ما هي حكاية النكبة.. الحاجة ام خطاب تروي القصة الأليمة لـ تسنيم وتقول: حتما سنعود
بتاريخ ال 15 من آيار مايو يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة، حيث هجر الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين من أرضهم عام 1948 خلال عدوان همجي قامت من خلاله عصابات الاحتلال بقتل وتشريد آلاف الفلسطينيين عن أرضهم المحتلة، وتهجيرهم إلى قطاع غزة والضفة المحتلة ودول ومخيمات الشتات في الدول العربية كسوريا ولبنان والأردن، فماذا جرى على الشعب الفلسطيني في يوم النكبة.
أکثر من 800.000 فلسطینی وفلسطینیة ترکوا دیارهم بفعل قتل وجبروت الاحتلال الصهیونی، وفی کل عام یحیی من بقی منهم على قید الحیاة مع أحفادهم وجموع المناصرین للقضیة الفلسطینیة ذکرى النکبة، ویتذکرون الجرائم التی مارستها العصابات الصهیونیة ضد الفلسطینیین العزل، ویستحضرون أنواع المعاناة التی تعرضوا لها سواء قبل أحداث النکبة ذاتها أم خلالها أم حتى بعدها.
وبهذه المناسبة الألیمة والحزینة تجرى وکالة تسنیم الدولیة للأنباء فی فلسطین سلسلة مقابلات مع أبناء الشعب الفلسطینی ممن شاهد بعینه تلک الاحداث المریرة والتی جرت على ید القوات الصهیونیة الغاشمة حین بدئت باحتلال الأراضی الفلسطینیة بدعم من قبل الدول الغربیة خاصة بریطانیا.
وتحدث فی هذه الحلقة المؤرخ الفلسطینی الدکتور عمر فورة مؤکدا ان الشعب الفلسطینی والعالم العربی والإسلامی لازال حتى الیوم یتجرع کؤوس الألم والحسرة إثر الاحداث التی جرت على فلسطین من قبل المحتلین فی یوم النکبة الألیم.
ویقول الدکتور فورة أنه بالرغم من مرور 7 عقود ونیف على یوم النکبة، فان النکبة لازالت مستمرة وأن الشعب الفلسطینی سیظل یعانی من تداعیات هذه النکبة مادام الکیان الصهیونی مستمرا فی احتلال الأراضی الفلسطینیة.
وفی هذا السیاق تروی الحاجة ام خطاب البالغة من العمر 89 عاما قصة احتلال الأراضی الفلسطینیة بکامل تفاصیلها وما جرى على الشعب الفلسطینی فی یوم النکبة من قبل قوات الاحتلال الصهیونی حین کانت طفلة صغیرة، حیث أنها تقول باللهجة الفلسطینیة الجمیلة: لو یقولون لی ارجعی على یافا الآن، لرجعت مش مشیا على الاقدام، بل زحفا على الأیدی وسأکون أول من سیرجع الى یافا.
وتؤکد هذه السیدة الفلسطینیة أنه سیأتی الیوم الذی سنرجع فیه نحن کشعب فلسطینی، حتما إلى فلسطین وسینتهی احتلال الکیان الغاصب لأرض فلسطین وهنا ترفع مفتاح مکتوب علیه: "حتماً سنعود"، فی دلالة واضحة على تمسک الکبار والصغار من الشعب الفلسطینی بالعودة إلى أراضیهم التی شردوا منها على ید المجرمین الصهاینة.
/انتهى/