لاريجاني: أحداث البحرين اختبار لأمريكا وبريطانيا في مجال حقوق الانسان
ادان رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني سحب جنسية عالم الدين البحريني البارز آية الله عيسى قاسم من قبل السلطات البحرينية واكد ان أحداث البحرين تعتبر اختبارا لأمريكا وبريطانيا في مجال إدعاءاتهم حول حقوق الإنسان.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان لاريجاني قال في جلسة المجلس الصباحية لهذا اليوم حول سحب جنسية آية الله قاسم وصمت الدول التي تتشدق بحقوق الانسان إزاء هذه الجريمه: بات الأمريكييون والبريطانييون الذين يتحكمون بمصير هذا البلد الصغير (البحرين)، اليوم امام اختبار جديد في مايخص إدعائاتهم الكثيرة في مجال دعم حقوق الانسان، وينبغي ان ننظر كيف يبررون هذا التصرف(سحب جنسية آية الله عيسي قاسم).
واضاف لاريجاني: ان احد الاحداث المؤسفة التي لفتت يوم امس انتباه الجميع في ظل الحرب والاضطرابات التي اوجدها الإرهاب في المنطقة، هو العمل غير الناضج والمغامرة التي ارتكبها كيان البحرين تجاه عالم الدين الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم حيث تصوروا انه بالامكان اخماد أزمتهم السياسية الداخلية عبر هذا التصرف.
واكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي "ان نظام البحرين جعل من جهة سيادة البلاد تحت رحمة سلطة القواعد العسكرية الغربية ومن جهة اخرى فتح الباب أمام دبابات النظام السعودي".
وقال لاريجاني: لقد وضع الكيان البحريني جميع القوى الحرة التي كانت تسعى الى مواصلة احتجاجاتها الديمقراطية بشكل سلمي، خلف القضبان ومن ضمن هؤلاء كان الشيخ علي سلمان باعتباره أحد العلماء البحرينيين.
واوضح لاريجاني ان الكيان البحريني يمارس سياسة قمع السياسيين في البلاد في سياق انجاز اهداف الإرهابيين وقال: ان هذا الكيان سرق اموال المسلمين والوجوهات الشرعية واراق دماء الكثير من الناس خاصة الشباب منهم وان العمل الذي اقدم عليه بالامس يعتبر حلقة جديدة من ضمن مجموعة من التصرفات التي تعتبر جميعها معادية للانسانية.
وفي نفس السياق اشار لاريجاني الى مقولة الشاه التي كان يقول "انه يجب سحب جنسية كل من لم يدخل في حزب رستاخيز" واضاف: لقد ادت هذه التصرفات الى انهيار سلطته، وسلطات آل خليفة ايضا يجب ان تنتبه الى هذه التجربة التاريخية بعناية، لان اي كيان عندما يصبح يلفظ انفاسه الاخيرة يبادر الى تهديد العظماء بسحب جنسياتهم.
وفي مواصلة انتقاداته اللاذعة للكيان البحريني حول قرار سحب جنسية آية الله عيسى قاسم طرح لاريجاني متسائلا: كيف يمكن تجريد مواطن من إنتمائة الى أرض وطنه عبر قرارات غير حكيمة من قبل سلاطين حقراء؟ لستم انتم من منحتم شعوبكم الإنتماء الى الاوطان لتسلوبهم هذا الحق.
واكد لاريجاني: ان الأمريكيين وبعض مشيخات المنطقة المغامرة الذين يتحدثون عن الاستقرار في المنطقة يجب ان يقولوا هل ان تصرف مثل سحب جنسية آية الله عيسي قاسم يصب في خانه إستقرار المنطقة ام انه لعب بالنار من أجل زعزعة الأمن في المنطقة؟
وفي سياق آخر أمل لاريجاني ان يؤدي تحرير الفلوجة الى تخليص العراق نهائيا من الإرهابيين وهنأ الشعب والحكومة العراقية بهذا الانتصار.
وقال: ان القلعة الحصينة التي اسسها الإرهابيين لانفسهم في الفلوجه تم تدميرها عبر اجراء مدروس وعمليات دقيقة من قبل الشعب العراقي وقواته المسلحة حيث ان هذا يعتبر "عملا شجاعا ودقيقا".
/ انتهى /