المرشح الاصولي قاليباف : خدمة الشعب والبلاد هو همي الشاغل والوحيد
أكد المرشح الرئاسي محمد باقر قاليباف في لقاء مع أنصاره في مدينة أصفهان على أن همه الشاغل والوحيد هو خدمة الشعب والجمهورية الإسلامية مؤكداً على أهمية معالجة المشاكل الثقافية في البلد، الجانب الإقتصادي أيضاً غلب على حديثه واعداً بإيجاد حلول جذرية للأزمة الإقتصادية.
و أفاد مراسل وكالة "تسنيم" بأن الدكتور قاليباف اكد في اللقاء الدور التاريخي البارز الذي لعبته أصفهان في الثورة الإسلامية و الحرب المفروضة التي شنها النظام الصدامي ضد ايران الاسلامية في ثمانينات القرن الماضي . و اعرب قاليباف عن إيمانه بأن الجيل الشاب لديه من الحماس للدفاع عن الثورة الإسلامية أكثر مما كان يحمله الجيل الذي أنجز الثورة ، و قال ان الأعداء اليوم لا يواجهون الثورة الإسلامية عبر السلاح و المواجهة العسكرية لأنهم تعلموا جيداً أنهم عاجزون عن ذلك ، بل أنهم عمدوا في السنوات الأخيرة على إضعافنا من خلال فرض الحصار الإقتصادي . و اشار المرشح الرئاسي الى خطاب قائد الثورة الإسلامية ، و قال : ان سماحة القائد أشار في السنوات الأخيرة الى المشاكل الإقتصادية والقضايا التي يركز عليها الأعداء للنيل من الثورة و الإسلام ، مشددا على ان الأعداء يهدفون الى إفساد و تشويه العلاقة بين الشعب و النظام الاسلامي . و وجه قاليباف رسالة قوية الى أعداء الجمهورية الإسلامية الايرانية ، قائلاً : ان أعداءنا أخطأوا اليوم في تحليلاتهم ، اذ ان ثورة الشعب الايراني هي ثورة إسلامية ، و نحن لم نقم بالثورة من أجل الشهرة أو لقمة العيش ، بل أننا قمنا بالثورة من أجل الإسلام و ثقافة محرم و صفر ، وهذا الأمر هو اعتقادنا الراسخ الذي لا يقبل الجدل . و اكد عمدة طهران أهمية الجانب الإقتصادي في برنامجه الإنتخابي ، و قال أنه تعلم من الإسلام و الثورة و الإمام الخميني (قدس سره) أن الحكومة إذا لم تحسن التعامل مع الجانب الإقتصادي بشكل جيد .. فإن الشعب سيواجه مشاكل جمة ، و من هنا يجب علينا إثبات جدارة الإسلام في إدارة المجتمع على أحسن وجه . و شدد قاليباف على أن الوقت لا يسعفنا لخوض المزيد من الإختبارات و الأخطاء مؤكداً أن قائد الثورة الإسلامية أطلق على العام الجاري ، اسم "عام التطور والعدالة" ، فالتطور ليس خياراً بل هو ضرورة مؤكدة ، و نحن يجب أن نمهد الطريق أمام الشباب من أجل تحقيق التطور . و اكد هذا المرشح الاصولي إلتزامه بأوامر الولي الفقيه و قال : ان الحكومة القادمة يجب أن تعمل بطريقة تؤمن معها او من خلالها كافة مخاوف قائد الثورة الإسلامية ، كم يجب أن تثبت أن السلطة التنفيذية في البلاد تعمل وفق الإطار و الأهداف التي يرسمها الولي الفقيه . و قال قاليباف أنه يتحلى بمعنويات المجاهدين و أكد أن الخلافات والنزاعات و توجيه التهم و تخريب سمعة المنافسين ليست من طباعه ، و أنه لا يهتم لشيء سوى خدمة الشعب والجمهورية الإسلامية ، و أكد أن الشعب الايراني تحمل الكثير من الضغوط على الصعيد الإقتصادي و أن الجهود التي تم بذلها في هذا الصدد لم تكن كافية ، و قال : نحن بحاجة لبذل جهود مضاعفة من أجل معالجة مشاكل الغلاء و البطالة و الأضرار الاجتماعية الناجمة عنها . و حول التغافل عن الجانب الثقافي خلال السنوات الأخيرة ، أكد قاليباف ضرورة أن تكون النهضة الثقافية في الأولوية و تتصدر جدول أعمال حكومته ، واعداً بحل المشاكل الإقتصادية و الثقافية التي تعاني منها محافظة أصفهان التي تعرف بالعاصمة الثقافية لايران .