الجيش يخيّب آمال الإرهابيين في حماه ويتبع استراتيجية خاصة في حلب


في الوقت الذي تسعى روسيا وأمريكا للتوصل لاتفاق وشيك لتنسيق العمليات في حلب شمال سوريا، يواصل الجيش السوري مدعوماً برجال المقاومة عملياته العسكرية في ريفي حلب الجنوبي والغربي، ورغم محاولة المجموعات الإرهابية فتح جبهة جديدة في ريف حماه الشمالي لحرف بوصلة الجيش تشتيته في حلب.

فتحُ جبهة ريف حماه من قبل تنظيم "جند الأقصى" لم يحبط من عزيمة الجيش السوري الذي يعزز من تواجده في حلب ويستعيد في الوقت نفسه ما سلبه الإرهابيون منذ أيام بعد أن بدأوا معركة شمال حماه أسموها "مروان حديد" نسبة إلى قيادي سابق في تنظيم الإخوان المسلمين.

وأكد مصدر عسكري لمراسل تسنيم أن الجيش السوري استطاع استعادة بلدة معردس بريف حماه الشمالي موقعاً  أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الإرهابيين ودمر عدة آليات لتنظمي "أجناد الشام" و"جند الأقصى" في اللطامنة ومحيط معان ولطمين بريف المدينة.

وأضاف المصدر أن الطيران الحربي استهدف مشفى "كفرزيتا" الميداني التابع للمجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي ما أدى لمقتل عدد منهم بداخله وخروجه عن الخدمة، مؤكداً أن الجيش  يواصل تقدمه بعدما تأمين معردس والمطاحن، وسط تراجع الإرهابيين وتبادلهم تهم الخيانة إثر مقتل القائد العسكري لجبهة أنصار الشام " أبو أحمد النايف ".

وفي ريفي حلب الجنوبي والغربي يعتمد الجيش السوري وحلفاؤه استراتيجية عسكرية خاصة في مواجهة المجموعات الإرهابية، جعلت موازين القوى تميل لمصلحة الجيش، ومكنته من تثبيت نقاط  له على التلال المشرفة على الكليات العسكرية وبالتالي قطع طرق إمداد الإرهابيين باتجاه المحور الجنوبي والغربي للمدينة وصولاً إلى الراموسة.

الاستراتيجية التي اتبعها الجيش السوري اعتمدت على عدة نقاط أبرزها وجود غرفة عمليات مشتركة بين الجيش السوري والحلفاء، وتشتيت القوات المهاجمة لمنع تركيزها على اتجاه واحد، إضافة إلى اكتساب الجيش خبرة في التعامل مع العربات المفخخة والانغماسيين واستهدافهم بشكل مباشر أو من خلال استدراجهم إلى كمائن قبل أن يتمكنوا من اختراق دفاعات وتحصينات الجيش.

كما قام الجيش السوري بقطع طرق وصول التعزيزات القريبة أو البعيدة للإرهابيين من خلال استهدافها بسلاحي المدفعية والطيران، وتعزيز محاور القتال بالأعداد الكافية من  مقاتلي الجيش والحلفاء لتلافي استنزاف قدراتهم وتمكنهم من المواجهة لفترات طويلة، إضافة لتفعيل الجيش والمقاومة الجهد الاستخباراتي وعمليات الرصد والاستطلاع.

/انتهي/