الزعبي يكشف عن مقترح كولين باول للرئيس بشار الأسد وعن بصمات شيخ الفتنة في أحداث سوريا


الزعبی یکشف عن مقترح کولین باول للرئیس بشار الأسد وعن بصمات شیخ الفتنة فی أحداث سوریا

استضافت وكالة تسنيم الدولية للانباء يوم امس الاثنين السيد عمران الزعبي وزير الإعلام السوري ووفدا إعلاميا رفيع المستوى ضم عدد من مسؤولي المسؤسسات الاعلامية في سوريا، وخلال اللقاء سلط السيد الزعبي الضوء على عدد من خفايا السياسة ، منها سبب عداء بعض القيادات العربية لسوريا، تهديدات وترغيبات جاء بها قادة وزعماء لتغيير مواقف سوريا ومشاريع سرية طرحت على الأسد لتجنب الازمة والتطبيع مع العدو الصهيوني

في بداية لقاء الحوار الفكري ألقى السيد مجيد قلي زاده المدير التنفيذي لوكالة تسنيم الدولية للانباء كلمة رحب فيها بالوفد الاعلامي السوري الرفيع المستوى الزائر وعبر عن سعادته باستضافة الوفد.

كلمة المدير التنفيذي لوكالة تسنيم الدولية للانباء خلال ترحيبه بالضيوف

بسم الله الحمن الرحيم، أرحب بسيادة وزير الاعلام السوري والوفد لمرافق له وأنا سعيد جدا بأننا نستضيفه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قبل أسبوعين في سوريا وفي مدينة دمشق شاركنا في مؤتمر كبير جدا وعظيم ومثمر جدا ومن هذا المنطلق نشكركم جزيل الشكر لحسن استقبالكم لنا، كما تفضلتم في ذلك المؤتمر وكما جاء في البيان الختامي، أن الشعب السوري يقاوم منذ 60 شهرا، يقاوم هذا الإرهاب الذي جاء من جميع انحاء العالم الى هذا البلد.

 

واضاف،  اعدائكم حمقى لانهم ظنوا أنهم يستطيعون الاخلال بهذا البلد العظيم غافلين عن عظمة ويقظة الشعب السوري المناضل والحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، منذ ذلك المؤتمر الذي قابلتكم فيه كنت ارغب بان نقيم مؤتمرا لحضرتك ومسؤولي وسائل الاعلام الإيرانية ومدراء تحرير الوكالات المختلفة  كي تحضروا وتوضحوا لنا ما حصل في سوريا خلال 60 شهر، وأنا سعيد جدا بأننا نجحنا في ذلك وقبلتم دعوتنا، ان المجموعة الحاضرة هنا هي مجموعة من المسؤولين الاعلاميين والمفكرين الذين يتابعون التطورات في الساحة السورية عن كثب ويحللون مجرياتها، واحب ان يكون لنا في هذا اللقاء حوارا فكريا وتبادل للأفكار معكم لنطلع على ما يجري في سوريا لأننا والحاضرين هنا من الذين يرصدون الاخبار كافة فيما يجري في سوريا، إذا كان هناك ملاحظات ارجو ان تطلعنا عليها وعما يحصل الآن في سوريا وبعد ذلك  ستطرح عليكم أسئلة من مدراء وكالات الانباء الإيرانية لنعرف ما الذي يحصل الآن في سوريا وعن لسانكم.

كلمة عمران الزعبي وزير الاعلام السوري

الزعبي: شكرا لك، وشكرا للدعوة الى وكالة تسنيم، وشكرا للحاضرين جميعا، تعلمون أن سوريا تخوض حربا حقيقية بكل معنى الكلمة في مواجهة اسوء أشكال الإرهاب التكفيري، ومنذ 5 سنوات الحكومة السورية والقيادة السورية حذرت كل العالم وكل دول الجوار من ان ما يجري في سوريا خطير جدا وانه يمهد لأيام أسوء، في ذلك الوقت لم نكن نتحدث بهذا المنطق كمن يتنبأ بما سيحدث يعني لم تكن نبوءة على الاطلاق بل كان تحليلا ورصدا لما يحدث، وكان لدى الأجهزة الاستخباراتية السورية عشرات الادلة التي تؤكد تورط جهات اجنبية خارجية في الاحداث السورية.

