الامام الخامنئي: "التحالف الدولي" ليس جادا في استئصال "جذور الإرهاب"


طهران – تسنيم : اكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن التحالف الدولي الذي شكّل بهدف محاربة الإرهاب والتطرف غير جاد ولا يرغب في استئصال جذور الإرهاب والتطرف.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن آية الله السيد علي الخامنئي استقبل اليوم الثلاثاء رئيس مجلس رئاسة الجمهورية في البوسنة والهرسك "باقر عزت بيكوفيج" الذي يزور العاصمة الايرانية طهران على رأس وفد حكومي من البوسنة والهرسك.

و شدد سماحته في هذا اللقاء على ضرورة مواجهة سياسات بعض الدول الغربية التي من شأنها أن تزيد الإرهاب وتشعل الحروب والصراعات، منوها الى أنه ينبغي على الدول المستقلة أن تطفئ نيران الحروب والنزاعات من خلال تحكيم علاقاتها في ما بينها وأن لا تنساق وارء سياسات القوى الاستكبارية في العالم.

وأضاف آية الله السيد علي الخامنئي، أن الإرهاب والتكفير اليوم وصلت تبعاته الى أوروبا وأن المستقبل قد يكون أسوء من الوقت الراهن، معتبرا انه يبدو للوهلة الأولى أن منشأ هذا الارهاب والتكفير في الدول العربية، لكن في الحقيقة أن أمريكا وبعض الدول الغربية هي العامل الرئيس وراء هذه الظاهرة.

وحول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بهدف القضاء على الارهاب والتطرف قال قائد الثورة الاسلامية في لقاء رئيس مجلس رئاسة الجمهورية في البوسنة والهرسك باقر عزت بيكوفيج أن "التحالف الدولي" هذا لا يرغب في القضاء على الارهاب لا في سوريا ولا في العراق وأنه غير جاد في عملية استئصال جذور الإرهاب والتطرف.

وأكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية ان السياسات السيئة والشريرة التي تنتهجها الدول الغربية تزيد من أزمات البشرية يوما بعد يوم، مضيفا "رغم انها قد تدخل هنا وهناك في حرب ضد الارهاب الا انها في الحصيلة النهائية لا تريد زوال هذا الارهاب والتطرف".

واعتبر السيد علي الخامنئي أن علاج هذه الازمات والخروج من الوضع الراهن يكمن في معرفة عوامل هذه المشاكل والأزمات الموجودة، مضيفا " كما أن وجود ارادة حقيقية لدى الدول في القضاء على هذه الظاهرة من الأمور التي تساعد في التخلص من الإرهاب والتطرف".

وأشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية أن تحقير واهانة الشباب في الدول الغربية يمهد الأرضية لإنضمام هؤلاء الشباب الى المجموعات الارهابية والمتطرفة كداعش وغيرها، معتبرا ان هؤلاء الشبان وعندما يعودون الى اروبا سيقومون بأعمال ارهابية من قتل وتفجير.

وعلى صعيد آخر أشار قائد الثورة الاسلامية، الى تاريخ العلاقات بين "ايران" و"البوسنة والهرسك" كما أشار الى المرحلة العصيبة التي عاشتها هذه الدولة والتي تتمثل في الحرب المفروضة عليها، مؤكدا أن وجود الأمن والاستقرار هما شرط أساسي لتقدم الدول وازدهارها.

كما أشار قائد الثورة الاسلامية الى زيارته التي قام بها الى البوسنة والهرسك أثناء وجوده في منصب رئاسة الجمهورية والاستقبال والحفاوة التي لاقاها من قبل الشعب البوسني آنذاك، مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتوسيع علاقاتها مع البوسنة والهرسك على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنسيق في المجاميع والمحافل الدولية.

من جهته اعرب رئيس مجلس رئاسة الجمهورية في البوسنة والهرسك باقر عزت بيكوفيج الذي اجتمع بقائد الثورة الاسلامية بحضور رئيس الجمهورية حسن روحاني، سعادته من زيارته الى ايران، واصفا المحادثات الجارية بين بلاده والجمهورية الاسلامية الايرانية بالمحادثات الناجحة ،معربا عن أمله في توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين التي تصب في مصلحة الشعبين الايراني والبوسني.

واعتبر عزت بيكوفيج أن سياسات بلاده تؤكد على ضرورة تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية لاسيما في مجال مكافحة الارهاب والتطرف، واصفا ظاهرة الارهاب بأنها ظاهرة خطيرة وأن الارهاب لم يتوانى حتى في استهداف المساجد والآمنين.

وأكد رئيس مجلس رئاسة الجمهورية في البوسنة والهرسك أن في بلاده يتفق الجميع بما فيهم الشخصيات البارزة على ضرورة مواجهة الارهاب وأن الكل يعلن برائته من التفكير الارهابي المتطرف.

وأضاف عزت بيكوفيج أن الوحدة بين أبناء الأمة الاسلامية هو واجب يقع على عاتق الجميع وأن الفرقة والخلاف تضعف بلدان العالم الاسلامي.

/انتهى/