جابري انصاري: التوافق اللبناني نموذج لحل الأزمات في المنطقة

بيروت – تسنيم: اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري ان التوافق اللبناني حول رئيس الجمهورية الجديد للبلد سيكون له أثر إيجابي على مستوى لبنان و المنطقة ويعتبر هذا التوافق نموذجا لحل الأزمات في المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية و الافريقية حسين جابري انصاري قال في حوار له مع موقع "العهد" اللبناني : إن هذا التوافق نموذج جيد لحل الأزمات في المنطقة بالطرق الدبلوماسية و الحوار السياسي وهو نموذج للفرق السياسية والإجتماعية المختلفة التي تعاني من هذه الأزمات في بعض البلدان.

و أكد جابري انصاري على أن إيران كانت منذ البداية تعتقد بأن الحل لأزمة إنتخابات الرئاسة الجمهورية في لبنان هو الحوار السياسي و التوافق بين الفرقاء في لبنان.

و أضاف مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية و الافريقية ان هنالك دول كانت تطالب بالضغط على بعض المرشحين و الفرقاء السياسين في لبنان و ذلك لحل الأزمات هناك لكن إيران كانت منذ البداية تعارض هذه الخيارات و المقترحات و تعتقد بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو التوافق الداخلي بين الفرقاء في لبنان.

و اعرب جابري انصاري عن امله بان تترك التطورات الايجابية في لبنان تأثيرات ايجابية على المنطقة برمتها.

زيارة ظريف الى لبنان كانت ناجحة

وصرح جابري انصاري إن الوفد الايراني الذي زار بيروت برئاسة وزيرالخارجية الإيراني جواد ظريف كان أول وفد ايراني رفيع المستوى يزور لبنان بعد انتخاب الرئيس ميشال عون حيث اجرى الوزير ظريف و الوفد المرافق له عدة لقاءات و مباحثات جيدة و ناجحة خلال يومين و كان الوفد يضم سياسيين و اقتصاديين رفيعي المستوى و هذا هو بمثابة اعلان ايران عن ترحيبها بهذا التوافق و هذا النموذج اللبناني الناجح و بانها تدعم التوافق الحاصل بين اللبنانيين و هي مستعدة لتنمية العلاقات مع الحكومة اللبنانية و جميع المجموعات السياسية و الشعب اللبناني.

التأكيد على حل سريع للأزمات في المنطقة

ونوه مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية و الافريقية حسين جابري انصاري الى أن "المستفيد الوحيد من إستمرار الأزمات في المنطقة هو الكيان الصهيوني المحتل" مؤكدا : ان الحل السريع للأزمات في المنطقة يحد من إستمرار تدمير البلدان كما أنه يخلق فرصا للإهتمام بفلسطين و هي القضية الأولى للأمة الإسلامية.

كما انتقد جابري انصاري مساعي بعض البلدان في المنطقة الرامية لاعادة الاوضاع السابقة عبر تأجيج الحروب و استخدام الارهاب كأداة في مختلف الجبهات،  مؤكدا ان هذه الأفعال لن تجدي نفعا في تغيير المنطقة.

ووصف جابري انصاري حقيقة النزاعات في المنطقة بانها ذات طبيعة سياسية، موضحا ان البعض يحاول بلورة صورة طائفية عن الازمات الراهنة لتحقيق اهداف تكتيكية قصيرة الامد فيما تترك هذه السياسات على المدى المتوسط والبعيد ، تبعات استراتيجية خطيرة على صعيدي المنطقة والعالم فضلا عن هؤلاء.

/انتهي/