت معزولة سياسيًا، فيما يؤكد محللون ومراسلون إسرائيليون أن ما يجري ينذر بزوال الهيمنة التي طالما تباهت بها إسرائيل.
وهكذا، فإن الطوفان لم يكن مجرّد معركة أو حدث عابر، بل مرحلة فاصلة أعادت تعريف موازين القوى، وأعادت للقضية الفلسطينية حضورها في ضمير العالم، وأثبتت أن إرادة الشعوب لا يمكن أن تُقهر مهما طال الزمن.

 

فلسطين المحتلة , فلسطين , طوفان الاقصي , طوفان الأقصى , غزة , الإبادة , اسماعيل هنيه , الشهيد السيد حسن نصر الله , لبنان , حزب الله لبنان , حزب الله , القضية الفلسطينية , المقاومة , المقاومة الفلسطينية ,

تحوّل الرواية العالمية: صعود الصوت الفلسطيني وسقوط الزيف الصهيوني

وفيما يخص سيطرة السردية الإسرائيلية على العقل الغربي تحديداً خلال العقود الماضية، قال القدومي أن الطوفان شكّل نقطة تحوّل حقيقية في الرأي العام العالمي، حيث بدأت الرواية الفلسطينية تفرض حضورها وتكسب التأييد في مختلف المحافل الدولية، متقدّمة على الرواية الصهيونية التي طالما هيمنت على الإعلام والسياسة العالمية. هذا التغيّر لم يأتِ من فراغ، بل استند إلى وقائع وأرقام تؤكد عمق التحوّل في وعي الشعوب، وخاصة بين فئة الشباب في الدول الغربية.
فعلى سبيل المثال، أظهرت استطلاعات الرأي في جامعة هارفرد أن نحو 60% من الطلاب باتوا يدعمون المقاومة الفلسطينية على حساب الاحتلال الإسرائيلي، وفي جامعة كامبريدج البريطانية أظهر أكثر من 55% من الشباب من الفئة العمرية 18 إلى 24 عامًا ميولًا واضحة نحو تأييد الشعب الفلسطيني ورفض جرائم الاحتلال.
هذه المؤشرات تعبّر عن وعيٍ متنامٍ في المجتمعات التي كانت حكوماتها تاريخيًا تُشكّل الحاضنة السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني، لكنها اليوم تشهد تمردًا فكريًا وأخلاقيًا من داخلها، يقوده طلاب وشباب أحرار رفعوا راية العدالة ووقفوا مع المظلوم.
إن هذا التحوّل في الوعي العالمي ، الرسمي والشعبي ، ما كان ليحدث لولا الطوفان الذي كشف زيف الرواية الصهيونية وأظهر للعالم الوجه الحقيقي للاحتلال وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني. واليوم، يقف الكيان الصهيوني في عزلة متزايدة، يعيش أزمته الأخلاقية والسياسية، حتى أن قادته بدأوا يتحدثون عن لعنة العقد الثامن وعن المخاوف من زوال هذا الكيان الذي بُني على القهر والعدوان.

