استاذ جامعي امريكي: رسالة الامام الخامنئي لشباب اوروبا تمهد ارضية تقليل نسبة الكراهية ضد الاسلام في الغرب

اعتبر الاستاذ الجامعي الامريكي دريك فورد الرسالة التي بعثها قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام الخامنئي الي شباب اوروبا وأمريكا الشمالية بأنها يمكن أن تمهد الارضية لتقليل نسبة المشاعر المعادية للاسلام في الغرب وأكد أن انشاء جسر بين الدين الاسلامي والعالم الغربي يعتبر في الوقت الحاضر من أهم الاولويات في الفترة الراهنة.

و أشار فورد الذي يمارس مهمة التدريس في جامعة سيراكيوز الامريكية في حديث لمراسل القسم الدولي بوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء في واشنطن الي هذه الرسالة التاريخية لسماحة قائد الثورة الاسلامية وأكد هذا الاستاذ الجامعي أن الأسئلة التي طرحها الامام الخامنئي في رسالته الأخيرة لشبان الغرب بإمكانها أن تترك أثارها وتؤدي دورها الفاعل في التصدي للهجوم الذي يتعرض له الاسلام في المجتمعات الغربية في الوقت الحالي. وتابع قائلا " عندما نطرح هذا السؤال وهو لماذا تستهدف السياسة الاسلام من خلال الترويج للخشية من هذا الدين نصل الي هذه النتيجة وهي أن الموضوع لايرتبط بالدين بل ان جذوره سياسية واقتصادية بحتة وبعبارة اخري ان رسالة الامام الخامنئي الي شباب اوروبا تساعدنا علي ربط التوجه المعادي للاسلام بأولويات الامبريالية والرأسمالية ". واضاف قائلا " ان فحوي رسالة سماحة قائد الثورة الاسلامية بإمكانه أن يصلح الشعور المعادي للاسلام القائم في الغرب. والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا كيف يمكن ايصال هذه الرسالة الي الشبان الغربيين وماتحمله من آثار؟". وأكد هذا الاستاذ الجامعي الأمريكي قائلا " ان وسائل الاعلام في المكان الذي يسكن فيه في أمريكا تملكها عدة من الشركات التي تظهر المسلمين وكأنهم ينتفعون من أوضاع سوريا وليبيا والعراق وافغانستان. وهذه الشركات ترغب بأن تتعرض ايران المستقلة لحرب اخري وذلك لأنها لن تستسلم لأمريكا ولن تنحني أمام الارادة الامبريالية ولذا فإن مثل هذه الشركات لاترغب بنشر رسالة الامام الخامنئي ". ورأي هذا الاستاذ الجامعي الامريكي أن أهمية رسالة الامام الخامنئي تكمن في اشارته الي أن الاسلام يتعرض لتشويه سمعته منذ انهيار الاتحاد السوفيتي مؤكدا أن هذا الموضوع مهم للغاية وذلك لأن واشنطن بحاجة الي وجود عدو أو منافس لها كي تكيل اليه ماتريد من اتهامات بمافيها التخويف من عدو وهمي حيث أن العدو الحقيقي يقبع في وول استريت والبنتاغون. وتابع قائلا " ان الحاجة الضرورية في الوقت الحاضر تكمن في تعاطي شعوب اوروبا وأمريكا الشمالية مع الافكار الجارية في العالم الاسلامي حاليا. ان هذا العالم انتشر الي هذه المناطق واني آمل بأن تؤدي هذه الرسالة دورها التاريخي المصيري في تعزيز هذا التعاطي ". واعتبر هذا الاستاذ الجامعي رسالة قائد الثورة الي شباب اوروبا وأمريكا الشمالية بأنها تمثل الاسلام الحقيقي الذي يختلف عن الاسلام الذي تدعو له عصابة داعش الارهابية التي تزعم بأنها علي دين السالام وهذا الدين منها براء مؤكدا رغم أن رسالة سماحة الامام تصب في الأهداف الاسلامية الا انها يمكن اعتبارها مصدر تمييز بين هذين النمطين من التفكير الاسلام الاصيل والاسلام الداعشي. وتابع قائلا " ان مايميز الأول عن الثاني هي الاجراءات التي تعتمدها ايران الاسلامية بإعتبارها أكبر خصوم هذه العصابة ". وأكد أن وسائل الاعلام الامريكية تنفرد لوحدها بنشر الصور المنحرفة والمرعبة عن عصابة داعش الاجرامية مشددا علي أن الهدف من ذلك هو تعزيز فكرة الاسلام فوبيا لدي شعوب اوروبا وأمريكا الشمالية وتشويه صورته الناصعة بإعتباره دين ارهابي. ورأي أن تكريس هذا المفهوم لدي الشعوب الاوروبية من قبل القوي السلطوية انما يهدف الي تخويف شعوب منطقة الشرق الاوسط ولذا يجب التصدي لهذا المخطط الاستكباري الخطير من خلال القاء نظرة تتسم بالواقعية ازاء الاسلام الحقيقي وفكره المعطاء. ودعا هذا الاستاذ الجامعي الي تداول رسالة الامام الخامنئي بين الشبان وعوائلهم وأقربائهم وأصدقائهم لمعرفة محتوي هذه الرسالة التي يقع مسؤولية نشرها علي عاتق الجميع وليس لشخص دون آخر. وأوضح أن الرسالة التاريخية لسماحة قائد الثورة انما تم نشرها لافشال المخططات الرامية لمواجهة الاسلام الاصيل والوقوف بوجه المؤامرة التي تهدف زرع فكرة التخويف من الاسلام في الغرب.