الصحوة الإسلامية تصدح من بغداد في إطلالتها التاسعة
كتب الاعلامي العراقي، ومدير أخبار قناة المسار الأولى، محمد الخزاعي مقالا خص به وكالة تسنيم، تناول فيه أبعاد مؤتمر الصحولة الإسلامية في العاصمة العراقية بغداد.
وجاء في المقال:
ربما تكون رسالة تضامن العالم الإسلامي مع العراق هي من أهم المدلولات المكتسبة لبغداد في حربها على داعش نيابة عن العالم فإنطلاق مؤتمر الصحوة الإسلامية بنسخته التاسعة في دار السلام يعد باكورة نصر وحدوي بين جميع الأطياف والنحل بمباركة الرموز الإسلامية في جميع أرجاء المعمورة لأن الذاكرة القريبة كشفت أن التأصيل لداعش نابع من الشرخ الكبير الذي أحدثته فتاوى التكفير الوهابي والأموال الطائلة التي صُرفت على تمزيق وحدة المسلمين لذا يجد المحترمون لعقولهم أن اجتماع كلمة المسلمين تحت يافطة الصحوة الإسلامية إنموذجا لنصر الإسلام المحمدي الأصيل وليس اسلام التكفير وإلغاء الآخر لاسيما ونحن في حرب وجودية ضد داعش ومن يمد لها يد المساعدة في مداومة غيّها وإجرامها ولعل الكلمات الرسمية التي أدلى الحاضرون في هذا المؤتمر أجمعت على أن العدو واضح ومشخص وأن الوحدة تمثلت بأروع صورها عندما جلس الممثلون عن أطياف العالم الإسلامي على طاولة واحدة، وإذا عرجنا على ملخصات كلمات أبرز الشخصيات سنجد التالي.
الدعم الكامل لترسيخ مفهوم الصحوة الإسلامية بين أطياف الأمة واستلهام العبر من رحيق الثورة الإسلامية والوقوف مع العراق في محنته كانت ايجازا لماتحدث به السيد علي أكبر ولايتي رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية الايراني شاطره الرأي والإضافة السيد عمار الحكيم راعي الإستضافة الذي شدد على ضرورة الوقوف صفا واحدا بوجه التيارات التكفيرية والإتجاه نحو وحدة الهدف وهي الإنتصار على الإرهاب وهذه النقطة التي كانت منطلقا لحديث رئيس الحكومة العراقية د.حيدر العبادي الذي كان مثنيا ومعززا للمواقف الداعمة للعراق وشعبه في مرحلة تكالبت فيها محاور الشيطان الأكبر ضد الحق في العيش الكريم الحرّ مشيرا في بنانه إلى أن داعش يعيش في مراحله الأخيرة وهذا يعني أننا بحاجة إلى المحافظة على مكتسبات الصحوة الإسلامية وضرورة إدامتها.
رئيس الوزراء العراقي السابق السيد نوري المالكي في معرض كلمته استعرض فيها محطات الخذل والعمالة لأطراف دولية وإقليمية غذت وتعاونت وهيأت الغطاء اللازم لنضوج الفكر التكفيري في العراق وأصبح منصات لإعلان دولة الخرافة الداعشية في إشارة منه إلى أحداث الأنبار وساحات ماتسمى بالاعتصام قابله موقف إنطلق بدعوة رسمية وجهها رئيس البرلمان العراقي د.سليم الجبوري إلى دول جوار العراق لعقد اجتماع يلم الشمل ويوحد الكلمة من دون أي اتفاقات مسبقة ، نقاط استهل المشاركون مؤتمرهم بها وتواصل على منوالها الضيوف جميعا على مدى فعليات المؤتمر في يومي انعقاده.
وهنا سجلت بغداد شهادة شكر وعرفان للجمهورية الإسلامية فهي الصديق والداعم السباق للعراق في أزماته كما قالها راعي النسخة التاسعة للمؤتمر الذي يأمل العراقيون من خلاله أن يتجاوزوا المحنة في هذا التوقيت الصعب حيث التكالب وتصفية الحسابات "الأميركية التركية الخليجية" على أرض الموصل التي ستكون منطلقا للنصر على الإرهاب والتكفير في العالم ومقبرة لجميع المؤامرات التي طبخت على منوال لعبة الأمم ومُولت من بترول الشعوب ونُفذت بإشراف عرابي الإرهاب والتكفير الذين كانوا مرمى لسهام الصحوة الإسلامية.
/انتهى/