مستشار قائد الحرس الثوري : الغرب سيشهد تطورات مهمة للغاية اثر رسالة الامام الخامنئي لشباب اوروبا وأمريكاالشمالية

توقع مستشار القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الدكتور حميد رضا مقدم فر في كلمته التي القاها الاربعاء أمام المشاركين في مسيرات ذكرى فجر انتصار الثورة الاسلامية بمدينة بجنورد مركز محافظة خراسان الشمالية ، أن تؤدي الرسالة التاريخية لقائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي ، لشباب اوروبا و أمريكا الشمالية ، الى وقوع تطورات مهمة للغاية في الغرب ، مشيرا الي اعتراف الأعداء بذلك .

وأفادت وكالة " تسنيم " الدولية للأنباء أن مستشار القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية أشار في هذه الكلمة الي الخطاب الأخير للامام الخامنئي بشأن المفاوضات النووية بين طهران والقوي السداسية الدولية مؤكدا أن الاتفاق علي مرحلتين يعتبر حيلة أعدها الأعداء من أجل تحقيق أهدافهم. 
وتابع قائلا " ان الاعداء أبدي ردفعله بعد الخطاب الذي القاه قائد الثورة الاسلامية وتناول فيه الموضوع النووي واتضح أنهم كانوا يريدون تدبير مؤامرة جديدة ضد الشعب الايراني المسلم ".
وأكد مقدم فر أن العدو يتطلع الي تنفيذ 4 سيناريوهات ضد ايران الاسلامية الاول ايجاد حالة تهميش الشعب الايراني واشغاله بامور هامشية والثاني تطبيع العلاقات مع العدو والثالث نسيان الملاحم التي حققها هذا الشعب العظيم مثل يوم 11 شباط ذكري انتصار الثورة الاسلامية والرابع الايحاء بأن النظام الاسلامي فاسد.
وتابع قائلا " ان السيناريو الأخير يهدف الي تقديم صورة سيئة عن النظام الاسلامي وكأن الفساد بات كالمطر الذي ينهال علي ايران في حين أن الفرق بين هذا النظام والنظام السابق انما يكمن في نزاهته وقاعدته الشعبية التي كان الشاه يفتقدها ".
وشدد مستشار القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية علي أن الامام الخامنئي يحمل اليوم راية التصدي للفساد في ايران الاسلامية ويتابع هذا الموضوع بمنتهي الجد والمثابرة مؤكدا أن العدو يعترف قبل الصديق بنزاهة قائد الثورة وعائلته ويتصدي النظام الاسلامي بناء علي توجيهات هذا القائد بكل حزم لأي فساد في أي موقع كان.
وتابع المستشار الاعلامي للقائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية قائلا " ان العدو يدبر المؤامرة تلو الاخري للقضاء علي مبدأ المقاومة في صفوف الشعب الايراني المسلم حيث أن هذا المبدأ يعني الصبر الاسلامي والاستقامة الايمانية والصمود أمام الصعوبات وازالة العراقيل التي تعترض سبيل التقدم من أجل بلوغ الرفاهية والسعادية والامن والراحة ".
وأكد قائلا " ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام الخامنئي اعتبر السبيل لخلاصنا من الحظر اعتماد الاقتصاد المقاوم الا ان العدو بادر الي ابداء ردفعله ليعتبر هذا الاقتصاد بأن سماحته أراد من ذلك التقشف ". وتساءل قائلا " لماذا يريد العدو الايحاء بأن الاقتصاد المقاوم يعني التقشف؟ انه يريد من خلال هذه المزاعم الحيلولة دون تنفيذ الاقتصاد المقاوم في ايران الاسلامية كي يمد الشعب الايراني المسلم يد العوز والحاجة اليه ويتعامل معنا كيف ما يريد ". وأضاف المساعد الثقافي للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية " علينا أن نعلم بأن الاقتصاد المقاوم يعني الاعتماد علي قدراتنا الداخلية وعلي الشعب الايراني المسلم أن يعلم جيدا بأن تقدمنا طوال الاعوام الـ 36 الماضية انما كان نتيجة لاعتمادنا هذا الاقتصاد. ان الثورة الاسلامية حققت بعد انتصارها قبل 36 عاما الكثير من التقدم العلمي والتقني مثل تقنية النانو والخلايا الجذعية واطلاق الاقمار الصناعية وتعزيز القوة الدفاعية من خلال انتاج الصواريخ بالاضافة الي التقدم الطبي والصحي والكثير من الانجازات الاخري ".
