استفتاء تقرير المصير يتواصل رغم القمع الخليفي وتظاهرات بمختلف مناطق البحرين احتجاجاً على الانتخابات الصورية

استفتاء تقریر المصیر یتواصل رغم القمع الخلیفی وتظاهرات بمختلف مناطق البحرین احتجاجاً على الانتخابات الصوریة

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء ، ان النظام الخليفي القمعي شن منذ يوم امس الجمعة حملات مكثفة على مراكز التصويت لـ"استفتاء تقرير المصير" الشعبي ، في كافة انحاء البحرين ، وعمد على منع المواطنين من المشاركة في عملية التصويت للاستفتاء ، فيما عمت تظاهرات غاضبة مختلف مناطق المملكة في شرقها وغربها ، مع في صبيحة مهزلة "الانتخابات الصورية" ، التي يقيمها النظام لوحده وسط مقاطعة شعبية واسعة .

و صرح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض "فاضل عباس" ، بأن قوات النظام البحريني هاجمت بعض القرى في محاولة لمنع الاستفتاء . و لفت عباس في تصريح  إلى أن "النظام البحريني يسعى لقمع أي تحركات ديمقراطية في البلاد" ؛ مؤكدا : إن الاستفتاء يوجه رسالة باستمرار الثورة في البحرين سلمياً ودعوة للنظام بانتهاج آلية ديمقراطية لأخذ آراء الشعب بنظام الحكم .

                                                                               

و إنطلقت عملية الإستفتاء داخل وخارج البحرين، صباح يوم امس الجمعة ليستمر حتى اليوم السبت. وذلك بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية المزعومة التي تنوي السلطات الخليفية اجراءها مستخدمة كافة الوسائل والسبل لتسجيل اكبر نسبة من المشاركة للتمويه على حقيقة الاستبداد الذي تطبقه على الشعب؛ وهو ما ينبئ بارتفاع وتيرة الهجمات والاعتقالات ضد المشاركين في عملية تقرير المصير، كما حدث الامر خلال الأيام الماضية؛ حملة الإعتقالات الواسعة التي طالت عددا كبيرا من السيدات بمافيهن الحوامل .

وتؤكد قوى المعارضة والقائمون اجراء الاستفتاء الشعبي في البحرين بأنه "يمثل خطوة تحظى بالقبول القانوني والعقلائي السياسي في العصر الحديث، وأن ذلك يتمّ ضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار نوع نظامها السياسيّ"؛ مؤكدين ان "الاستفتاء الشعبي يأتي في ظلّ تفاقم الأزمة السياسيّة بالبحرين، وتدهور الوضع في المنطقة برمّتها، فضلًا عن تواصل وجود قوّات أجنبيّة داخل البلاد، وغياب الاستقرار السياسي والاقتصاديّ والأمني"ّ.

وأكدت"الهيئة الوطنية المستقلة لاجراء الاستفتاء"، في وقت سابق، بأنها ستتبع ‪‬آليات مختلفة لجمع أصوات المشاركين فيه ممن تنطبق عليهم الشروط؛ مضيفة أن، "عملية التصويت تتم عبر ما هو معتمد في معظم دول العالم".

واوضحت أن "مقار الاستفتاء مستعدة لاستقبال 250 ألف مواطن يحق لهم التصويت.؛ مشددة على انه "لايحق للمجنسين سياسياً المشاركة في الاستفتاء، وأنه تتضمن ورقة الاستفتاء الإجابة بنعم أو لا على سؤال: هل تؤيد تقرير مصيرك باختيار نظام سياسي جديد في البحرين تحت إشراف الأمم المتحدة؟".

هذا و عمت تظاهرت غاضبة مختلف مناطق البحرين في شرقها وغربها ، مع صبيحة مهزلة الانتخابات الصورية ، التي يقيمها النظام لوحده وسط مقاطعة شعبية واسعة . والغضب الشعبي هو الذي بدأت به البحرين يوم 22 نوفمبر 2014 ، هذا اليوم الذي سيسجله التاريخ على أنه شهد أوسع مقاطعة شعبية لانتخابات هزلية صورية نظمها النظام . و رفعت أعلام البحرين ويافطات المقاطعة الشعبية في هذه التظاهرات ، و رددت شعارات تؤكد على المقاطعة الشاملة رفضا للانتخابات الصورية والمطالبة بنظام ديمقراطي عبر استفتاء شعبي . وجاءت هذه التظاهرات بالرغم من الاستنفار الأمني و التواجد المكثف لقوات النظام لمنع حرية الرأي و التعبير ، و التي سرعان ما تدخلت بالقمع و البطش بالمواطنين مما تسبب في وقوع اصابات فيما اعتقلت عدد من المواطنين بتهمة التعبير عن رأيهم ! .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة