موسويان: ايران الاسلامية كانت علي استعداد لتسوية الأزمة السورية قبل توصلها الي الاتفاق النووي

أكد المساعد السابق في شؤون السياسة الخارجية في الأمانة العامة في المجلس الاعلي للامن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد حسين موسويان أن ايران الاسلامية كانت دائما علي استعداد لتسوية الأزمة السورية قبل توصلها الي اتفاق نووي مع مجموعة القوي السداسية الدولية موضحا أن طهران توافق الآن أيضا علي حل مشاكل المنطقة في الاطر الديمقراطية.

و أفاد القسم السياسي بوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء أن السيد موسويان أكد ذلك في ندوة نووية عقدت في مركز الاقتصاد العالمي بجامعة العاصمة الاسبانية مدريد حضرها الرئيس السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
وقد أكد العضو السابق في الفريق النووي الايراني أن الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت السباقة لحل المشكلة السورية حيث أعلنت استعدادها للمشاركة في المؤتمرين 1 و2 في جنيف لهذا الهدف الا ان أمريكا استجابت لضغوط السعودية وحالت دون مشاركتها في هذين المؤتمرين.
وتابع هذا الدبلوماسي الايراني السابق قائلا " ان ايران الاسلامية لن تقبل مهما كانت الظروف أن تستولي الجماعات الارهابية والمتطرفة سواء التكفيرية أو الوهابية علي سوريا ".
وشدد السيد موسويان علي أن طهران تقبل فقط بحل الأزمات الراهنة في كل من سوريا واليمن والبحرين علي أساس انتخابات حرة تعتمد أصوات غالبية الشعب وتحافظ علي السيادة الوطنية لتلك الدول علي أراضيها والغاء الارهابيين وتلبية حقوق الاقليات ومشاركة كل الفرق والطوائف في السلطة.
واعتبر الدبلوماسي الايراني السابق رئيس حكومة كيان الاحتلال الصهيوني بنيامين نتانياهو العائق الأساس في مشروع السلام بمنطقة الشرق الاوسط وليس ايران الاسلامية موضحا أن ادارة اوباما استخدمت كل امكاناتها لتشكيل دولتين فلسطينية واسرائيلة ولقي هذا المشروع اقبال غالبية دول العالم الا ان اللوبي الصهيوني ونتانياهو أفشلوا هذا المشروع بعد رؤية جدية اوباما في تسوية الملف النووي الايراني.
وأوضح السيد موسويان أن أمريكا وكل القوي الدولية تري بأن الاتفاق النووي قد أغلق كل الطرق أمام انتاج قنبلة نووية وهذا كلام صحيح الا اذا كانت هذه القوة صادقة في كلامها بنزع الاسلحة النووية من منطقة الشرق الاوسط حيث يتم ذلك من خلال تنفيذ الاتفاق الايراني الغربي في هذه المنطقة.
واعتبر هذا العضو السابق في الفريق النووي الايراني المفاوض التعامل المزدوج الذي يعتمده الغرب المشكلة الرئيسة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وأمريكا والغرب بصورة عامة والتعاطي غير الصادق مؤكدا أن اوباما مثلا دعا في براغ عام 2009 الي عالم منزوع من الاسلحة النووية ثم أمر بعد ذلك بالمصادقة علي ميزانية لتحديث الاسلحة والمعدات النووية الامريكية بلغت 1000 مليار دولار للأعوام الـ 30 المقبلة.
وتساءل هذا الدبلوماسي الايراني السابق قائلا " تري ما الذي يجب أن تصدقه طهران دعوة اوباما لعالم منزوع من السلاح النووي أم الأمر الذي أصدره لتحديث الترسانة النووية الامريكية "؟.
وتابع قائلا " عندما سمعت نبأ الاتفاق النووي فرحت لذلك وآلمني هذا النبأ في الوقت ذاته. فرحت لانتصار الدبلوماسية ودفع حرب جديدة في الشرق الاوسط الا اني ما آلمني هو أن التعنت الأمريكي أدي الي تفويت الفرصة واهدارها لمدة 10 أعوام عندما طالبت ايران بتخصيب اليورانيوم ورفضت واشنطن ذلك في ربيع 2005 ".
وأما الرئيس السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا فقد اعتبر الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة 5+1 في النمسا في 14 تموز الماضي بأنه أهم خبر للعام الميلادي الجاري.
وشدد سولانا علي أن ايران الاسلامية سوف تتبوأ مكانة بإمكانها أن تؤدي من خلالها دورا كبيرا للغاية ومصيرية في المنطقة.
ورأي المسؤول الاوروبي السابق أن أهم معني لهذا الاتفاق النووي هو قبول القوي الدولية بموقع ايران المتميز في المنطقة ومكانتها التي تتطلب الدخول في مفاوضات معها نظرا لهذا الموقع الكبير.
وأشار الي دور ايران الاسلامية والسعودية في المنطقة وأكد ضرورة أن يؤدي هذان البلدان دورهما لحل المشاكل التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط بإعتبارهما قوتين كبيرتين والتعاون فيمابينهما لتسوية هذه المشاكل التي لولاهما لن يتم حلها أبدا.
وتطرق سولانا الي فشل مؤتمر جنيف 1 و2 حول سوريا مشددا علي أن الجميع توصلوا الي هذه النتيجة وهي أن اقصاء الجمهورية الاسلامية الايرانية والرئيس السوري بشار الاسد واستبعادهما لايمكن أن يساهم في حل المشكلة السورية نظرا للدور الايجابي البناء الذي تؤديه طهران في هذا الخصوص.
وقال الدبلوماسي الاوروبي السابق " ان القوي الدولية لم تلتزم بتعهداتها في نزع الاسلحة من الشرق الاوسط وعلي العالم القيام بإجراء لتحقيق هذا الهدف في هذه المنطقة وعدم نسيان باكستان أيضا ".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ح.و