الحق الإلهي ووقود الثبات: بركة غزة وصمود المقاومة والشعب

وحول ثبات المقاومة الفلسطينية واستمرارها وقوتها أمام الطائرات الإسرائيلية والروبوتات والصنادق وغيرها من التقنيات المتفجرة الني يستخدمها الكيان في فلسطين، أشار القدومي إلى وجود مسألة أساسية لا يجوز إغفالها: المحرّك الأول لنضال شعبنا هو الحقُّ الإلهي والعقيدة الفلسطينية. فالقضية ليست مجرد صراع سياسي بل هي موقف إيماني؛ الله سبحانه وتعالى ضمن بقائها وحفظها، ونحن أبناء هذا الحقّ وأنصارُه. وهذا هو نقطة الانطلاق لأي تفسير سياسي أو ميداني. وأضاف: بأن أهل غزة حظوا ببركتين؛ بركة أكناف بيت المقدس كما وردت في القرآن، والتي لا تقتصر حدودها على مكان جغرافي ضيّق بل تمتد روحانيًا إلى كل المؤمنين بالمقاومة في العالم الإسلامي، وبركة الرباط كما وردت في الحديث النبوي "خير الرباط رباط عسقلان" ومن ثمّ غزة التي تقف على محور تاريخي وروحي مرتبط بعسقلان. هذه البركة المزدوجة منحت أهل غزة غذاءً روحيًا وعتادًا معنويًا لا يجده غيرهم. كفلسطيني ومؤمن بالمقاومة، أؤكد أن حالة أهل غزة فريدة؛ رغم الحصار والدمار صمدوا وانكسر عليهم كل استعمار عبر العصور. أما العدو الصهيوني فهو كيان استيطاني إحلالي، يعتمد على القتل والعنف كوسائل لبقائه، ولا يعترف بحقوق الآخرين حتى عند وجود تفاهمات أو اتفاقات. هذه طبيعة القيادة المتطرفة التي نواجهها الآن.
بناءً على ذلك، كان لزاماً على شعبنا أن يدافع عن نفسه؛ وإذا كان هناك من يريد أن يمنحنا الأمن والكرامة دون حصار،فمن يرضى أن يجوع أو يعطش أولاده؟ نحن شعب متعلم وحضاري، وبشكل خاص أهل غزة مقاومون ثابتون ومؤمنون، وهم وقود الثبات والمقاومة. نسأل الله أن يفرّج عنهم ويحقن دماءهم، وأن يكتب لهم النصر والنجاة إن شاء الله.

 

فلسطين المحتلة , فلسطين , طوفان الاقصي , طوفان الأقصى , غزة , الإبادة , اسماعيل هنيه , الشهيد السيد حسن نصر الله , لبنان , حزب الله لبنان , حزب الله , القضية الفلسطينية , المقاومة , المقاومة الفلسطينية ,

من الحجر إلى الميركافا: مسيرة تطور المقاومة الفلسطينية

وفيما يخص موقع حماس اليوم في قلب المعركة والخطوات القادمة للحركة ورؤيتها لتطوير قدراتها العسكرية والسياسية، أشار القدومي إلى ضرورة التوقف عند العوامل التي جعلت حماس تقف اليوم كقوة صامدة وفاعلة. العامل الأول يتعلّق بالإيمان؛ القرآن كان ولا يزال دستور الحركة ومصدراً لقوتها الروحية، العامل الثاني هو أنّ حماس لم تُؤسَّس في أبراج منعزلة بل جاءت من بؤرة الشارع الفلسطيني، من تحت رَنَادِ الآلام اليومية للناس، فكانت صوتًا يعكس آمالهم ومآسيهم. قيادات الحركة، من رموزها الأوائل إلى قادتها اليوم ،هم خدام للشعب: إذا قدّم الشعب تضحيات فقدّموا هم أولادهم وبيوتهم وأنفسهم، وفي الوقت نفسه، حافظت الحركة على حسٍّ سياسي ودبلوماسي وإعلامي يسعى لفتح المعابر وإنهاء معاناة الناس والعمل من أجل دولة فلسطينية مستقلة.
على الصعيد العسكري شهدنا مسيرة تطور واضحة؛ من الحجر إلى الصاروخ إلى المسيرات والقدرات الإلكترونية وعمليات الاقتحام المنظّم. هذه القفزات العملية لم تكن ممكنة دون تماسك مجتمعي وإيمان وقناعة علمية وعملية داخل الفصائل. حتى أن تصاميم ومواصفات عسكرية معروفة تُشير اليوم إلى اسم المقاومة كعامل تهديد فعّال ، اعتراف العدو يعكس حجم الإنجاز والقلق. إن هذه المعادلة الشعبية-الإيمانية-العسكرية هي التي منحت حماس قدرة على إعادة توجيه المسار الفلسطيني من طريق التفاوض المذلّ إلى طريق المقاومة والدفاع عن الحقّ والوجود. ومن هنا تنبع ثقتنا بأن هذه المقاومة لا تُقهر إن شاء الله، وأن ما شهدناه في معركة طوفان الأقصى من مشاهد بطولية دليل حيّ على ذلك.

ثبات غزة وواجب الأمة: من الشعور إلى إجراءات ملموسة

يكمل "القدّومي" الحديث عن غزة، قائلاً أنه لا يمكن فهم صمود أهلنا في غزة بمعزل عن عمق الإيمان والارتباط الروحي بالقضية؛ فحبل الإيمان هو العمود الفقري الذي يمنح الإنسان القدرة على احتمال ما لا يحتمله العقل وحده. هذا الصمود ينبع أيضاً من ذاكرة تاريخية راسخة، من تجربة نضالية متواصلة، ومن رابط اجتماعي متين يعرف فيه الجار جاره والأسرة تقدم ما تملك دون تردد، فغزة ليست مجرد مساحة جغرافية محاصرة، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية وروحية متراصّة أمدّت الناس بغذاء معنوي لا يقل أهمية عن الغذاء المادي.

لكن هذا الثبات الإيماني والاجتماعي لا يعفي أحداً من مسؤولية الفعل العملي. الوضع الإنساني في غزة مأساة بكل المقاييس: مجاعة، عطش، نقص دواء، ودماء آلاف الأطفال والنساء والرجال. هذه الجريمة ضد الإنسانية تتطلب رداً عربياً وإسلامياً ودولياً فاعلاً، ليس بيانات تعزية وشجب فقط، بل تنفيذ قرارات ملموسة، يجب فتح المعابر الإنسانية الفورية، تأمين ممرات آمنة لإدخال الغذاء والدواء والماء، وضمان حماية كوادر الإغاثة، وكل هذه إجراءات إنسانية لا تحتمل المماطلة.

أما على المستوى السياسي والدبلوماسي فالأمة تملك بطاقات قوة لا بد أن تُستخدم بحزم: استدعاء السفراء وفرض ضوابط على التواصل الرسمي مع من يساند استمرار المجزرة، مراجعة الاتفاقيات التي تُبقي مصالح مع الكيان الصهيوني، وتوظيف النفوذ مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لخلق ضغوط فعلية تقود إلى تغيير الموقف الإسرائيلي ووقف عدوانه. الضغوط لا تقتصر على الساحة الحكومية؛ المواطنون والجماعات المدنية وقطاع الأعمال قادرون على ممارسة مقاطعات اقتصادية وثقافية تشكل رسالة قوية.

على صعيد الرأي العام العالمي، إن ما حدث من وعي شعبي بين شباب الجامعات والغالبية في أوساط عديدة هو مؤشر على تغير جذري في المعادلة الأخلاقية والإعلامية. هذا الوعي يجب أن يُترجم إلى ضغط سياسي حقيقي: حملات توثيق للانتهاكات، دعم القضايا في المحافل الدولية، ورفع الملفات إلى مؤسسات العدالة الدولية باسم الضحايا. استخدام أدوات القانون الدولي وفضاءات المحافل الدولية ليس ترفاً بل ضرورة لقطع طريق الإفلات من العقاب.

نختم بوقفة أخلاقية واضحة: لا يجوز للأمة أن تختزل مسؤوليتها في عاطفة أو كلمات رثاء، إن الإنقاذ يتطلب إرادة سياسية، تنسيقاً عملياً، وتعبئة شعبية واقتصادية. أهل غزة أظهروا بأنهم درع الأمة وضميرها الحيّ ، فهل ستكون الأمة درعًا لهم؟ ندعو الحكومات والمؤسسات والمجتمعات إلى تحويل الشعور إلى فعل، والنداء إلى قرار، والقرار إلى إجراء يبدأ اليوم قبل الغد، لأن المأساة لا تحتمل تأخيراً آخر.

 الشدّة تكشف المعدن: لماذا تحتاج الأمة إلى فعل لا بيانات؟

نكمل الحديث عن غزة مضيفاً أنه لا يمكن أن نصوِّغ واقع غزة بكلماتٍ باردة؛ ما يحدث هناك يفوق الوصف: مجاعة، عطش، ونزيف بشري لا يتوقف. وفي ظل هذا المشهد، يظل أهل غزة صامدين بصبرٍ إيماني وتراكم نضالي وتماسك اجتماعي يثير الإعجاب والدهشة. هذا الصمود لا يُلغِي واجب الأمة: فالقضية ليست مجرد شعور أو بيانات، هي امتحان للضمير والقدرة على الفعل. للأسف نرى تراجعاً مخزياً في الموقف الرسمي العربي والإسلامي، صدرت قرارات ومؤتمرات، لكن التنفيذ غائب. لماذا لا تُترجم هذه القرارات إلى فتح معابر إنسانية فورية؟ لماذا لا تُستخدم الأوراق الدبلوماسية والاقتصادية للضغط فوراً؟ لماذا لا تُستدعى البعثات وتُعاد مراجعة الاتفاقات وتُفرض إجراءات تضامنية فعلية مع أهلنا؟ هذا واجب أخلاقي وإنساني أولاً، وسياسياً حفاظاً على الأمن الإقليمي؛ استمرار الصمت والاتصالات الروتينية مع من يمكّن الجرائم يعكس أزمة مصداقية في مواقف بعض الحكومات. آن الأوان لتحويل التعاطف الشعبي إلى ضغوط دبلوماسية وقانونية واقتصادية ملموسة تضع حدًا لمعاناة المدنيين وتُجبر على فتح ممرّات الإغاثة وحماية المدنيين فوراً.