أسباب حصول الازمة السورية، وتحليل الزعبي الشامل للأحداث منذ بدايتها وحتى اللحظة

كي نكون واقعيين وشفافين، كان هناك مجموعة من السوريين لأسباب مختلفة منها ما هو سبب سياسي ومنها ما هو لسبب اقتصادي ومنها ما هو عن قناعة قد خرجوا فعلا في تظاهرات ولكن هذه التظاهرات لم تكن لتحدث تغييرا او تأثيرا لا على المستوى السياسي ولا على المستوى الأمني لان الدولة السورية قرات في تلك اللحظات أن بوسعها أن تحدث جملة من الإصلاحات وينتهي الأمر، لكن الدولة السورية او الأجهزة المختصة في سوريا كانت تعلم أيضا انه الى جانب هذه المجموعة هناك اجندة خارجية تتحرك وتقوم بتنفيذ مفرداتها وأهدافها وارادت الحكومة السورية آنذاك ان تعزل المجموعتين عن بعضهما البعض فمن كان يريد الإصلاحات قدمنا الإصلاحات ومن كان يريد أجندة خارجية سنواجهه. وقد نجحت الدولة السورية الى حد كبير في هذه المسألة وكان وجود الاجندة الأجنبية الخارجية سواء كان من ينفذها من السوريين او من الأجانب الذين تسللوا الى سوريا هذا كان لابد ان يحدث لان المواجهة كانت ستقع حتما مع هؤلاء.

 

 دعوني احدثكم بصراحة اكثر، الرئيس الراحل حافظ الأسد مات ولم يوقع سلاما مع «إسرائيل»، والرئيس بشار الأسد لن يخرج عن ذلك أبدا، لان ما تريده «إسرائيل» من توقيع أي اتفاق هو تنازل عن حقوق عربية وفلسطينية، سورية وإسلامية.

 في بداية الاحداث كانت السعودية تقف خلف الستار، وكان في الواجهة ثلاث دول تواجه سوريا، قطر، تركيا وفرنسا

 الزعماء في قطر، تركيا وفرنسا، الأمير حمد امير قطر، الرئيس ساركوزي و اردوغان كل واحد منهم حاول منفردا مع الرئيس بشار الأسد ليقنعه بالذهاب وتوقيع سلام مع «إسرائيل». الأمير القطري كان يريد ان يظهر كصانع سلام في المنطقة حسب اعتقاده مقابل تدفق الأموال والاستثمارات الى سوريا، وطرح هذا الامر مرارا مع  الرئيس بشار الأسد، الرئيس ساركوزي كان يتحدث عن نفس المسألة ويريد ان يصنع امجادا من هذا الأمر مقابل دخول سورية الى شراكة اوربية وتقديم الكثير لسوريا على قاعدة توقيع سلام مع العدو «الإسرائيلي»،  مشروع حزب العدالة والتنمية وطيب رجب اردوغان في زعامة المنطقة وقيادة المنطقة كان بحاجة الى حدث كبير وهام ومنعطف كبير كان يتصور رجب طيب اردوغان انه سلام بين سوريا و”إسرائيل» وكان يريد من بشار الأسد أن يوافقه على ذلك، كل هذه الإغراءات التي قدمت الى سوريا وكل هذه الدعوات التي قدمت للرئيس بشار الأسد لم تفلح في اقناع الرئيس بشار الأسد بتوقيع اتفاق سلام مع «إسرائيل».

 

 

تحليل حرب الـ33 يوما والافصاح عن داعمي المقاومة الحقيقيين/ اختلاف 180 درجة في أهداف زيارة مشتركة

 الى ان جاءت حرب تموز 2006 والعدوان «الإسرائيلي» على لبنان، من الذي وقف مع المقاومة في لبنان؟ طرفين فقط، سوريا و إيران. في ذلك الوقت الحكومة السعودية مجلس الوزراء السعودي اصدر بيانا واعتبر ما قام به حزب الله مغامرة مجنونة وتعكس حماقة وما الى ذلك، وكان هناك مؤامرة كبيرة على المقاومة كان يقودها بندر بن سلطان وسعود الفيصل وفؤاد السنيورة في لبنان و المجموعة المعروفة بـ14 مارس، آنذاك في خطاب شهير للرئيس بشار الأسد وصف قادة الخليج (الفارسي) بأنهم انصاف رجال، وتذكرون بعد ذلك جرت جهود كبيرة لتحسين العلاقة يبن سوريا والسعودية وجاء الملك عبد الله الى سوريا واصطحب الرئيس بشار الأسد الى مطار بيروت الدولي وجرت جلسة لعدة ساعات، لكن هدف الزيارة السعودي كان يختلف عن هدف الزيارة السوري، السعودية كانت تريد تعزيز سلطتها ووصايتها على لبنان وبقاء الرئيس فؤاد السنيورة وما الى ذلك وسوريا كانت تريد حفظ المقاومة وحزب الله. لذلك بقي التناقض بين السياسة السورية وسياسة السعودية وقطر وتركيا تناقض مبدئ وعميق، بكل الأحوال هذه مقدمة او هذا الشرح لنفهم ان السعودية وقطر وتركيا في هذه المرحلة والأردن أيضا، الأردن منفذ للتعليمات المباشرة له من السعودية والسعودية تنفذ الأوامر المباشر من الولايات المتحدة كما هي قطر، هم يريدون الثأر من سوريا الدولة والثأر من سوريا النظام السياسي والثأر من الرئيس بشار الأسد في مواجهة سنوات طويلة من الرفض للسلام مع «إسرائيل» او رفض الانصياع للولايات المتحدة الأمريكية والدخول في المظلة الأمريكية في المنطقة.