ورأي أن تصدير الثورة الاسلامية يعتبر أحد انجازاتها العظيمة التي أدت الي بلورة الصحوة الاسلامية في العالم وقال " ان الجميع يؤكدون اليوم أن هذه الصحوة المباركة انما انطلقت بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران قبل 36 عاما حيث نهضت الشعوب الاسلامية واستلهمت شعوب في العالم كيفية التصدي للاستكبار من الصحوة الاسلامية ".  وأشار الي الرسالة التي بعثها الامام الخامنئي الي شبان اوروبا وأمريكا الشمالية واعتبرها بأنها نقلت العمق الاستراتيجي والحدود الاعتقادية من ايران الي اوروبا وأمريكا الشمالية حيث أن سماحته خاطب هؤلاء الشبان وتحدث اليهم ما يعني أن الثورة الاسلامية خرجت من اطارها في ايران وانتقلت الي العراق ولبنان وفلسطين والبحرين واليمن وانتشرت الي أكثر من هذه الدول كي تطلع شعوب اوروبا وأمريكا الشمالية علي حقيقة الدين الاسلامي. وأضاف قائلا " ان أحد المسؤولين الاوروبيين قال قبل فترة لقد ارتكبنا خطأين جسيمين ازاء ايران اذ أن هذين الخطأين كلفنا ثمنا باهظا للغاية الاول عندما سمحنا للامام الخميني دخول الاراضي الفرنسية ومغادرتها في عام 1979 ما أدي الي انتصار الثورة الاسلامية في ايران بسبب وجوده فيها اذ أن هذه الثورة لاتزال مستمرة حتي الآن بكل قوة رغم مرور 36 عاما علي انتصارها ". وأضاف قائلا " ان المسؤول الاوروبي قال بأن الخطأ الثاني هو أننا فوجئنا برسالة المرشد الايراني الحالي التي كان علينا منع وصولها الي شبان اوروبا وأمريكا الشمالية. وبما أنها وصلت الي هؤلاء الشبان فإن علينا وقوع ثورة كبيرة في اوروبا وأمريكا ". ورأي هذا الخبير السياسي وجود عاملين في تثبيت ركائز الثورة الاسلامية وتقدم النظام الاسلامي في ايران مؤكدا أن العدو بات اليوم يعترف قبل الصديق بأن العاملين الرئيسيين في انتصار الثورة الاسلامية وبقائها واستمراريتها رغم مرور 36 عاما علي انتصارها هما وجود شخص الولي الفقيه والنظام السياسي القائم علي مبدأ ولاية الفقيه والثاني هو بصيرة الشعب الايراني المسلم الذي يدافع عن الولي الفقيه وولايته. وفي الختام قال هذا الخبير السياسي لدي اشارته الي تأثير الثورة الاسلامية في المزيد من تطور وازدهار الشعب الايراني " ان المفكر المصري فهمي هويدي لقد اتحدنا مع أمريكا في عام 1978 ووقعنا علي اتفاقية كمب ديفيد خرجت ايران من الاتحاد معها بعد عام أي 1979 من خلال انتصار ثورتها وأصبحت العدو الرئيس لأمريكا. فهاهي ايران تطلق الاقمار الصناعية الي الفضاء وتشهد المزيد من التطور والازدهار فيما أصبحنا في مصر نواجه مشكلة الخبز ونحن أذلاء ".