أما عملياً، على المستوى الدبلوماسي يجب استدعاء السفراء، واستبدالهم أو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الجهات المتواطئة، وقطع أو تعليق الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية التي تُسهل استمرار الحصار أو العدوان، وفرض قيود على زيارات ومسؤولين إسرائيليين في العواصم العربية والإسلامية. على المستوى الإنساني والتشغيلي لا بدّ من فتح معابر إنسانية آمنة تحت رقابة دولية أو إقليمية وإرسال قوافل إغاثة منسَّقة فوراً، وإنشاء جسر جوي أو بحري بالتعاون مع دول محايدة لتأمين الماء والدواء والغذاء والطاقة، مع ضمان حماية كوادر الإغاثة وفرض آليات مساءلة فورية على أي إعاقة للإمدادات. اقتصادياً وشعبياً يجب تحفيز مقاطعات اقتصادية وثقافية مؤقتة تستهدف مصالح مرتبطة بدعم العدوان، وحشد مجتمع الأعمال والجاليات لإقفال قنوات التمويل والدعم التي تُستخدم لإدامة العنف. قانونياً وإعلامياً علينا توثيق الجرائم وتقديم ملفات واضحة للمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومطالبة بآليات تحقيق دولية، وإطلاق حملات ضغط إعلامية وقانونية في المحافل الدولية لرفع مستوى التحرك والضغط على الدول المؤثرة. وشعبياً وميدانياً يجب تنظيم حملات ومظاهرات سلمية منسّقة عند سفارات ومصالح دولية للمطالبة بفتح المعابر ووقف الدعم السياسي، وإطلاق حملات تضامن جامعية وثقافية لفضح سياسات التغطية الإعلامية وتعبئة الرأي العام الغربي. أهل غزة أظهروا بأنهم درع الأمة وضميرها الحيّ ، فهل ستكون الأمة درعًا لهم بتحويل الكلام إلى قرار وفعل يُنقذ المدنيين اليوم قبل الغد؟

 

فلسطين المحتلة , فلسطين , طوفان الاقصي , طوفان الأقصى , غزة , الإبادة , اسماعيل هنيه , الشهيد السيد حسن نصر الله , لبنان , حزب الله لبنان , حزب الله , القضية الفلسطينية , المقاومة , المقاومة الفلسطينية ,

الشهادة مصدر قوة: اغتيالات القادة وتجدد العزيمة في المقاومة الفلسطينية

وحولاغتيال القادة البارزين في حركة حماس مثل الشهيد إسماعيل هنية، يحيى السنوار، وأبو خالد الضيف وغيرهم، قال القدّومي أن اغتيالهم مثّل خسارة كبيرة لا تُعوَّض، لكن تأثير هذه الاغتيالات لم يمتد لإضعاف الحركة أو توقفها عن النضال. العدو يخطئ إذا ظن أن تصفية القادة ستوقف المقاومة، لأن ثقافتنا النضالية والدينية تجعل من دماء الشهداء وقودًا للاستمرار والانفجار الشعبي والجماهيري.

الشهادة عند الفلسطينيين ليست نهاية؛ بل هي إرث ملهم ينهض به الشباب ويغذي التزامهم بالقضية، ويحوّل ألم الفقد إلى قوة عمل ونضال مستمر. عمليًا، الحركة تعيد ترتيب صفوفها وتنقل القيادة إلى أجيال جديدة من المجاهدين المتمرسين، مع الحفاظ على القيم الدينية والقرآنية التي تحرك المقاومة.

