امين حطيط يشرح سيناريوهات نهاية العدوان على اليمن
شرح العميد الركن اللبناني المتقاعد، أمين حطيط تطورات العدوان السعودي على اليمن، موضحا سيناريوهات انتهاء الحرب.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال حطيط: نحن نعتبر انه ومنذ عشرة ايام تقريبا بدأ النزاع العسكري في اليمن يميل لصالح القوى الوطنية اليمنية وحقق الجيش اليمني واللجان الشعبية انجازات وانتصارات على أكثر من صعيد، سواء على الارض اليمنية مباشرة بوجهين الوجه الهجومي بإنزال أكبر الخسائر بالقوى المرتزقة التابعة للسعودية او بالوجه الدفاعي في الاحتواء بعد الهجمات التي تمت في اكثر من منطقة و لم تحقق القوات السعودية شيئا على ارض اليمن.
إنجازات هامة
الامر الثاني وهو ما تعلق بالأرض السعودية فقد حققت اللجان الشعبية والجيش اليمني انجازات هامة في مقابل انهيارات هامة في المجال المادي والميداني شامل لحق بالجيش السعودي وصولا الى فضيحة كبرى، تبين من خلالها بان الجيش السعودي هو جيش فاشل ومتهالك ومتشتت.
القدرات الصاروخية
المسالة الثالثة هي امتلاك القوى الوطنية من الجيش واللجان الشعبية اليمنية بقدرات صاروخية جديدة ومؤثرة على مستوى بر-بر ذلك الصاروخ البركان الذي استهدف قاعدة الفهد في مدينة الطائف او صاروخ بر بحر الذي استهدف الباخرة الاماراتية.
تقييم موضوعي
ولو اجرينا احصاءً لكل هذه التطورات الميدانية وقيمنا الوضع بشكل موضوعي فسوف نستطيع ان نقول بان العدو الامريكي السعودي الذي فشل خلال الثمانية عشر شهر الماضية من تحقيق اي شيء في الميدان هو الان في وضع الانهيار المعنوي والمادي وتتساقط مواقعه و يرتبك كليا في الميدان هذا ما اجبره على ارتكاب افجع جريمة حرب من اجل الانتقام من الشعب اليمني و محاولة تركيعه بواسطة سفك الدماء.
جريمة حرب
انا اعتقد بان هذه الجريمة التي تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية كانت ردا على الاخفاقات السعودية ومحاوله من اجل مس او حجب الانجازات اليمنية.
سيناريوهات النهاية
انا اعتقد بان الحرب اليمنية بات امرها محسوما وهو ان السعودية مهزومة و لم تحقق اي انتصار، على صعيد هذه الحرب، لاكثر من سبب، وبالتالي فان النهاية لهذه الحرب ستكون على احدي هذين الوجهين، اما ان تصل السعودية الى حال الانهيار المادي، و المالي و الميداني العسكري، وهذا الامر يتطلب بعض الوقت، او ان يخرج هناك صوت عاقل من السعودية ويأتي و يقول بان هذه الحرب باتت حرب عقيمة و دون جدوى وينبغي وقفها.
الحل الثالث
لكن اعتقد بان المراهنة على العقلانية السعودية انها مسالة غير رابحة. ويبقى هناك حل ثالث وهو ان الغرب يقتنع بان المزيد من العدوان السعودي والمزيد من الحرب سيكون فيه المزيد من الجرائم والمزيد من الاحراج لها و عند ذلك لربما يأمرون السعودية لوقف هذا العدوان و الحرب. هذه هي الطرق الثلاثة التي يمكنها ان تنهي الحرب و تنهي العدوان.
مستقبل الحرب
اعتقد بان الحرب اليمنية ستتراجع خلال الاشهر او الاسابيع المقبلة و اعتقد بان هذه الحرب باتت الان في ربعها الاخير. لان السعودية ليس بيدها اكثر مما فعلتها خلال هذه الفترة من العدوان ضد اليمن، و كلما تقدمت نحو الامام اكثر كلما تكبدت خسائر اكبر و اعظم، وفي المقابل نرى بعد مضي الايام هناك تطور نوعي في السلاح اليمني و المهارات الحربية اليمنية في القوات البرية اليمنية كل ذلك يفرض على السعودية البحث عن مخرج لهذه الحرب.
/انتهى/