رئيس مركز دراسات صدرا: رسالة الامام الخامنئي لشباب اوروبا وأمريكا الشمالية، بداية لانهيار هيمنة الغرب

وصف رئيس مركز دراسات صدرا «رضا غلامي» الرسالة التي بعثها قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام الخامنئي الي شباب اوروبا وأمريكا الشمالية، بأنها بداية لانهيار الهيمنة الغربية وبلورة عولمة الاسلام والقيم الالهية حيث واجهت محاولات القوي الكبري الرامية لتقديم صورة سيئة عن الاسلام وتشويه صورته الناصعة المشعة فشلا ذريعا بفضل هذه الرسالة التاريخية.

و أفاد مراسل القسم الدولي بوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء أن غلامي اعتبر الرسالة التي بعثها الامام الخامنئي الي شباب اوروبا وأمريكا الشمالية بأنها تماثل الرسالة التي بعثها المرجع الديني  والمصلح الاسلامي الكبير الامام الخميني طاب ثراه الي الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف مشيرا الي ماجاء في هذه الرسالة بأن الامام يدعو الزعيم السوفيتي الي التحقيق في الدين الاسلامي الحنيف بصورة تتسم بالجد والمثابرة. وأوضح قائلا " ان الامام يقول للزعيم السوفيتي اني اطلب منك ذلك لا لحاجة للسلام والمسلمين لشخصكم بل انه وانطلاقا من القيم التي يتميز بهذا الدين الشمولي الذي بإمكانه توفير وسائل راحة وانقاذ كل الشعوب ويحل العقد الكبيرة في القضايا الاساسية التي تواجهها البشرية ". وأشار غلامي الي بعض المفاهيم الرئيسية التي جاءت في رسالة الامام الخامنئي الي شباب اوروبا وأمريكا الشمالية بمافيه تحذير سماحته من موجة التخويف من الاسلام التي تثيرها القوي الاستكبارية لتشويه صورة الاسلام والايحاء بأنه دين يعتمد العنف مؤكدا أن مايبعث علي الأسف هو أن بعض القوي عملت علي اخفاء الحقائق وسط جهل عدد قليل من المسلمين المنحرفين حيث بقي الاسلام خافيا علي الشعوب الاخري. وتابع قائلا " ان القوي الكبري تحاول الابقاء علي الوضع القائم في النظام الدولي عبر تعزيز العناصر الارهابية التي تزعم أنها من المسلمين فترتكب الجرائم تحت غطاء الاسلام وبذلك تقدم صورة سيئة عن الاسلام ". واعتبر اليقظة التي يتحلي بها الشعب الايراني المسلم والامام الخامنئي سر نجاح نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية موضحا أن الاعداء انما يستهدفون هذين الرمزين بسبب هذه اليقظة والصمود بعدما شاهدوا أن الشعب أحبط كل المؤامرات والمخططات الاجنبية ويواصل نهجه بكل قوة واقتدار لتحقيق المزيد من التقدم والتطور والازدهار. وقال سماحته في كلمته " يجب علينا أن نعرف قدر النعمة الالهية التي تتمثل بوجود الامام الخامنئي حيث أنه يعتبر نائب الامام الحجة (ع) اذ أن نظرته الي القضايا العالمية تتسم بدقة عالية للغاية وبإمكانه أن يحشد الطاقات الاسلامية لمواجهة الاعلام الغربي المضلل في أصعب الظروف ورسالته الأخيرة الي شباب اوروبا وأمريكا الشمالية بإمكانها دفع التهديدات وتوفير الظروف المواتية لصالح الاسلام ". وأضاف قائلا " لو نذوق الموت غصة بعد اخري بسبب مانسب الي الدين الحنيف من اتهامات ولنبي الرحمة (ص) من اساءات لانلام علي ذلك ولكن الامام الخامنئي تصدي لأعداء الدين والقرآن الكريم وقدم الوجه المشرق للاسلام الحبيب لشعوب العالم". وتساءل غلامي قائلا " كيف يمكن أن نلتزم الصمت ازاء كل هذه المزاعم الكاذبة والجرائم التي تلصق بالدين؟ اف للذين بإمكانهم الدفاع عن الاسلام من خلال أقلامهم أو طاقاتهم الاخري لكنهم يتقاعسون عن أداء هذا الواجب بسبب فقدان البصيرة أو الانبهار بحب الدنيا وزخارفها ". وأكد أن الغربيين بذلوا كل محاولاتهم طوال الاعوام الـ 36 الماضية للحيلولة دون تقدم الاسلام الثوري الذي قاده الامام الخميني طاب ثراه ولم يتورعوا عن القيام بأي عمل لتحقيق هذا الهدف الا انهم واجهوا الامواج الهادرة التي تدافع عن  الاسلام وان دل ذلك علي شيء انما يدل علي عظمة الثورة الاسلامية وآثارها علي العالم والا كما يقول الامام الخامنئي ان هذا التحشيد لاداعي له لمواجهة شخص ضعيف وقليل الاثر. وشدد علي أن أهم حدث وقع طوال الاعوام الـ 36 الأخيرة هو تعزيز الاسلام الامريكي الليبرالي الغربي الذي يدعو الي فصل الدين عن السياسة والعمل علي اتساع نطاقه وفي مقابله يقف الاسلام الذي يعتمده التكفيريون والمجرمون ويدعمه التشيع البريطاني الذي يسعي لتقوية الاسلام دون السياسة وكذلك الطرف الآخر الذي يعتمد الاسلام الامريكي موضحا أن كل هذه العناصر انما أسفرت عن ولادة الفكر الغربي الميكافيلي الذي يقول ان الغاية تبرر الوسيلة. وأضاف قائلا " انه ورغم الرساميل الكثيرة التي استخدمها الغرب ضد الاسلام الثوري الا انها واجهت الفشل ولم يحقق أهدافه وسوف لايحققها في المستقبل أيضا. ان الكذب والخداع والتضليل وكل هذه الجرائم والأعمال الوحشية التي ارتكبها الغرب للحيلولة دون انتشار الاسلام الثوري فشلت حيث أن هذا الدين التقدمي يفتح طريقه بكل سرعة في الغرب فيما تعتبر رسالة الامام الخامنئي الي شبان اوروبا وأمريكا الشمالية بداية لانهيار الهمينة الغربية وتعزيز قوة القيم الالهية ". وأشار غلامي الي أن المخاطب في رسالة الامام الخامنئي هي الفطرة الالهية الطاهرة حيث أن عولمة الاسلام انما تقوم علي أساس الفطرة الالهية التي خلق الله الناس عليها مؤكدا أن هذه الفطرة لن تستطيع أية قوة الوقوف بوجهها ولذا فإن رسالة الامام الخامنئي الأخيرة ستوفر الأرضية رغم أنف الامريكان والصهاينة لطرح القيم الالهية والاسلامية في اطار الثورة المباركة التي قادها الامام الخميني قدس سره الشريف. وأكد سماحته ضرورة توفير الارضية المناسبة لسماع ومن ثم تفهم هذه الرسالة قائلا " ان توعية الشبان في اوروبا وأمريكا وايقاظهم من سبات الغفلة أو السكر انما تتم في نسف جدار الباطل وازالة الغموض الذي يكتنف أفكارهم حيث لايمكن توعيتهم قبل الكشف عن حقيقة الاسلام ومحاولات الغرب لتشويه صورته بين الناس ويجب توفير أرضية تكريس الجهود علي تقديم الاسلام كما هو كي يستطيع هؤلاء الشبان دراسة هذا الدين العظيم ". وأضاف قائلا " ان السؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحاضر هل اننا سمعنا نداء الامام الخامنئي وقررنا دراسة الاسلام الحقيقي ومن اين نبدأ؟ ان بيان الاسلام الحقيقي لايحتاج الي شرح الاصول والفروع بل يجب تحديد اطار قوي ورصين يتم فيه تقديم الدين الاسلامي الحنيف وآنذاك سيتجه الشبان نحو دراسة الاسلام والاطلاع علي المصادر التي ترشدهم اليه ". وأكد غلامي أن الاسلام الحقيقي هو كمايلي:-

