سلطات آل سعود تأمر بالتعتيم على لقاء تركي الفيصل بمسؤول «اسرائيلي»

ووفقا للأوامر التي تلقتها وكالات الأنباء السعودية، فإنها وحتى الآن لم تنشر أي خبر عن اللقاءات السرية والعلنية بين مسؤولي آل سعود والكيان الصهيوني، واكتفت بالتعتيم على الأمر.

فعدم تطرق الإخبارية، عكاظ، الوطن، الحياة، الشرق الأوسط ووسائل الاعلام السعودية الأخرى الى موضوع لقاءات آل سعود وازلامهم بالكيان الصهيوني، أثبت اعلام البلاط السعودي أنه لا يبالي بالرأي العام في السعودية، وان واجب الاعلام السعودي يقتصر على تأييد سياسات النظام الملكي وفقا للأوامر التي تصدر من البلاد ونشر مقالات مدح للأمراء من قبيل "على قدر العزائم تأتي 2030" و " الترفيه والثقافة في السعودية 2030" من دون التطرق الى النكبة الاقتصادية في 2016.

ويقوم نظام آل سعود بجس نبض الشارع السعودي عن طريق سماعه الاخبار المثيرة للجدل من القنوات الأجنبية أولا، وبذلك يمهدون للإعلان الرسمي عن إقامة العلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني، عندما يجدون أن الأمر أصبح مكشوفا وعاديا للمواطن الذي اطلع على الامر بصورة تدريجية عبر وسائل الاعلام العالمية دون السعودية.

ويتخذ آل سعود مقاربة نشر إيرانفوبيا والشيعة فوبيا، تهميش القضية الفلسطينية، المناداة باتفاقيات سلام فلسطينية –صهيونية، اعتبار أن الكيان الصهيوني لا يهدد الأمة الإسلامية، اعلان العداء لجمهورية إيران الإسلامية ووصفها بعدوة العرب –في حين أن الجهورية الإسلامية هي الداعم الوحيد للشعب الفلسطيني وأحرار العالم- من أجل تبرير التقارب مع كيان الاحتلال الصهيوني وتطبيع العلاقات معه بصورة رسمية وعلنية.

وكان جنرال «اسرائيلي» متقاعد  قد بوجود لقاءت كثيرة غير رسمية بين السعودية و«اسرائيل» ، ضمن محاولات الوصول لمصالح مشتركة ، و ذلك خلال مناظرة نظمها "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" ، الخميس ، بين رئيس جهاز الاستخبارات العامة في السعودية السابق وسفيرها في واشنطن تركي الفيصل، مع اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال الصهيوني الجنرال يعقوب عميدرور ، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو .
للاطلاع على تفاصيل اللقاء اضغط هنا