صفية صحافيون: رسالة قائد الثورة الإسلامية قد تمكن من تهيئة أرضية تعزيز معرفة الإسلام

على الرغم من ان وسائل الاعلام الغربية لا رغبة لها بنشر رسالة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية إلى الشباب الغربي، إلا انه اذا تمكنت شريحة الشباب الغربي من مطالعة نصها، فانها سوف تزيد من اهتمامها لمعرفة حقيقة الاسلام الحنيف الامر الذي يسعى الغرب إلى التعتيم الاعلامي الشديد عنها والوقوف امامها.

وأشارت وكالة "تسنيم" الدولية للانباء في تقرير لها من واشنطن، إلى انه يمكن في هذه الايام بصعوبة ان تجد اثر لـ رسالة لك" في الصحافة وشبكات الاذاعة والتلفزيون الغربي، وذلك بهدف نسياها بصورة متعمدة الا ان "صفية صحافيون" الشابة الامريكية التي تسكن في مدينة "مناساس" بولاية "فرجينيا" الامريكية، أعربت في حديث خاص لها مع مراسل القسم الدولي بوكالة تسنيم الدولية للانباء، عن اعتقادها بان هذه الرسالة يكمن ان تترك اثارها الايجابية على شريحة الشباب الاوروبي والامريكي الى ابعد حد ممكن، عبر ايصالها إلى اكبر عدد من الاشخاص. على الرغم من اعتراف "صفية" بان وسائل الاعلام الرئيسية الامريكية لا رغبة لها  بنشر رسالة قائد الثورة الاسلامية لشباب اوروبا وامريكا، لانها ستكشف الحقيقة التي حاولت هذه الوسائل جاهدة إخفاؤها. انها تعتقد بان الناس سوف يدركون أن الحكومات قد كذبوا عليهم وخدعوهم في كل هذه السنوات، وبالتاكيد فان الناس سيعيدون كرامتهم المهدورة. كما اعربت هذه الشابة الامريكية عن اعتقادها ايضا ان قيام قائد اسلامي بكتابة رسالة وبصورة مباشرة إلى الشباب الغربي يمكن ان يجذب الكثير من الاهتمام اليه. وتابعت "صفية" موضحة، اذا استطاع  المزيد من الاشخاص قراءة ومطالعة هذه الرسالة، فانهم سوف يرون ان هذه الرسالة قد سلطت الاضواء على اوجه التمييز بين الاسلام الحقيقي والاعمال الاجرامية التي ينفذها الارهابيين حيث طالبتهم بالبحث عن حقيقة الاسلام دون النظر الى مايفعلة البعض من تصرفات باسم الاسلام. ولفت "صفية" الى ان هذه الرسالة اذا وصلت ليد الشباب الغربي وتمكنوا من خلالها القاء نظرة عابرة على الاسلام الحقيقي، فانه بالتأكيد ستعزز علائقهم بهذا الدين وستدفعم الى معرفة المزيد من المعلومات حول هذا الامر. ودعت الى ضرورة تشجيع الشباب الغربي على مواصلة دراسة هذا الدين وتقديم نسخ القرآن الكريم اليهم، ودعوتهم للمساجد وبيان تاريخ الاسلام الحنيف لهم . وشددت على ان الرسالة التاريخية الخالدة لقائد الثورة الاسلامية لشباب اوروبا وامريكا الشمالية ستعمل على احباط مؤامرة تذكية ظاهرة الخوف من الاسلام "الإسلاموفوبيا" في الغرب. ورأت ان الخطة كانت تعتمد على اثارة موجة جديدة من كراهية الاسلام في الغرب، وذلك بعد وقوع الحوادث الارهابية في فرنسا بسبب انتهاك احدى المجلات في هذا البلد لقدسية الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، إلا ان سماحة آية الله الخامنئي وجه وفي الوقت المناسب الاربعاء 21 كانون الثاني 2015 (الاول من بهمن 1393) رسالة الى الشباب في أوروبا وأمريكا مطالبا اياهم بمعرفة الإسلام الحقيقي عبر المصادر الموثوقة. واشارت هذه الرسالة الى مقاطع مخجلة من التاريخ التي تحققت على يد الدول الغربية ومنها "العبودية في اوروبا وامريكا" و "ظلمها تجاه الملوّنين وغير المسيحيين" و" عمليات سفك الدماء باسم الدين بين البروتستانت والكاثوليك أو باسم القومية والوطنية إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية" حيث يشعر المؤرخون الغربيون اليوم بالمرارة والانحطاط والخجل العميق جراؤها. ولفت قائد الثورة الاسلامية إلى عدم استيقاظ الوجدان العام في الغرب دائما إلا مع تأخير عشرات السنين وربما المئات من السنين، ودعا سماحته الشباب في أوروبا وأمريكا الشمالية إلى معرفة حقيقة هذا الدين المتحضر والعظيم الدين الاسلامي،عبر مراجعة مصادره الاصيلة المتمثلة في القرآن الكريم وسيرة ومباديء وقيم رسول الاسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) مشددا على ضرورة عدم سماح الشباب الغربي لحكوماتهم  بوضع سدّ عاطفي واحساسي منيع بينهم وبين الواقع عبر رسم صورة سخيفة كاذبة عن الاسلام ليسلبوا منهم امكانية الحكم الموضوعي.