المرشح الرئاسي محمد غرضي : لست اصولياً و لا اصلاحياً .. و لن أنسحب وحكومتي لن تنهج الحوار مع أمريكا
اكد محمد غرضي احد المرشحين الثمانية لانتخابات رئاسة الجمهورية الحادية عشرة ، ان الولايات المتحدة الامريكية تعمل على الاطاحة بالشعب و النظام الاسلامي في ايران مضيفا بان حكومته التي ترفض هذا النهج العدواني ، لن تفتح باب الحوار مع هذا البلد و اعتقد انه لا جدوى من الحوار مع الامريكان .
و اشار المرشح غرضي في مؤتمر صحافي الى احداث 2009 التي اعقبت الانتخابات الرئاسية العاشرة ، و قال : اعتقد ان الاحداث التي وقعت في عامي 1999 و 2009 عكست احتجاجات الشعب على اداء الحكومات اذ شهدنا في عهد الرئيس رفسنجاني ارتفاع قيمة العملة الصعبة و هكذا الحال استمر في عهد الرئيس محمد خاتمي و من هنا جاءت احتجاجات الشعب على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي . و اعرب غرضي عن اعتقاده بأن احداث عامي 1999 و 2009 لم تنطوي على طابع سياسي و ان السبب وراءها هو اداء الحكومات انذاك . و راى غرضي في مقولة "الشعب انحسر عن القيادة و النظام" بانها الخيار الذي تروج له وسائل الاعلام الاجنبية و خاصة BBC و اذاعة صوت امريكا و محطة "من و تو" . و رفض غرضي ربط احداث 1999 و 2009 بالثورة الاسلامية و قال ان الشعب الايراني عبر خلال تلك الاحداث عن احتجاجه و رفضه لاداء الحكومات انذاك لاسيما في المجالين الاقتصادي و الاجتماعي ، و قد قام باستغلال تلك الاجواء بعض المغرضين لتحيقيق ماربه . و اردف قائلا : ان امريكا تضيق ذرعا من ان تشاهد في ايران حكومة مستقلة منبثقة من رحم الثورة الاسلامية و غير تابعة لها . و لفت المرشح الرئاسي غرضي الى الملف النووي و اعرب عن اعتقاده بانه لا يعدو الا كونه ذريعة لواشنطن و ليس السبب الحقيقي في الخلاف مع الامريكان الذين يعانون من هاجس حقيقي يؤرقهم الثورة و النظام الاسلامي . و اشار غرضي الي ان الغربيين طلبوا منا ابان حكومة الرئيس خاتمي وقف تخصيب اليورانيوم و اذا ما قمتم بذلك فسندعكم و شانكم .. لكننا شهدنا خلاف ذلك اذ لم يفوا بعهدهم و لم يتراجعوا عن سابق مواقفهم بل عادوا ليواصلوا سياسة الحظر و التهديد . و شدد على ان الامريكان لن يتعاونوا مع اي حكومة ما لم تضمن مصالحهم و تتعاون معهم ، مؤكدا ان الشرق الاوسط الجديد بقيادة ايران الاسلامية كسر شوكة امريكا و نموذجه في العراق و افغانستان .