حافظ الأسد يرد على بيل كلينتون برفض قاطع

 كان حافظ الأسد يقول في مجالسه، انه يموت ولا يوقع سلاما مع «إسرائيل»، وقبيل وفاته بأيام كان له آخر لقاء مع الرئيس كلنتون في جنيف، وعرض عليه الرئيس كلنتون خارطة للجولان المحتل مع موافقة من ايهود باراك الذي كان رئيس الوزراء في «إسرائيل» آنذاك تتضمن إعادة الأراضي السورية بضمنها الجولان المحتل إلا بضع أمتار قبل بحيرة طبريا، حينها لم ينظر حافظ الأسد الى الخارطة وهذه واقعة مشهودة وطلب من كلنتون ان يحتفظ بها، وقال له سبق لي عندما كنت شابا في الجيش السوري أن وضعت قدمي في بحيرة طبريا وسأضع قدمي فيها مجددا.

 

محتوى رسالة ومقترح بيل كلنتون لبشار الأسد خلال غزو العراق عام 2003

 أنتم تعلمون انه بعد غزو العراق عام 2003 جاء كولين باول الى سوريا وكان وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقدم للرئيس بشار الأسد عرضا فيه ترغيب وترهيب، العرض كان يقول ان سوريا يمكن أن تصبح جنة في المنطقة وأهم دولة في المنطقة بكل المعايير مقابل بعض الطلبات الأمريكية، في مقدمة الطلبات كان طرد المنظمات الفلسطينية من سوريا واغلاق مكاتبها، كل المنظمات حماس وفتح والجبهة الشعبية وكل المنظمات الفلسطينية، وطبعا عندما يقول مكاتبها يقصد وجودها ومعسكراتها ومراكز تدريبها، والتخلي عن المقاومة اللبنانية وحزب الله تحديدا، والاستدارة سياسيا عن العلاقة مع إيران، والدخول في تفاوض مع «الإسرائيلي» تدعمه الولايات المتحدة الامريكية لصالح سوريا حسب زعم كولين بأول.

رد بشار الأسد على التهديد الصريح الذي اطلقه باول

كان ذلك عندما كانت القوات الامريكية عند الحدود العراقية وكان كولن باول يلمح الى أن هذه القوات قد توسع عملياتها، بطبيعة الحال الرئيس بشار الأسد رفض كل طلبات كولين باول كاملة.

لو ان سوريا كانت قد وافقت على ذلك المقترح، لما حصلت الازمة الحالية

 هذه المقدمة لنفهم ان كل جهد يبذل الآن لتدمير سوريا وكل تآمر يبذل الآن لتدميرها له أسباب رئيسية هامة وكبيرة. يعني تدمير المقاومة اللبنانية وتدمير المقاومة الفلسطينية وانهاء الصراع العربي «الإسرائيلي»، والصراع الإسلامي «الإسرائيلي»، وبالتالي منعطف كبير في حياة المنطقة يضع جزء كبير من المنطقة تحت المظلة الأمريكية وربما لعشرات السنين، وهذا ما لم يحدث ولن يحدث.

أسباب بدء الاحداث في سوريا من درعا / بصمات شيخ الفتنة

 انا أذكر في بداية الاحداث في سوريا، كان احد المشايخ في درعا وانا احدثكم عن قصة حقيقية لأنني ابن درعا، في مجلس في الأسبوع الأول من الأحداث التي بدأت في درعا، كان يتحدث بحضور عدد من الناس ويقول لهم بالحرف، الشيخ يوسف يحييكم، ويقول لكم، مهما قدم لكم بشار الأسد لا تخرجوا من الشارع المواجهة قادمة. الشيخ يوسف القرضاوي.

