الامام الخامنئي : تصريحات الامريكيين لا تستحق الرد وشعبنا سيوجه صفعة جديدة موجعة لأمريكا عند صناديق الاقتراع

صرح قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله الامام السيد علي الخامنئي اليوم الاثنين بان الاعداء يدركون جيدا انهم سيدفعون ثمنا غاليا اذا ما سجل ابناء الشعب الايراني حضورا واسعا و ملحميا لدى صناديق الاقتراع وهذا هو السبب وراء هذا الاعلام المعادي المكثف الذي يشن ضد الانتخابات الرئاسية في ايران ، مؤكدا ان شعبنا المقدام سيوجه يوم الاقتراع صفعة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل يائسة للحيلولة دون مشاركة الشعب في الانتخابات المقبلة .

جاء ذلك في كلمته بحفل تخرج دفعة من طلبة وكوادر جامعة الامام الحسين (عليه السلام) الذي اقيم صباح اليوم بالعاصمة طهران . و افادت وكالة "تسنيم الدولية للانباء بأن آية الله الخامنئي شدد على ان تصريحات المسؤولين الامريكيين ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لا قيمة لها ولا تستحق الرد ، لكنها تكشف عن مدى حساسية الانتخابات بالنسبة لهؤلاء . و اضاف سماحته ان الجبهة المناوئة لايران الاسلامية كانت على مدى السنوات الـ 34 الماضية و ما تزال تقوم باثارة الضجيج و اللغط على اعتاب اقامة كل انتخابات ، لكنها فشلت دوما .. وبعون الله تعالى فان الشعب الايراني العظيم سيوجه صفعة قاضية لهم في الانتخابات المقبلة ايضا .

