«آسوشيتد برس» تدعي أن اتفاقاً مرحلياً يوشك أن يتبلور بين إيران وأمريكا


ذكرت وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية ان ايران الاسلامية و الولايات المتحدة الامريكية يعملان حاليا على اعتماد تفاصيل اتفاق يفضي الى توقف المفاوضات النووية بين مجموعة الدول الست وطهران ، لكنه في الوقت نفسه يمنح الاخيرة الحق في مواصلة انشطتها النووية بصورة بطيئة مقارنة بالسابق ، و أدعت أن اتفاقاً مرحلياً يوشك أن يتبلور بين إيران وأمريكا .

واشارت هذه الوكالة الامريكية الي مواقف سابقة لعدد من المسؤولين في الدول الست وتاكيدهم على ضرورة بتّ السداسية على هذا الاتفاق قبل تنفيذه ؛ فيما اجتمع المسؤولون الامريكان والايرانيون امس و للمرة الثالثة على التوالي في العاصمة السويسرية جنيف وصولا الى اتفاق اساسي قبل نهاية الفترة المحددة في اذار القادم .

ورغم ان وصول الجانبين الى الاتفاق المنشود قبل عودة الوزير الامريكي جون كيري الى بلاده "مستبعد" - بحسب اسوشيتد برس - الا ان عددا من المسؤولين الغربيين اعربوا عن اعتقادهم بأن التقدم الحاصل بين الطرفين في بعض جوانب الاتفاق المطلوب سيؤدي في النهاية الى الوصول للاتفاق الشامل ؛ على حد التعبير .
وتضيف الوكالة الامريكية ان ايران و بسبب تعاملها الجيد خلال السنوات الاخيرة ستحصل على امتيازات مهمة ، منها ازالة تدريجية للقيود المفروضة على انشطة تخصيب اليورانيوم وايضا الغاء تدريجي للحظر الذي فرض عليها بسبب برنامجها النووي .
وكانت الولايات المتحدة الامريكية تصر في بادىء الامر على ان تستمر هذه القيود لـ 20 عاما على الاقل ، فيما استطاعت ايران الاسلامية ان تعمل على خفض هذه المدة الى 10 اعوام .
وبحسب تحليل الوكالة الامريكية ايضا ، فان ايران الاسلامية ستحصل على اجهزة الطرد المركزي بنسبة اكثر مما يصر عليه الامريكان ؛ لكن حجم تخصيب اليورانيوم سيكون اقل مما كان عليه ، كما تحتمل بعض المصادر ان يصل عدد الاجهزة الى 6500 جهاز كمؤشر توافقي محتمل .
و في حال انخفاض تدريجي للرقابة - بحسب اسوشيتد برس - فإن عدد اجهزة الطرد المركزي سيعود الي النسبة السابقة وهي 10  الاف جهاز وهي فعالة حاليا ؛ لكن ستتم عملية التخصيب بمستوى اقل من المقدار المطلوب لتصنيع السلاح النووي .
وترى "اسوشيتد برس" ، ان اي اتفاق مستقبلي يجب ان يمر عبر الكونغرس الامريكي ليتم تنفيذه بشكل تام وهو صعب في هذه المرحلة نظرا لمعارضة النواب الجمهوريين الذين يرفضون التخصيب .
و قالت مصادر رسمية في الادارة الامريكية ان الرئيس باراك اوباما سيقطع خطوات سريعة من اجل ذلك ، و سيتم تعليق باقي العقوبات بصورة تدريجية ، لكن لن يتم الغاؤها .
و تابعت الوكالة الامريكية ان القيود المفروضة (على ايران) ستبقى طالما الكونغرس لم يقدم على الغائها .