اليوم، النشاط المقاوم مستمر في غزة، القدس، الضفة الغربية، وحتى في العمليات النوعية التي تنفذ ضد الاحتلال، ما يدل على أن إرث الشهداء يمتد ويصنع أبطالًا جددًا قادرين على متابعة الطريق نحو تحرير فلسطين. باختصار، دماء الشهداء ليست ضعفًا، بل دينامو مستمر للمقاومة واستمرار المسيرة النضالية رغم كل الضغوط والاغتيالات.

توسيع دائرة الاستهداف: اغتيالات قيادات حماس في قطر ونسف فرص الحل السياسي

الى عملية الإستهداف لقادة حركة حماس في قطر وفشل العملية أكملنا الحوار مع الأستاذ خالد لاقدّومي، معتبراً أن وصول عمليات الاستهداف الإسرائيلية مؤخراً إلى قطر، لتشمل قيادات حركة حماس خارج الأراضي الفلسطينية، في خطوة تمثل توسعاً خطيراً لدائرة الاغتيالات. هذه العملية لم تكن مجرد محاولة لتصفية أشخاص، بل كانت مزدوجة في أهدافها: استهدفت أولًا جهود الوساطة ومساعي الحل السياسي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ثم استهدفت ثانياً قيادات الحركة نفسها. ما يميز هذه العملية عن غيرها من محاولات الاغتيال السابقة هو أنها حملت رسالة واضحة بأن العدو يريد نسف أي مسار سياسي جاد، وإظهار عدم الجدية في التعامل مع المقترحات أو الحلول الدولية، وأن هدفه لا يقتصر على القضاء على الأفراد بل تعطيل كل جهود السلام والوساطة.

تكشف هذه العملية أيضاً عن الطابع الأيديولوجي للكيان الإسرائيلي، الذي يرى الشعب الفلسطيني عدواً ينبغي القضاء عليه، ما يجعل أي اتفاقيات أو حلول على أساس المرجعيات الدولية والقانون الدولي معرضة للتخريب. هذا الواقع يضع في اختبار جدية الأطراف الضامنة، بما فيها الولايات المتحدة، ويطرح سؤالاً حاسماً: هل يمكن لأي اتفاق أن يُطبَّق فعلياً إذا كان الطرف الآخر يميل إلى التخريب والاغتيال كوسيلة للضغط؟

كما تبرز العملية تحديات أوسع على المستوى الدولي، إذ كشفت ضعف المرجعيات الأممية والقانونية أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وأظهرت أن بعض القوى السياسية الغربية لم تعد ملتزمة بفرض أي رقابة أو ضمان لحقوق الفلسطينيين. وفي السياق نفسه، تؤكد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والسابقين، بما في ذلك ترامب ونتنياهو، على رفض أي حلّ لدولتين، واعتبار فلسطين جزءًا من مخطط توسعي، ما يزيد تعقيد أي جهد سياسي أو تفاوضي.

باختصار، استهداف قيادات حماس في قطر كشف ضعف الآليات الدولية لحماية المدنيين والمسارات السياسية، وأكد أن أي خطوة نحو اتفاق يجب أن ترافقها حماية قوية للوساطة والقيادة الفلسطينية، وتفعيل الضغوط السياسية والدبلوماسية لمنع استمرار الانتهاكات وضمان ألا يكون العنف وسيلة لإفشال الحلول.

فلسطين المحتلة , فلسطين , طوفان الاقصي , طوفان الأقصى , غزة , الإبادة , اسماعيل هنيه , الشهيد السيد حسن نصر الله , لبنان , حزب الله لبنان , حزب الله , القضية الفلسطينية , المقاومة , المقاومة الفلسطينية ,

السيد حسن نصر الله وإيران ومحور المقاومة: دم الشهادة ورسالة الصمود لفلسطين

وعن دور محور المقاومة في عملية طوفان الأقصى وجبهات الإسناد أشار القدومي إلى أنه ما قبل الطوفان، كان محور المقاومة يعبّر عن دعمه للقضية الفلسطينية عبر التصريحات والبيانات، لكن بعد السابع من أكتوبر، أصبح هذا الدعم واضحاً على الصعيد العملي والواقعي، إذ تحوّل من مجرد شعارات إلى مشاركة مباشرة في التضحية والنضال الفعلي. سماحة السيد حسن نصر الله وقيادة حزب الله تجسّدوا كرموز حقيقية لهذا الالتزام، حيث قدّموا دمهم دفاعًا عن غزة وفلسطين، وبرز السيد حسن الشهيد في معركة طوفان الأقصى كرمز للقيادة التي لا تترك فلسطين وحدها.