و اردف قائلا : ان‌ الشعب الايراني لم يواجه طريقاً مغلقا ، و انه لم يدخل قنوات اليأس والاستسلام ، مضيفاً بان كل خطوة خطاها الشعب الايراني ، كانت تبشّر بالخطوات المقبلة و المراحل التالية . و اشار القائد الخامنئي الى تصريحات المسؤولين الامريكيين بشان الانتخابات الرئاسية ، و قال : ان من يتحدث عن الانتخابات الايرانية هم اشخاص بات سجن غوانتانامو و تحليق الطائرات بدون طيار التابعة لهم فوق القرى الباكستانية و الافغانية و تأجيج النزاع بالمنطقة و دعمهم الفاضح لجرائم الكيان الصهيوني ، وصمة عار في جبينهم . و لفت الى ان ما هو مهم في الدعايات الانتخابية ، هو ان يتم ترسيخ الشعارات التي تبعث على العزة و المواقف الصحيحة و الحكيمة ، داعياً الى الابتعاد عن الشعارات التي من شانها ان تعطي ضوء اخضر لبعض الاشخاص في خارج البلاد أو داخلها .و اعتبر سماحته الانجاز الكبير و الملحمية التي سيسطرها الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية القادمة بانها تبشر بنجاحات و منجزات اكبر للثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية ، و اوصى الشعب بالتدقيق في تصريحات وشعارات المرشحين لمعرفة المرشح الافضل منهم ، كما وجه توصية مؤكدة للمرشحين لترسيخ المبادئ والمواقف العقلانية والحكيمة للدولة الاسلامية وتجنب التبذير والاساءة للاخرين وسوء الاخلاق خلال الدعاية الانتخابية . و اضاف : في ظل التوفيق الرباني سيكون غد هذا الشعب والبلاد غدا مشرقا وضاء و ذا عزة وكرامة وقدوة للجميع . و اضاف : اننا لا نعلم من الذي سيصبح رئيسا للجمهورية ولا نعلم نحو من سيوجه الله تعالى قلوب الشعب .. لكننا نعلم ان حضور الشعب بكثافة عند صناديق الاقتراع والذي سيكون اعلانا لحضور الشعب بقوة في ساحة التحرك نحو الاهداف سيوفر بالتاكيد الارضية للعزة والحصانة والسمعة الدولية المرموقة للبلاد ويبعث على السرور لدى الاصدقاء والاستياء لدى الاعداء . و اشار قائد الثورة الاسلامية الى الحملة الدعائية التي يقوم بها الضامرون السوء للشعب الايراني لاثباط عزيمة الشعب عن الحضور عند صناديق الاقتراع ، و اضاف : ان السبب وراء هذه الدعاية السلبية الواسعة التي يقوم بها هؤلاء هو انه لو دخل الشعب الى الساحة و اظهر حركته الحماسية فان ذلك سيكلف الاعداء غاليا . واشار سماحته الى تصريحات المسؤولين الاميركيين بشان الانتخابات الرئاسية الايرانية . و دعا سماحة القائد الشعب الى التامل بدقة في تصريحات ومواقف المرشحين واكد قائلا ان على الشعب اختيار من يوفر ارضية العزة لمستقبل الثورة والبلاد وان تتوفر لديه القدرة على حل المشاكل والصمود بقوة في مواجهة جبهة المناوئين والعمل على جعل الجمهورية الاسلامية الايرانية انموذجا في عيون مستضعفي العالم . واشار سماحته الى التباين لدى الموا طنين في تشخيص المرشح الافضل و اكد ان هذا التباين في التشخيص والتفاوت في اهتمامات الافراد تجاه المرشحين لا ينبغي ان يؤدي الى المواجهة بين الافراد. و اضاف ايضا  انه وبغية اختيار اعلى مسؤول تنفيذي في البلاد وهو منصب حساس ومهم جدا، هنالك في البلاد آليات قانونية يتم العمل بناء عليها لذا فان الخلاف في وجهات النظر لا ينبغي ان يؤدي الى التباغض واثارة الاضغان . ووجه قائد الثورة الاسلامية عدة توصيات ايضا للمرشحين للانتخابات الرئاسية ، و قال على المرشحين المحترمين المضي بالعمل قدما الى الامام بشوق وحماس وحمية ولكن من دون التحدي . و اردف القول : ان دقة العمل تكمن بان تكون اجواء المنافسة الانتخابية مفعمة بالتحرك والنشاط والحوارات الحيوية ولكن من دون بث الكراهية . واشار سماحته كذلك الى طبيعة الدعاية الانتخابية والمبالغ التي تنفق فيها ، مؤكدا بان الشعب هو الذي سيحكم بشان طبيعة الدعاية الانتخابية للمرشحين والتبذير فيها ان حصل وفيما اذا استفاد احد منهم من بيت المال لهذا الغرض .  وتابع قائد الثورة الاسلامية، ان المهم في الدعاية الانتخابية وشعارات المرشحين هو تعزيز المواقف الباعثة على العزة والصائبة والعقلانية والحكيمة للثورة والجمهورية الاسلامية . واكد سماحته قائلا :  حذار من ان نعطي الضوء الاخر في الدعاية الانتخابية لبعض الافراد المناوئين في الخارج او حتى في الداخل لان العدو يسعى لتيئيس الشعب، وللاسف ان بعض الحناجر والالسن والاقلام عديمة التقوى في الداخل تكرر كلامهم . من جانب اخر شدد اية الله الخامنئي ، على ضرورة ان يتعرف جيل الشباب على تاريخ الثورة الاسلامية باعتبار يوفر الارضية لمستقبل مطمئن وحاسم . و اكد قائلا : ان كل خطوة اتخذتها الثورة الاسلامية منذ انتصارها لغاية الان كانت مبشرة للخطوة التالية ولهذا السبب لم نصل ابدا الى طريق مغلق ولم نسر في ممر اليأس والاحباط . 

و في مستهل اللقاء القى القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري كلمة اشار فيها الى ارتفاع مستوى الجهوزية الدفاعية وتعزيز القدرات الداخلية لقوات الحرس الثوري للرد المؤثر على اي نوع من التهديدات . و اكد قائلا ان تعزيز القيم المعنوية والبنية العقائدية والمعرفية تاتي في مقدمة برامج التعليم والتدريب في الحرس الثوري ويتم حاليا احياء النظام التعليمي والتربوي الشامل في مراكز التدريب التابعة لحرس الثورة.