فقراء البرازيل محرومون من حضور «أولمبياد الريو»
أن فقراء البرازيل وأصحاب الدخل المحدود لن يكون باستطاعتهم حضور المباريات في الملاعب، لعدم قدرتهم على تأمين ثمن تذاكر الدخول.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ، مما لاشك فيه، إن الدولة البرازيلية نجحت مؤقتاً بتخطي أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما أكثرها، ووفرت لـ«أولمبياد ريو دي جانيرو» الذي يفتتح مساء يوم الجمعة المقبل في «إستاد ماراكانا» الشهير، كل وسائل النجاح على الأصعدة كافة، إلا أن فقراء البرازيل وأصحاب الدخل المحدود لن يكون باستطاعتهم حضور المباريات في الملاعب، لعدم قدرتهم على تأمين ثمن تذاكر الدخول.
ففي جولة على مراكز بيع التذاكر المنتشرة في اماكن عدة من الريو، يقف المئات في الطوابير لشراء التذاكر وينتظرون ساعات عدة للحصول على مبتغاهم، لكن معظم هؤلاء هم من «زوار الريو» وليسوا من سكانها. وفي حوار مع بعض البرازيليين الواقفين في الطوابير تبين أنهم يسعون لبطاقات قليلة لمباريات «منتخب السامبا» بكرة القدم التي تتراوح أسعارها بين 40 و200 ريال برازيلي (12 و 70 دولاراً أميركياً)، في الدور الأول ومن ثم سترتفع في الأدوار التالية حيث من المنتظر ان تتراوح الأسعار بين 200 وألفي دولار.
وردا على سؤال حول عدم الإقبال على شراء حفل الإفتتاح، يجيب أحدهم بسخرية: «ومن أين لنا ثمن البطاقة التي يتراوح سعرها بين 700 و 1500 دولار، فبالكاد يكفيني راتبي الذي هو اقل من 500 دولار».
في المقابل، يتهافت الزوار على شراء البطاقات بدءاً من حفل الافتتاح، مروراً بمعظم الألعاب وصولاً إلى حفل الاختتام، فهذه أميركية اشترت عشرات البطاقات ودفعت نحو 5 آلاف دولار، وهذه مجموعة من الشبان والشابات اليابانيين دفعوا أكثر من 12 ألف دولار، ومن المنتظر ان يشتد الإقبال على شراء التذاكر عشية حفل الافتتاح.
واللافت حتى الآن، اختفاء عمليات البيع في السوق السوداء، لأن باستطاعة من يريد بطاقات الشراء بسهولة، ولو كان الانتظار لساعات، إلا أن الأمر قد يختلف لاحقاً.
المنشآت والتسهيلات
بعيداً عن بعض السلبيات القليلة، وبعد جولة على أبرز المنشآت المخصصة للأولمبياد، تبين أنها تتمتع بمواصفات عالية الجودة وبأشكال فنية لافتة، بالاضافة إلى سهولة الوصول اليها، وهي موزعة على مسافات تتراوح بين 1.5 كلم و44 كلم عن القرية الأولمبية، وتم تخصيص مسارات محددة على الطرقات للباصات والسيارات المعدة لنقل اللاعبين والإداريين والمدربين والإعلاميين، ويمنع استعمالها خارج هذا الإطار بعيداً عن زحمة السير الخانقة التي تسيطر على شوارع الريو.
وبين الخوف من الـ «زيكا» والأمن، إلى ارتفاع أسعار التذاكر، لا يمكن إلا الإقرار بأن «أولمبياد الريو» يبشر بنجاح كبير حسب المعطيات المتوفرة حتى الآن.
المصدر: السفير
/انتهي/