الدعم لم يقتصر على لبنان، بل شمل إيران أيضًا، حيث باتت القضية الفلسطينية قضية أمنية وشعبية مباشرة، إذ شعر الشعب الإيراني بالتهديد من قبل إسرائيل نتيجة الهجمات التي امتزج فيها الدم الفلسطيني بالإيراني. هذا التفاعل الشعبي يعكس تحول القضية من إرث تاريخي إلى مسؤولية حقيقية تحرك الشارع وتؤكّد وحدة محور المقاومة في مواجهة العدوان.

أما اليمنيون، فقد أظهروا موقفاً صلباً ومستمراً، مؤكدين أنهم يقفون مع غزة وفلسطين دون أي مصلحة شخصية، وأن قرار غزة هو المعيار، ورفعوا راية التضامن والدفاع عن الشعب الفلسطيني في أصعب الظروف.

في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال السيد حسن نصر الله، يبرز إرثه القيادي والدور الكبير الذي لعبه في دعم القضية الفلسطينية، حيث أصبح فقده رمزية للقيادة الشجاعة والمخلصة. الإرث الذي تركه يضمن استمرار محور المقاومة في حماية القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود أهل غزة، وتثبيت التضامن الإقليمي الشعبي والرسمي مع فلسطين، مؤكدًا أن التضحية الحقيقية والشجاعة في الدفاع عن الحق لا تُقدّر بثمن.

الواجب الآن: من القول إلى الفعل لإنقاذ غزة وإحياء القضية

وفي سؤال أخير حول ماذا تحتاج القضية الفلسطينية اليوم، ختم القدومي اللقاء بأنه القضية الفلسطينية تحتاج إلى عملٍ مؤثر من الأمة والإنسانية جمعاء. ليس المطلوب منا أن نطالب الثبات لدى الآخرين فقط، بل أن نتحرّك كلٌ بحسب استطاعته: في الضفة والقدس كل فعل بسيط، حتى حجرٌ يرمى في وجه الظلم أو كلمة تُرفع في ميادين الحرية،  له قيمته الرمزية، وفي العواصم العربية والإسلامية وعلى شبكات التواصل، لكلمة واحدة وقعٌ كبير. لا يكفي أن نَشعر بالحزن ونحتفظ بالغضب في بيوتنا بينما تُصرَف دماءٌ وطفولة تُزهق.

المطلوب من الشعوب هو حشد التضامن العملي: المشاركة في الفعاليات السلمية، الضغط على المؤسسات والبرلمانات، دعم حملات المقاطعة القانونية، وفضح الانتهاكات إعلامياً وقانونياً. والمطلوب من الأنظمة الرسمية أن تُوظف بطاقات القوة الدبلوماسية والاقتصادية المتاحة لديها، استدعاء السفراء، مراجعة الاتفاقيات التي تُسهِم في استمرار المعاناة، وتفعيل قنوات الضغط مع الشركاء الدوليين لفتح المعابر وتأمين الإغاثة.

كما أن ثمّة بعدٌ روحي وعملي: شدّ الرحال إلى فلسطين إن استطعت، والمشاركة في حملات الإغاثة والتبرع للمؤسسات الموثوقة، ودعم الناشطين والطلبة الذين يرفعون راية العدالة في الجامعات. كلُّ فعلٍ مدني وقانوني يُسهم في تغيير المعادلة ويُظهر أمام العالم أن قضية الشعب الفلسطيني حيّة وأن الأمة قادرة على تحويل التعاطف إلى إنقاذ حقيقي.

/انتهى/

 
R1694/P
المواضيع ذات الصلة
  • فلسطين المحتلة
  • فلسطین
  • طوفان الاقصی
  • طوفان الأقصى
  • غزة
  • الإبادة
  • اسماعیل هنیه
  • الشهید السید حسن نصر الله
  • لبنان
  • حزب الله لبنان
  • حزب الله
  • القضیة الفلسطینیة
  • المقاومة
  • المقاومة الفلسطینیة
tasnim
tasnim
tasnim
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • الأكثر قراءة
  • الأرشيف
مواقع التواصل الاجتماعي
  • RSS
  • Telegram
  • Instagram
  • Twitter

All Content by Tasnim News Agency is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.