جملة لافتة للنظر قالها الزعبي في بداية أحداث درعا

 وهذه قصة حقيقية أنا شخصيا مسؤول عنها لان السيدة التي كانت تجلس بجوار هذا الشيخ أسمعتني مباشرة المكالمة بين هذا الشيخ والقرضاوي ثم الكلمة التي وجها للناس، قيل في بداية الاحداث وفي درعا أن احد اجهزة الاستخبارات في سوريا قد اعتقل أطفالا، وانه عذبهم، عبر اقتلاع أظافرهم، وقيل أن ذلك حدث لانهم كتبوا عبارات على الجدران ضد الدولة، انا كمحامي قبل أن أكون وزيرا اجتمعنا مع بعض الأشخاص في محافظة درعا، قلنا في الحرف الواحد، اجلبوا الأولاد لنعرضهم على الإعلام ورغم انني كشخص عقائديا محسوب على الدولة والنظام السياسي في الدولة أريد ان انظم الى المعارضة اذا كان هذا الكلام صحيحا، وتواصلنا مع القيادة في سوريا وقلنا ان هناك ضمانات كافية للجميع، لم يأتي أحد على الاطلاق لان الواقعة بالأساس غير صحيحة.

بصمات الاجناب في احداث درعا

 في اليوم الثاني للأحداث في درعا انا كنت موجودا هناك، أنا اذكر المشهد التالي، رجال الشرطة في المدينة أي البوليس وليس الجيش يختبؤون خلف سيارة إطفاء، ويرمى عليهم زجاجات مولوتوف، في ذلك اليوم استشهد 25 رجل من الشرطة، وفي تلك الليلة على سكة القطار الممتد من دمشق الى درعا، انتشرت أكياس سوداء على سكة القطار فيها ذخائر وأسلحة مجانية لمن يرغب، طبعا هذا لا يعني انه لم يكن هناك مجموعات مسلحة مستعدة ليس في درعا فقط، في درعا، في حمص في الغوطة وغيرها.

ادلة تفند قيام ثورة في سوريا

 هؤلاء هم الذين تحدثت عنهم في البداية وقلت انهم عناصر الأجندة الخارجية، وانا اريد هنا أن أضرب بعض الأمثلة، إذا كان الذي حدث نظريا ثورة، هل سمع احدكم عن ثورة تهاجم شبكات الرادار؟، إذا اكنت ثورة، هل سمع احد عن ثورة تهاجم قواعد صواريخ أرض جو؟ أي لا تستعمل أرض- أرض، أرض جو معدة للطيران «الإسرائيلي» ، إذا كانت ثورة، لماذا يتم اغتيال 6 من كبار الطيارين السوريين الذين كانوا قد وصلوا قبل أسبوع من روسيا متدربين على احدث الطائرات الحربية، واذا كانت ثورة لماذا يتم اغتيال علماء الصواريخ، كل واحد منهم كلف الدولة السورية على الأقل مليون دولار، مثال آخر، إذا كانت ثورة، لماذا تهاجم محميات زراعية فيها حيوانات وطيور، لماذا تهاجم مراكز أبحاث زراعية، لماذا تهاجم جامعة وتحرق كلية هندسة مثلا، او لماذا تحرق دوائر المحاكم او دوائر السجلات المدنية؟ يفترض ان أي ثورة ستنتصر او ستحقق أهدافها هذه قاعدتها المادية في الدولة، اذا كانت ثورة لماذا يعتدي على نقاط الكهرباء لماذا تدمر شبكات  الكهرباء الرئيسية التي تصل بين سوريا ولبنان وسوريا الأردن سوريا والعراق، شبكات ضخمة.

تعامل القيادة السورية مع الاحداث بطريقتين منذ بدء الأزمة

 ومع ذلك، القيادة السورية منذ بدء الاحداث كما قلت تصرفت على منهجين، منهج التعامل مع الاجندة الخارجية وعناصرها كإرهاب، ومنهج التعامل مع إذا كان هناك طلبات محقة للناس. تحدثت بعض شخصيات المعارضة في الداخل او في الخارج، ان حزب البعث في سوريا يحتكر السلطة، وان هناك المادة الثامنة من الدستور، تقول أن القيادة في الدولة والمجتمع هي لحزب البعث، جرى تعديل كبير وواسع على الدستور السوري.

