«محمد رسول الله» .. الإنتاج الأضخم في السينما الإيرانية

و بدأت صالات السينما الايرانية عرض الفيلم الايراني "محمد رسول الله" ، وهو  الفيلم الذي استغرق انجازه أكثر من سبع سنوات و يعد الانتاج الاضخم في السينما الايرانية بكلفة وصلت الى اربعين مليون دولار و يتناول طفولة النبي الاكرم  حتى سن الثالثة عشرة .

و يقول مجيد مجيدي مخرج الفيلم "قررت إنتاج الفيلم للتصدي للموجة الجديدة من التخويف من الإسلام في الغرب . وفي السنوات الاخيرة عكست قراءةٌ خاطئة للاسلام في الغرب ، صورة عنيفة لا علاقة لها بتاتا بطبيعته الحقة ، وهذا بسبب الجماعات الارهابية .. في حين ان الاسلام هو دين الرأفة و السلام و التوافق" . ويبدأ الفيلم في السنة العاشرة للبعثة من حصار المسلمين في شعب أبي طالب .. تمهيدٌ يعود من بعده الى عام الفيل مستعرضا في ثلاث ساعات تقريبا حملة أبرهة الحبشي على مكة و ولادة الرسول ثم سفره الى يثرب وبعدها الى الشام .
و سخّر المخرج الشهير مجيدي الذي رشح لجائزة أوسكار عام ثمانية وتسعين ، كل الامكانات لانجاح هذا الفيلم فاستعان بالمصور الإيطالي فيتوريو ستورارو الحائز عدة اوسكارات في المؤثرات البصرية ، فيما انجز رحمان الحائز اوسكارا موسيقاه التصويرية أيضا بينما اعتمد في التمثيل على فنانين ايرانيين ، و هي امكاناتٌ كان لها وقعها في جذب الجمهور لحضور الفيلم .
و احترم الفيلم التعاليم الاسلامية فلم يظهر وجه الرسول الاكرم و اكتفى بتصوير جسم الفتى الذي يؤدي دوره لكن الامر لم يخل من اعتراضات مشبوهة . وفي هذا السياق يقول حسن امينيان مستشار وزير الثقافة والارشاد الاسلامي "هناك خلافٌ بين الفقهاء حول تجسيد الرسول الكريم و فقد تسبب تجسيده في الفيلم بمشكلة ، كما إن عدم اظهاره يسبب مشكلة .. لكن لغة الفن كفيلةٌ بأن تحل هذه الأمور . فالافادة من التكنولوجيا و اسلوب التصوير يسهلان الكثير من الامور و يمنحانها جمالا الفيلم . و تم انتاج اليلم باللغات الثلاث العربية و الفارسية والانكليزية وهو بحسب القائمين عليه ، الجزء الأول من ثلاثية تتناول حياة نبي الاسلام" .