-الاسلام الذي يعتمد علي توحيد الخالق وليس الذي يتحكم فيه الانسان وهو الشرك بعينه.
- الاسلام الذي يدعو الي العدل ويقارع الظلم.
- اسلام المحبة والسلام والاسلام المعارض للعنف وينبذ ارتكاب الجرائم.
- الاسلام الذي يعتمد المحبة في التعامل مع بني البشر والتصدي لأعدائهم.
- الاسلام الذي يعارض التمييز العنصري والقومي والعرقي والطائفي.
- الاسلام الذي لايمت الي التطرف والتفريط بأية صلة وجوهره الاعتدال. 
- الاسلام الذي يعارض الفقر والحرمان والمحب للطبقة المستضعفة والحريص علي المستضعفين.
- الاسلام الذي يعتمد الاعمار ويحب حماية البيئة.
- الاسلام الذي يؤكد علي الحرية وحرية التفكير والذي يعارض تخدير وتحميق بني البشر.
- اسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعارضة عدم المبالاة ازاء مصير المجتمع.
- اسلام العفة والطهارة المعارض للفساد والفحشاء.
- الاسلام الذي يعتمده الوحدة وليس التفرقة والتكفير.
- اسلام الصدق وعدم الخداع .
- الاسلام الذي يدعو الي التعايش السلمي بين أتباع كل الاديان.
- الاسلام المعارض للاستكبار ولن يتساوم معه.
- الاسلام الذي يعارض العبودية واستغلال بني البشر.
- الاسلام الذي يريد الهداية للانسان وتحقيق التقدم والتطور وعدم ابقائه في مكانه أو القضاء عليه في الدنيا.
- الاسلام الذي يريد السمو للانسان ورفع مستواه الحيواني ليبلغ ذروة الانسانية.