عراقجي: ايران لم تترشح للعضوية في مجلس حقوق الانسان


اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانون والدولية عباس عراقجي ان ايران لم تترشح للعضوية في مجلس حقوق الانسان، قائلا: ان اختيار بعض الدول كالسعودية هو افضل مؤشر لنصدق ان الادوات الدولية لحقوق الانسان تستخدم بغية المصالح السياسية فقط.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان عباس عراقجي اشار على هامش مراسم الذكرى السنوية الواحدة والسبعين لتأسيس منظمة الامم المتحدة، الى ان سوريا واليمن والعراق والكثير من الأماكن الأخرى ليست نماذج جيدة عن نجاح منظمة الامم المتحدة.

واضاف، ان منظمة الامم المتحدة لاسيما مجلس الامن لم يتمكنا من الحصول على هدفهما الرئيسي في توفير السلام والامن الدولي، وهذا مؤسف للغاية، ونآمل بأن نشهد في مرحلة الامين العام للامم المتحدة الجديد تحركا في هذا المجال.

وحول حصيلة زيارة موغريني الى طهران قال عراقجي، انها قامت بزيارة الى ايران وبعض دول المنطقة لاجراء مباحثات حول سوريا، حيث سيستعرض نتائج زياراتها بعد الانتهاء منها.

واضاف، ان انتقاد منظمة الامم المتحدة الناتج عن عدم فاعليتها، ليس سببا لكي نتجاهل وجود هذه المنظمة بشكل كامل او نفترض عدم وجودها، قائلا، على أي حال ان منظمة الامم المتحدة هي المكان الوحيد الذي يمكن ان توضح فيه ارادة الدول الاعضاء، ودول العالم يمكنها ان تتحدث فيه ويمكنها التنسيق للوصول الى اهداف مشتركة.

ونوه عراقجي الى انه بعض المناطق الحساسة في العالم لم تتمكن الامم المتحدة فيها ان تظهر فاعليتها بشكل صحيح وهذه حقيقة لكنها في بعض الأماكن الاخرى تمكنت من الوصول الى اهدافها او الاقتراب منها على الاقل.

واردف، لايمكننا القول ليس هناك حاجة الى وجود منظمة الامم المتحدة، وان وجودها في الكثير من المجالات امر ضروري بالتأكيد وبعض الاوقات كانت مفيدة ولكن لديها اخطاء وعجز ايضا، ان مجلس الامن بسبب الفيتو لم يتمكن من تحقيق اهدافه الرئيسية اي ارساء السلام والامن والمواجهة الجدية للتهديدات بشكل كامل، وهذه اخطاء يجب ان تزال.

وفيما يخص عضوية السعودية في مجلس حقوق الانسان، اكد عراقجي ان ايران لم تترشح للعضوية في مجلس حقوق الانسان، قائلا: ان اختيار بعض الدول كالسعودية هو افضل مؤشر لنصدق ان الادوات الدولية لحقوق الانسان تستخدم بغية المصالح السياسية فقط.

ونوه الى ان النظام الذي عرفه الجميع كنظام قاتل للاطفال، ولا يعير  أهمية للمرأة ويهضم  أبسط حقوق المرأة، ينتخب الان في مجلس حقوق الانسان تحت شعار التنمية الشاملة للمرأة.

واشار الى انه ربما ان الشيء الوحيد الذي ليس معيارا هي معايير حقوق الانسان، لذلك انتخب بلد كالسعودية في مجلس حقوق الانسان وإصدار قرار ضد بلد كالجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يتمتع بنظام ديمقراطي ويعترف العالم به.

/انتهى/