البحارنة يعتصمون احتجاجاً على بناء النظام 4 مساجد خلافا لمقتضيات الفقه الجعفري / بالصور /
أعتصم مواطنون بحرينيون أمس الخميس أمام مسجدي "الإمام الجواد (ع)" و"الإمام السجاد (ع)" في مدينة "حمد" وهما المسجدان اللذان هدمتهما السلطات البحرينية في فترة الطوارئ 2011م، وتقوم اليوم ببنائهما خلافا لمقتضيات الفقه الجعفري.
و كان الأهالي اعتصموا قبل أيام أمام مسجد "الإمام الهادي (ع)" في المنطقة ذاتها، فيما تصر كذلك على بناء مسجد أبو طالب (ع) بنفس الطريقة. وأصدر الأهالي بياناً حول المسألة، عبروا فيه عن استيائهم الشديد وقالوا " ان وزارة العدل تعمدت تجاهلنا في مساحة البناء والتخطيط والشكل والخدمات وبالغت في التهميش والتجاهل"، وتابعوا " وبسبب ذلك وقعت في أخطاء كبيرة سيكون لها أثرا سلبيا في الاستفادة من المساجد المشار إليها حاضراً ومستقبلاً ". وأضاف الأهالي " ورغم ذلك تجاوبنا مع الوزارة رغبة منا في إنجاح مشروع البناء، إﻻ أننا غير مستعدين لصرف النظر عن خطأ يتجاهل خصوصيات فقه مذهبنا ويصر على تجاهلها"، مبينين أن من ذلك بناء الدور الثاني من دون أن يكون له امتداد إلى مقدمة المسجد ليتحقق اتصال الصفوف وهو شرط في صحة صلاة الجماعة في الفقه الجعفري". وبيّن الأهالي أنهم طرقوا "كل اﻷبواب لتصحيح هذا الخلل، سواء من خلال التواصل مع المسئولين في الوزارة مباشرة، أومن خلال دائرة اﻷوقاف الجعفرية التي تبين أنها اﻷخرى مجردة من كل صلاحياتها في هذا الشأن على رغم اﻹعلان رسميّاً عن تحويل ملف بناء المساجد إليها"، وشددوا على أن "الاستمرار في بناء هذه المساجد بهذا الشكل يمثل إهانة لخصوصيتنا المذهبية، من قبل جهة يفترض أنها تحترم هذه الخصوصيات وتدافع عنها".وأعلن الأهالي رفضهم الشديد "لهذه اﻹهانة المقصودة وهذا التجاهل المقيت"، مطالبين الوزارة بإعلان تصحيح الموقف، متمنين أن "تصل الرسالة عبر الإعلام بعد تعذر وصولها من خلال الرسائل الخاصة، وأﻻ نحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد لتصحيح هذا التجاوز البسيط في شكله وصورته الكبير في مضمونه ومحتواه".