منتخب سوريا لكرة القدم يعيد الحياة إلى المقاهي الدمشقية
غصت المقاهي والمطاعم في العاصمة السورية دمشق، بأعداد كبيرة من محبي الرياضة، على مختلف أعمارهم ليحضروا أولى مبارايات منتخب سوريا الأول بكرة القدم، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.
لم تشهد العاصمة دمشق مثل تلك الحالة من الحماس والنشاط الرياضي في الأماكن العامة، منذ اندلاع الأزمة قبل حوالي خمس سنوات، حيث سادت في الفترة الأولى من الأزمة حالة من الرعب خوفاً من القذائف والتفجيرات، إلا أن ما نشاهده اليوم في الشوارع السورية والدمشقية خاصة يوحي بأن الأزمة انحسرت بشكل كبير وأن الشعب السوري عاد حيويته ونشاطه في متابعة الرياضة وتشجيع الفريق الذي يحب.
تأهلُ منتخب سوريا إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات يأتي للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً، ما خلق حالة من الفرح والابتهاج في نفوس السوريين الذين أطلقوا حملات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الرياضية تدعوا الجماهير لمتابعة منتخبهم وملء الساحات العامة والمقاهي التي خصص كل واحد منها شاشة عملاقة لمتابعة المنتخب السوري.
تلك الدعوات لاقت أصداء إيجابية بين الناس، حيث توافد الآلاف من الجماهير إلى معظم مقاهي ومطاعم دمشق، من مختلف الأعمار، تفاعلوا مع اللقاء وشجعوا منتخب بلادهم بحرارة، على الرغم من تعرضه للهزيمة الأولى أمام منتخب أوزبكستان بهدف مقابل لاشيء.
يذكر أن منتخب سوريا وقع في المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية إلى جانب منتخبات إيران وكوريا الجنوبية والصين وقطر وأوزبكستان.