العميد سلامي: قوات الحرس الثوري تمكنت اليوم من بناء قدرات دفاعية خارج الحدود


اكد نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي ان توجه امريكا نحو الحرب ضد الدول المسلمة وانشاء 36 قاعدة عسكرية حول ايران يشير الى ان هذا البلد لايمكن الثقة به ولايمكن التصرف معه عبر الحوار والعلاقات والمفاوضات، منوها الى ضرورة تنظيم قدرة الردع الايرانية وفق فرضية مواجهة امريكا.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان العميد حسين سلامي اشار في مقابلة له مع التلفزيون الايراني الى عدم الثقة بآمريكا التي نوه اليها قائد الثورة امس خلال استقباله قادة الحرس الثوري، الى ان القائد اوضح أن مبدأ عدم الثقة بالاعداء لاسيما امريكا بوصفه المكون الاساسي لقدرة النظام الاسلامي الناعمة، قائلا: ان التجربة التاريخية اثبتت حقيقة ذلك و توضح ان امريكا التي اكتسبت هويتها عبر الخداع لايمكن الثقة بها ابدا.

ونوه الى سوابق الخداع الامريكي في الحرب ضد الدول المسلمة وانشاء 36 قاعدة عسكرية حول ايران، قائلا: ان توجه امريكا هذا يشير الى ان هذا البلد لايمكن الثقة به ولايمكن التصرف معه عبر الحوار والعلاقات والمفاوضات ويجب تنظيم قدرة ردعنا وفق فرضية مواجهة امريكا.

وفي معرض رده على سؤال حول استراتيجية الحرس الثوري لازالة التهديدات الخارجية وهل هناك خطر يهدد ايران، قال العميد سلامي، ان وجود تهديد من عدمه مرتبط بتحركنا وعدد وفعالية اقتدار البلاد الدفاعية والامنية، منوها الى ان التهديدات التي تواجه ايران واسعة ومتنوعة وحقيقية وجدية واقرب مما تشعر به.

واضاف: ان الذي ابعد اثر التهديدات اليوم عن قلب التحول في العالم الاسلامي اي ايران الاسلامية هو الاقتدار الدفاعي والامني وخطوات النظام الاستراتيجية لازالة التهديدات، بالتأكيد هناك تهديدات تواجه البلاد لكن ظهورها وتحولها الى حقيقةٍ يعود الى نسبة اقتدارنا في المجال الدفاعي والامني والردعي.

وتابع: ان امنية العدو هي تكريس القدرة في بنية تحالف عالمي على تراب الجمهورية الاسلامية الايرانية لكن القوات المسلحة في البلاد والشعب الايراني بددت هذا التكريس في ظل خطوات القائد ومن خلال الاتحاد والتضامن والايمان، وقامت في الخطوة الاولى ابعاد تمركز الاعداء عن تراب ايران.

واردف: يجب بغية ازالة الخطر والتهديد، توسيع مستوى قاعدة تأثيرنا وربط قدرتنا بالقوى الاخرى في العالم الاسلامي والاراضي الاسلامية، ويجب فهم حقيقة اننا في العالم الاسلامي جميعنا متواجدون على متن سفينة ويمكننا عبر ربط قدرتنا الردعية وامكانياتنا الاستفادة من هذه القدرة في اضعاف العدو.

واكد العميد سلامي ان قوات الحرس الثوري تمكنت اليوم من بناء قدرات دفاعية خارج الحدود واستفادت من العمق الاستراتيجي للمكملات الدفاعية المقتدرة حيث ان حزب الله اليوم تحول الى قوة دفاعية مقتدرة في العالم بوصفه هيئة مستقلة تضع نصب اعينها اهداف تطلعات الثورة، كما انه تمكن من هزيمة الجيشين الامريكي والاسرائيلي اللذان لاتبدو عليهما تقبل الهزيمة، وهذه تعتبر قدرة دفاعية.

وفي معرض رده على سؤال حول ضرورة مكافحة الارهاب خارج حدود البلاد قال العميد سلامي، لدينا حلول مختلفة في هذا المجال وإحداها هو ان نزيد مساحة تأثيرنا ونحطم الاعداء عبر ربط قدراتنا بالدول الاسلامية في العالم، وعلى هذا النحو ستقاوم جميع الدول الاسلامية كسوريا ولبنان واليمن والعراق والبحرين، كما سيتم ضمان امننا.

واضاف: في حال عدم محاربتنا للعدو خارج الحدود علينا محاربته في الداخل لان العدو لن يتركننا وشأننا اما ان نحاربه داخل الحدود او خارجها.

وفيما يخص مزاعم وسائل الاعلام الامريكي الاخيرة حول مواجهة القوات البحرية للحرس الثوري الايراني للسفن الامريكية وزيادة هذه المواجهة قال نائب القائد العام للحرس الثوري، ان مجيء امريكا من الاف الاميال البعيدة ودخولها الخليج الفارسي والمياه الحرة الايرانية وزعم ان زوارق الحرس الثوري الحربية اقترب من سفنها، مضحك جدا.

وشدد العميد سلامي على ان تواجد قوات الحرس الثوري في المياه الحرة والاقليمية ليست ظاهرة جديدة وان مهمة حراسة والحفاظ على سيادة الاراضي والرصد الدائم لحدود المائية والمياه الحرة والدفاع عن السيادة الوطنية والمياه الاقليمية وكذلك سيادة ايران امام العدو من ابرز مهام القوات البحرية للحرس الثوري.

/انتهى/