ترامب : نحن نرعى السعودية وهي لا تدفع لنا ثمناً عادلاً ومزاعم انخفاض نسبة البطالة في أمريكا إلى 5% كذبة

و نقلت وكالة رويترز ، بان رجل الاعمال والملياردير الامريكي حذر في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت امس السبت ، من نسبة البطالة العالية حسب تقدير البورصة الاميركية و من انزلاق الاقتصاد الاميركي.
واضاف ترامب ان الاقتصاد الاميركي يقف على شفا حالة ركود ضخمة و قال ان بلاده تواجه فقاعة اقتصادية و مالية مبينّا لان نسبة البطالة الحقيقية في اميركا تتجاوز خمسة أضعاف النسب التي يعلن عنها مكتب الاحصاء العمالي.
واعرب هذا المليارير الجمهوري عن اعتقاده بان نسبة البطالة في اميركا تتجاوز 20% وليست 5% كما هو معلن ، قائلا ان الارقام الحقيقية يتم التلاعب بها وتقليلها لاظهار السياسيين والرؤساء على الاخص بصورة جيدة .
وراى ترامب انه اذا وضع الرقم الحقيقي لنسبة البطالة كاساس يعتمد عليه فان الرقم المرجح يصل الى نحو 12% ، ومضى بالقول انه من الفظيع الاستثمار في البورصة الاميركية في الوقت الراهن ، مقدما صورة اكثر قتامة عن الاقتصاد الأميركي من تلك التي يتوقعها خبراء الاقتصاد في البلاد.
و وعد ترامب في هذه المقابلة بانه في حال انتخابه رئيسا ، بانه سيقوم ضمن تقديم المساعدة المجددة بشأن اعادة التفاوض على اتفاقيات التجارة، بتصفية الدين القومي الاميركي الذي يبلغ الآن اكثر من 19 تريليون دولار في فترة زمنية تبلغ 8 سنوات .
من جانب اخر ، شكك ترامب المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية  بعلاقة الحماية التي تربط المملكة السعودية بامريكا ، و اتهم حلفاء واشنطن بعدم أداء التزاماتهم في حلف الناتو ، و أبدى خلال إحدى محطات حملته في ولاية ويسكونسن يوم امس السبت قلقه من علاقة بلاده مع السعودية التي اتهمها بعدم المساهمة بشكل عادل في كلفة الدفاع الأمريكي قائلا : نحن نرعى السعودية وهي لا تدفع لنا ثمنا عادلا .
وقال المرشح ترامب “إننا نرعى السعودية. الآن لا يستطيع أحد إزعاج السعودية لأننا نرعاها، وهم لا يدفعون لنا ثمنا عادلا. إننا نخسر كل شيء” .
واضاف الملياردير ترامب ، أمام تجمع انتخابي في راسين بولاية ويسكونسن أن الحلفاء في الناتو “لا يسددون حصتهم العادلة”، ووصف الحلف الذي يضم 28 دولة بأنه “عتيق” .
وانتقد ترامب حلف شمال الأطلسي مرارا في الأسابيع الأخيرة مع احتدام السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التي تجري في 8 تشرين الثاني.
وأشار ترامب إلى إن الولايات المتحدة لا تحصل على شيء مقابل ضمان الأمن وتقديم الحماية العسكرية لدول الناتو، وقال “يجب أن يدفعوا أو يخرجوا، وإذا تفكك الناتو لهذا فليتفكك” .
وعبّر ترامب مرارا في الآونة الأخيرة عن رأيه بأن حلف الناتو عفا عليه الزمن وكلفته باهظة على الولايات المتحدة، وقال في 27 مارس في حديث لقناة “إي بي سي” : “أسسوا الناتو في زمن الاتحاد السوفيتي الذي كان بلا شك أكبر من روسيا الراهنة. أنا لا أقول إن روسيا لا تشكل تهديدا، لكن لدينا تهديدات أخرى مثل الإرهاب لا يناقشها الناتو. الناتو لم يتكون لمحاربة الإرهاب، ولا يضم البلدان اللازمة” .
وفي هذا الشأن شكك الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة بأحقية ترامب في تسنم منصب الرئيس بعد أن رفض ترامب استبعاد استخدام الأسلحة النووية في أوروبا، وقال إن اليابان وكوريا الجنوبية ربما تحتاجان لأسلحة نووية.
وقال أوباما معلقا على تصريح ترامب بهذا الصدد إن “الشخص الذي يدلي بهكذا تصريح لا يعرف الكثير عن السياسة الخارجية أو السياسة النووية أو شبه الجزيرة الكورية أو العالم بشكل عام”، وحذر أوباما من أن العالم يتابع عن كثب تصريحات المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وقال “قلت من قبل إن الناس يهتمون بالانتخابات الأمريكية. ما نفعله مهم بشكل حقيقي للعالم”.