برلماني سابق : اعتراف امريكا بالتدخل في ايران مقدمة لرفع الحظر

اعتبر النائب السابق في مجلس الشوري الاسلامي "محمد كرمي راد" اليوم الثلاثاء ان الاعتراف الامريكي الاخير بالضلوع في الانقلاب العسكري الذي اطاح بحكومة محمد مصدق الشعبية في عام 1953 قد يكون مقدمة لالغاء الحظر الامريكي المفروض على ايران الاسلامية .

و قال كرمي راد في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم  : ان ايران الاسلامية لاتزال تركز على انقلاب عام 1953 الذي جرى بدعم و تدخل اميركي و تعتبره من احدى اهم الاحداث التاريخية التي كانت ولاتزال مهمة وان هذا التدخل كان تدخلا سافرا في شؤون ايران الداخلية . و اضاف : ان تلك الحادثة كانت انقلابا عسكريا مشؤوما اطاحت بالحكومة الوطنية في ايران و اعادت الملك السابق الى الحكم من جديد ، و ان اميركا كانت تتحفظ لسنوات على اعلان هذا التحرك ، كما كانت تنهب الكثير من ثرواتنا النفطية في ظل الاتفاقيات التي كانت مع الحكومة العميلة في ايران انذاك . و تابع : ان التدخل الاميركي السافر في الشؤون الداخلية لايران ازدادت بعد هذه الاتفاقيات وان هذه هي احد المواضيع التي يجب أخذه بالاعتبار ، و اعتقد ان المستقبل سيكشف الكثير من الحقائق اضافة الى حقائق عن التدخل الاميركي في الحرب التي فرضها النظام العراقي السابق على ايران في ثمانينيات القرن الماضي اضافة الى حقائق عن استهداف طائرة ركاب اميركية في عام 1988 في مياه الخليج الفارسي داخل مياه ايران الاقليمية والكثير من تحريضات للحكومة الايرانية ضد الشعب الايراني . واضاف كرمي راد : ان الاميركيين قد يعترفون ويكشفون الوثائق بعد فترة ويقررون بتدخلاتهم وهذه تؤكد حقنا في الاحتجاج ضد الولايات المتحدة الاميركية والادارات الاميركية التي كانت تتدخل في شؤون الداخلية لايران ويتجاهلون حقوق ايران . و تابع قائلا : ان هذه الخطوة قد تكون ابتدائية لنقلة نوعية في السلوك الاميركي تجاه الحكومات الاميركية وقد تكون خطوة في الغاء الحظر الاميركي الفاشل على ايران في سياق الاعتراف الاميركي بالاخطاء المرتكبة ضد ايران التي صمدت امام الحظر .