شهادة للتاريخ : فاروق قدومي يؤكد أن الدول الخليجية تآمرت على العراق ودفعت صدام لشن حرب ضد ايران الاسلامية


تبرأت منظمة التحرير الفلسطينية "فتح" من التصريحات التي ادلى بها فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية للمنظمة بان "دولا خليجية تابعة دفعت الرئيس العراقي السابق صدام ، لخوض حرب ضروس على إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية فيها و سقوط نظام الشاه ، و التي أصبحت تهدّد المصالح الأمريكية والغربية و«اسرائيل» ، وصفها بانها حرب قاسية وظالمة استمرت ثمان سنوات كلّفت العراق أكثر من مليون قتيل وجريح ودمرت اقتصاده وبنيته التحتية وقدراته العسكرية و اثقلت كاهله بالديون .

و قال القدومي ان "الولايات المتحدة أصبحت تتحكم في هذا العالم وأخذت تفرض سياستها وغطرستها على دول المنطقة العربية ؛ فمن خلال دول خليجية تابعة دفعت بالرئيس صدام ، لخوض حرب ضروس على إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية وسقوط نظام الشاه والتي أصبحت تهدّد المصالح الأمريكية والغربية وكيان العدو ، حرب قاسية و ظالمة استمرت ثمان سنوات كلّفت العراق أكثر من مليون قتيل وجريح ، دمّرت اقتصاده وبنيته التحتية وقدراته العسكرية، وأصبحت الديون تثقل كاهله ، شطبت السعودية ديونها، ورفضت الكويت شطبها بل توغلت أثناء انشغاله بالحرب مع إيران في داخل الأراضي العراقية لمسافة 40 ميل واحتلت بعض آبار بتروله ونهبتها ، وعندما بدأ العراق يطالب بحقوقه وبالتزام الأطراف الأخرى فيما اتفق عليه وقع المحظور ونُفّذَ المخطط للقضاء على القوة العراقية الباقية التي كانت تشكل تهديداً لـ«إسرائيل» ، وتهديداً للدول الغربية فيما يتعلق بمصادر الطاقة (البترول)" . و اضاف القدومي في مقال تحت عنوان (شهادة للتاريخ : العرب تآمروا على العراق والرئيس مبارك لعب دورا تحريضيا في القمة) ، قائلا : "لا يوجد من أخافه أو ما أخشاه . فأنا أعرف خبايا بعض الأنظمة العربية فهم من كانوا وراء حرب الخليج (الفارسي) “الحرب العراقية- الإيرانية” ، حيث كان بمقدور العراق أن يحل مشاكله مع إيران ، و كان هذا لصالحنا ، وقد لعب غورباتشوف دوراً تآمرياً" .
و رفضت الكويت شطب ديونها ؛ بل توغلت أثناء انشغاله بالحرب مع إيران في داخل الأراضي العراقية لمسافة 40 ميلا ، و احتلت بعض آبار بتروله و نهبتها. و قال متحدث رسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية ، أن التصريحات المنسوبة لعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة "فاروق القدومي" ، بشأن العراق و الكويت ، لا تمثل سوى وجهة نظره الشخصية . كما استنكرت القيادة الفلسطينية هذه التصريحات و زعمت انها "لا تمت للتاريخ الحقيقي بصلة" ، وتسئ إلى العلاقات الأخوية مع الشعبين العراقي و الكويتي ، مؤكدة "حرصها الكبير على إقامة أفضل العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب كافة" .