تركيا: هدفنا أن لا تتكرر مأساة إنسانية أخرى؟!


يلدريم : لتقل الحكومة العراقية ماتقول، سيستمر وجود القوات التركية هناك، من أجل محاربة داعش ومنع تغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة بالقوة.

أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن وكالة الأناضول التركية الرسمية أن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم علق على قرار مجلس النواب العراقي حول تركيا، معتبرا أن الحكومة العراقية تتجاوز حدها، حيث قال: هدفنا أن لا تتكرر مأساة إنسانية أخرى وأن لا يراق المزيد من الدماء. وبينما تتواجد بلدان لا علاقة لها بالمنطقة في العراق، تتجاوز الحكومة العراقية حدها بالتحدث بهذا الشكل عن تركيا ذات التاريخ العريق في المنطقة

يلدريم: تركيا لها حدود مع العراق بطول أكثر 350 كم، والحكومة المركزية فيه لم تتخذ، منذ 30-35 سنة ولغاية اليوم، أي تدابير حيال وجود منظمة "بي كا كا" الإرهابية في أراضيها

واعتبر يلدريم: إن تغاضي الحكومة العراقية عن وجود قوات عسكرية من 63 دولة على أراضيها بداعي محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، والتركيز على الوجود التركي هناك، غير منطقي، ولا ينم عن نية حسنة.

وعد مراقبون أن هذا التصريح تجاهل للقوانين الدولية، حيث ان القوات الموجودة في العراق، هي قوات استشارية وجاءت بطلب من الحكومة العراقية.

ويُشار الى أن تسلل قوات تركية الى بعشيقة قرب الموصل من دون موافقة الحكومة العراقية أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين، حيث طالبت الحكومة العراقية الأتراك بالانسحاب، فيما رفض الأتراك ذلك، مما أدى الى نقل العراق القضية الى مجلس الامن، وتصاعدت حدة التوتر بين العراق وتركيا الأسبوع الجاري اثر تصريحات للرئيس التركي أعتبرها العراق انتهاكا سافرا.

وفي حوار سابق أجرته وكالة تسنيم الدولية للأنباء مع المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، قال الأخير: كانت (التصريحات)اساءة واضحة للعلاقات الثنائية بين بغداد وانقرة. السيد اردوغان ليس معنيا بمعركة الموصل، ولا حتى بالقوى المشاركة في هذه المعركة، هذا الموضوع هو شان عراقي بحت، لا نريد لهذه المعركة حالة من الأقلمة كما يريد لها البعض ذلك. كما لا نسمح بان تكون معركة الموصل ساحة لتسوية الصراعات الدولية. هذه المعركة سيخوضها العراقيون بكافة تشكيلات قواتهم المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي وبيشمركه وابناء العشائر وسيضحون فيها وسينتصرون مثل باقي سلسله الانتصارات التي تحققت بفضلهم.

وأضاف: مثل هذا التصريحات نحن نعتقد بانها استفزازية وعديمة الجدوى ونطالب الجانب التركي بالكف عنها حرصا على تطوير و استمرار العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.

المصدر: تسنيم+الاناضول

/انتهى/