أربعة تغييرات أساسية وكبيرة أدخلت على الدستور السوري

سأذكر فقط 4 تعديلات رئيسية تمت على الدستور عام 2012. الأول؛ هو الغاء المادة 8 من الدستور التي تقول بقيادة حزب البعث للدولة والمجتمع واستبدال النظام السياسي بنظام التعددية الحزبية الذي يقوم على ممارسة السلطة عبر صناديق الاقتراع، التعديل الثاني الرئيسي؛ كان النظام الاقتصادي كما هو وارد في الدستور اشتراكي وبالتالي كل القوانين او المبادئ اشتراكية، تم استبدال هذا النص بما ينسجم مع نظام التعددية السياسية والحزبية، وقلنا انه ربما تأتي في الانتخابات حكومة ليبرالية، وتطبق برنامج اقتصادي نظامي، وقد تأتي حكومة اشتراكية وتريد أن تطبق قواعد من النظام الاشتراكي، او حكومة مختلطة او حالة من الحالات، التعديل الذي جرى على الدستور يقول: ليس مهما طبيعة النظام الاقتصادي المهم الأهداف التي يجب ان يحققها هذا النظام، العدالة الاجتماعية، تكافئ الفرص، التنمية المستدامة والمتوازنة، وما الى ذلك من المبادئ، التعديل الجوهري الثالث؛ الذي يتعلق بما يقال عنه بعض الاثنيات كالأكراد مثلا، هذه المادة جديدة في الدستور لم تكن موجودة سابقا، وهي تقول بالحرف ان الدستور يكفل الحقوق الثقافية لجميع السوريين، لكن ضمن شرطين، الأول وحدة أراضي الدولة السورية، والثاني الوحدة الوطنية لسوريا، بمعنى اذا كان هناك حزب او فئة تحت عنوان الحقوق الثقافية تريد اقتطاع جزء من سوريا فان الدستور لا يضمن ذلك، التعديل الرابع والجوهري؛ ان منصب رئاسة الجمهورية كان يتم بالاستفتاء العام بمعنى تقول رأيك بمرشح رئاسة الجمهورية بنعم او لا. التحول الكبير الذي حدث انه اصبح هناك انتخابات لرئاسة الجمهورية ومن حق أي سوري يحمل الجنسية السورية وضمن شروط السن وما الى ذلك والدراسة .. ان يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية. طبعا قبل صدور الدستور هذا والاستفتاء عليه صدر قانون الأحزاب وقانون جديد للانتخابات العامة وقانون الإدارة المحلية والاهم من كل ذلك أنه الغيت حالة الطوارئ من البلاد، الغيت الاحكام العرفية من البلاد.

 

لماذا رفضت معارضة الخارج هذه التغييرات الكبيرة في الدستور؟

مع كل ذلك، لم تقبل به بعض ما يسمى شخصيات المعارضة السورية، المعارضة الموجودة في الرياض، المعارضة الموجودة في ضيافة آل حمد، آل ثاني، ومعارضة ترعاها المخابرات الفرنسية او المخابرات الإيطالية وانا أعني ما أقول كانت ترفض، وتقول بدأت ترفع سقف المطالب ليس هذا المطلوب، المطلوب تغيير النظام في سوريا المطلوب اسقاط الرئيس المطلوب رحيل الرئيس، تغير الاتجاه تماما، واقع الحال أن هذا كان المطلوب من اللحظة الأولى، لكن الواجهة التي كانوا يتحدثون بها كانت تختلف لأنهم لا يستطيعون ان يقولوا ما يريدون بالفعل خاصة ان ما اعلنوه او ما طالبوا به قد تحقق. وقيل بعضها على لسان بعض المعارضة أنتم اجريتم هذه الإصلاحات لتبقوا في النظام لتبقوا في القيادة في الدولة، انا اذكر انا شخصيا اني اجبت على البعض قلت لهم إذا كنت تقطن في بيت وحصل تسرب مياه من سقف البيت، هل تنتظر حتى يسقط السقف ام تقوم بالإصلاح؟ نحن هذا ما فعلناه والعكس اكثر من ذلك قلنا للآخرين تعالوا لنتشارك ذات البيت تعالوا لنتشارك في السلطة بكل مؤسساتها ونجري التعديلات الدستورية اللازمة والإصلاح الذي تعتقدون انه يجب أن نجتمع ونتناقش نحن واياكم فيه، كان هناك رفض مطلق 2011، 2012 و 2013، لا يريدون حوارا مع الدولة أبدا، وانا قلت لهم انتم في احسن الأحوال تنقصكم الشجاعة لكن في أسوء الاحوال هذه خيانة وطنية.

 

يتبع

لمشاهدة الصور الكاملة للحوار راجعوا :

وكالة تسنيم تستضيف وزير الاعلام السوري (1)(2)

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة